2023-05-18
الانتهاك: إجبار مواطن على هدم مسكنه.
تاريخ الانتهاك: 18/05/2023.
الموقع: حي المدارس – جبل المكبر / القدس المحتلة.
الجهة المتضررة: المواطن ضياء السرخي.
الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.
التفاصيل:
في يوم الخميس الموافق 18/5/2023 أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة؛ المواطن ضياء الدين هشام أبو دهيم على هدم مسكنه ذاتياً ( بيده)، وذلك بحجة بناءه دون ترخيص ( تصريح بناء) منها.
فقد قام المواطن بهدم مسكنه المكون من غرفتين ومنافعها بمساحة 100م2، تم إضافتها عام 2015 لمبنى قديم مقام قبل عام 1967، على قطعة أرض مساحتها 1200م2.
وكانت بلدية الاحتلال قد فرضت على المواطن السرخي غرامة ماليه (مخالفة) بلغت قيمتها 45 ألف شيكل.
مكان المسكن وآثار الهدم
ويفيد المواطن هشام والد صاحب المسكن لباحثة مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
"هذا البناء قائم قبل احتلال مدينة القدس، وتقدمنا بملف ترخيص للجزء الذي أضفناه عليه، لكنها قوبلت بالرفض، وهناك ملفات أخذت 20 سنة لكي يحصل مقدميها على ترخيص، ومنذ سنين ونحن نحاول في محاكم الاحتلال علنا نحمي هذا الجزء، والنهاية صدر قرار هدم نهائي خلال أسبوع، وتلقينا اتصالات من الشرطة، وتهديدات إن لم تُهدم خلال أسبوع سيقومون بهدمها وإجبارنا على دفع غرامة مالية قيمتها 100 ألف شيكل هي تكاليف عملية الهدم، مما اضطررنا لهدمه بأيدينا تفاديا لأي اضرار إضافية".
من الجدير ذكره أن مسكن المواطن السرخي يأوي أسرة مكونة من 6 أفراد بينهم 4 أطفال.
من يشاهد التوسع الاستيطاني في منطقة جبل المكبر، وعمليات التجريف وتوسعة الشوارع التي تجري في المنطقة، تحت حجة "أعمال تطوير"، والتي تأتي خدمة للمستعمرات والمستعمرين في القدس، يلاحظ بأن "المقدسيين يدفعون المخصصات والمستوطنين يحصلون على الخدمات"، بالإضافة إلى هدم منازل المواطنين المقدسيين.
وقد قامت بلدية الاحتلال مؤخراً بتوزيع أوامر هدم جماعية، وهذا يدل على أن عملية التهجير مستمرة، ومن يتأمل المشهد العام للقرية يستنتج بسهولة ووضوح عملية إحلال المستوطنين مكان المواطنين المقدسيين، حيث تعمل سلطات الاحتلال على استبدال المواطنين المحليين الأصليين وطردهم، في الوقت الذي تقوم فيه ببناء 8 وحدات استيطانية على رأس الجبل يحتل المشهد العام للقرية بما يعرف مستوطنة "نوف تسيون".
بلدة جبل المكبر[1]:
تقع بلدة جبل المكبر على بعد (5) كم من الجهة الجنوبية لمدينة القدس ويحدها من الشمال بلدة سلوان ومن الغرب بلدة الثوري ومن الشرق بلدتي أبو ديس والسواحرة الشرقية، ومن الجنوب بلدة السواحرة الغربية.
ويبلغ عدد سكان جبل المكبر والسواحرة الغربية (21,127) نسمة حتى عام (2012)م - حسب معهد القدس للدراسات الإسرائيلية 2012-، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3,281 دونم، منها 682.7 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية نحو 300 دونم، وهي:
اسم المستعمرة
|
سنة التأسيس
|
مساحة الأراضي المصادرة / دونم
|
عدد المستعمرين
|
تل بيوت الشرقية
|
1973
|
275
|
12,591
|
نوف زيون
|
2010
|
23.5
|
غير متوفر
|
الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:
تعريف: هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.
إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق.
وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" (( بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته – خط احمر لا يمكن تجاوزه، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)).
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.