2023-06-02
الانتهاك: هدم ذاتي.
تاريخ الانتهاك: 02/06/2023.
الموقع: حي المحاجر – أم طوبا / القدس المحتلة.
الجهة المتضررة: المواطن إبراهيم عبد الستار أبو طير.
الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.
التفاصيل:
في يوم الجمعة الثاني من حزيران 2023 أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة؛ المواطن إبراهيم عبد الستار أبو طير على هدم مسكنه ذاتياً وقسراً بحجة بناءه دون ترخيص.
وقد بنى المواطن أبو طير مسكنه منذ 15 عام على قطعة أرض يملكها والده مساحتها 4 دونم.
ويفيد مختار المنطقة لباحثة مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" في المنطقة عدد كبير من المساكن معرضة للهدم من قبل بلدية الاحتلال، وقد صدر فيها أوامر هدم، حيث تدعي البلدية أن هذه المنطقة تقع على مقربة وبمحاذاة الشارع الأمريكي الذي قامت بلدية الاحتلال بإنشاءه لربط المستوطنات ببعضها البعض، هي مناطق غير منظمة، وقامت مجموعة من المهندسين في القرية بفتح ملف تنظيم وملفات تراخيص بناء، لكن الملفات تأخذ إجراءات طويلة جدًا، وتقوم البلدية أحياناً بتأجيل النظر في هذه الطلبات، ثم تصدر أوامر بهدمها، في ظل تزايد عدد السكان في هذه المنطقة".
من عملية هدم مسكن المواطن أبو طير
وبالنظر إلى المسكن المهدوم فهو مكون من 4 غرف ومنافعها، ومبني من الباطون والحجر بمساحة 110م2 ويأوي أسرة مكونة من 5 أفرادهم: الأب عبد الستار وزوجته، والابن إبراهيم وزوجته وطفلته وينتظر مولود جديد عما قريب.
وكان المواطن أبو طير قد فتح ملف ترخيص منذ سنوات، ولا زال في أروقة محاكم الاحتلال منذ مدة، لكن المحكمة أصدرت قرارها بهدمه، رغم كل التكاليف التي قام بدفعها، و كان آخر قرار في عام 2022، حيث قامت المحكمة بتأجيل الهدم مقابل تجديد المخالفات، في كل مرة يتأجل تنفيذ القرار تفرض عليه مخالفات (غرامات مالية) اضافية، حيث وصلت المخالفات إلى مبلغ 250 ألف شيكل، أي ما يعادل 70 ألف دولار، تدفع على مراحل، وكانت آخر جلسة محكمة في يوم الاثنين الماضي بتاريخ 29/5/2023، وحينها صدر قرار الهدم الأخير، مما أضطر المواطن هدم مسكنه ذاتياً وقسراً، تفادياً للمزيد من الأضرار المالية التي قد تفرضها بلدية الاحتلال في حال لم يهدم البيت.
بلدة أم طوبا:
هي قرية فلسطينية مقدسية تقع جنوب مدينة القدس، وتبعد عنها 5 كم، كذلك هي تقع شمال بيت لحم. وتبعد عنها 2 كم وعدد سكانها 4 آلاف نسمة. تحدها من الجنوب بيت ساحور وبيت لحم ومن الشرق مزموريا ومن الشمال صور باهر ومن وبيت صفافا ويقام على أراضيها مستعمرة "رمات راحيل".
الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:
تعريف: هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.
إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق.
وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" (( بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته – خط احمر لا يمكن تجاوزه، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)).