2023-07-09
أقدمت مجموعة من المستعمرين، انطلاقاً من البؤرة الرعوية الاستعمارية التي أقيمت قبل ثلاثة أعوام على أراضي بلدة الطيبة، أقدموا في صباح يوم الأحد الموافق (9/7/2023)م على إطلاق قطيع من الأبقار في مزرعة مشجرة بالزيتون تبلغ مساحتها ثلاث دونمات، وتقع في منطقة المعرجات، وتعود ملكيتها الى المزارع عيد سالم الكعابنة، ما أدى ذلك الى تلف بعض الأشجار فيها.
ابقار المستعمرين ترعى في أراضي المواطنين
الشيخ عيد الكعابنة، صاحب المزرعة المتضررة أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" منذ إقامة تلك البؤرة العشوائية الرعوية ونحن نعاني منها يومياً، حيث أن تلك البؤرة ذات طابع رعوي، ويعتمد المستعمرين فيها على تربية الأبقار، ويقومون بشكل يومي برعي الأبقار في المناطق المخصصة لنا كمراعي لدرجة أن أبقارهم ترعى على مسافة لا تتعدى أمتار قليلة من خيامنا، وفي الأمس تفاجئنا بقيام المستعمرين بالدخول الى مزرعتنا عبر السياج الذي تم قصه سابقاً من قبلهم، حيث قاموا برعي الأبقار داخل المزرعة مما أدى الى تلف جزئي بأغصان 18 شجرة بعمر عشرة اعوام".
وأضاف القول:
" وقد حاول المستعمرون أكثر من مرة الاعتداء علينا، وقاموا سابقاً بسرقة رؤوس أغنام من أغنامنا ونقلها الى داخل البؤرة الاستعمارية، كما قاموا بالاعتداء على أبنائنا، وقام جيش الاحتلال في مرحلة لاحقة باعتقال عدد من شبان التجمع البدوي (تجمع الكعابنة) في المعرجات، ونحن بشكل دائم نتعرض الى مضايقات بفعل هؤلاء المستعمرين، وشرطة وجيش الاحتلال مساند لهم ويحميهم دائما".
يذكر أن منطقة المعرجات تعتبر من المناطق التي يعيش فيها ما يزيد عن 45 عائلة بدوية، يعتمدون على تربية الأغنام ويتم استغلال المراعي هناك، ولكن وبحسب المتابعات الميدانية فمنذ إقامة البؤرة الاستعمارية قبل ثلاثة أعوام، على يد مجموعة من المستعمرين قاموا بإغلاق معظم المراعي وحولوها لصالحهم في تربية أبقارهم، وتم رصد قيام المستعمرين باستفزاز مربي الماشية ومحاولة الاعتداء عليهم بل طردهم من المراعي التي اعتادوا عليها منذ سنوات طويلة.
بل وحتى الأراضي التي يتم زراعتها بالزراعات الحقلية شرق البلدة، لم تسلم أيضاً من رعي الأبقار هناك، ولم تسلم أشجار الزيتون من الأضرار بفعل قطيع الأبقار.
يذكر ان تلك البؤرة الرعوية، تعتبر واحدة من عدة بؤر رعوية باتت تنتشر في مناطق الأغوار الفلسطينية والمناطق الشفاغورية، حيث يعتمد المستعمرون على تربية المواشي، ويتخذ هؤلاء المتطرفين تلك الآلية نحو تضييق الخناق على المزارعين وإتلاف أراضيهم الزراعية بل وإغلاق المراعي أيضاً، مما تسبب في عدد كبير من المشاكل والمنغصات، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي المنطقة، حيث رصد فريق البحث الميداني عدد كبير من تلك البؤر العشوائية ورصد الاعتداء اليومي التي يتسبب بها المستعمرون على القطاع الزراعي ومصادرة الأراضي المحيطة بتلك البؤر.
حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" “SPERAC II”
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين