2023-04-03

مستعمرو "اليعازر" يتلفون 40 شتلة زيتون في بلدة الخضر / محافظة بيت لحم

الانتهاك: قلع وتخريب ما يقارب 40 شتلة زيتون.

الموقع: واد أبو بكير- الخضر/ محافظة بيت لحم.

التاريخ: 03/04/2023م.

الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة "اليعازر".

الجهة المتضررة: يوسف عبد هيجر موسى.

تفاصيل الانتهاك:

أقدمت مجموعة متطرفة من مستعمري مستعمرة "اليعازر" المقامة على أراضي بلدة الخضر يوم الاثنين الموافق 3 نيسان 2023م بخلع 40 شتلة زيتون تعود للمواطن المتضرر يوسف عبد هيجر موسى من بلدة الخضر.

وتجدر الإضافة بأن هذا الاعتداء الثاني خلال أسبوع تم الاعتداء على نفس قطعة الأرض بحيث أنه بتاريخ 31/03/2023م أقدم المستعمرون بخلع ما يقارب 250 شتلة زيتون و150 دالية عنب تم زراعتها قبل شهرين من يوم الاعتداء.

وأفاد المواطن المتضرر يوسف هيجر لباحثة مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" اثناء توجهي إلى الأرض لحراثتها شاهدت منظر كافة الاشتال على الأرض، أنا ما بعرف شو الحل اتعبنا من اعتداءات المستعمرين ومن تمردهم المتواصل، بدي أقدم شكوى للشرطة مع أنى متأكد انهم واقفين مع المستعمرين".

Image title

Image title

Image title

Image title

لا بد من اضافته بأن المستعمرين منذ بداية هذا العام ازدادت اعتداءاتهم وتمردهم على الأرض والسكن والشجر، كأنهم يسعون إلى تصعيد أكبر للضغط على المزارعين لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم، لا يعلمون بأن هذه الاعتداءات تحث المزارعين إلى إيجاد وسائل أخرى تساعدهم في الثبات في أراضيهم وتحميهم أثناء عملهم بالأرض.

هذا وأفاد م. اياد عيسى عضو مكتب ميلاد[1] في بلدية الخضر لباحثة مركز أبحاث الأراضي:

" الأرض الزراعية المعتدى عليها بالقرب من مستعمرة "اليعازر"، وبشكل متواصل مستعمرو مستعمرة "اليعازر" يعتدون على الأراضي الزراعية القريبة من المستعمرة، نحن أعضاء مكاتب المساعدات القانونية نعمل على توعية المواطنين لتقديم اعتراض قانوني لدى الجهات المعنية، وذلك لنحاول من تخفيف حدة الاعتداءات من قبل المستعمرين بالإضافة الى حماية المزارعين الفلسطينيين".

إن ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعتبر انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني وأراضيه وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية. وفيما يلي أهم النصوص الواردة في القوانين والمعاهدات الدولية التي تحظر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وتمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في البلاد المحتلة وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.

اتفاقية لاهاي/ 1907: -

  • المادة 46: الدولة المحتلة لا يجوز لها أن تصادر الأملاك الخاصة.
  • المادة 55: الدولة المحتلة تعتبر بمثابة مدير للأراضي في البلد المحتل، وعليها أن تعامل ممتلكات البلد معاملة الأملاك الخاصة.

معاهدة جنيف الرابعة/ 1949

  • المادة 49: لا يحق لسلطة الاحتلال نقل مواطنيها إلى الأراضي التي احتلتها، أو القيام بأي إجراء يؤدي إلى التغيير الديمغرافي فيها.
  • المادة 53: لا يحق لقوات الاحتلال تدمير الملكية الشخصية الفردية أو الجماعية أو ملكية الأفراد أو الدولة أو التابعة لأي سلطة في البلد المحتل.
  • المادة 147: أن تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية هو مخافة جسيمة.

تعريف ببلدة الخضر المستهدفة [1]:

تقع بلدة الخضر على بعد 4كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال مدينة بيت جالا وبلدة بتير، ومن الغرب قرية حوسان وبلدة نحالين، ومن الشرق: مدينة الدوحة، وقرية واد رحال، ومدينة بيت جالا، ومن الجنوب قرية واد النيص.

يبلغ عدد سكانها 11,960 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة البلدة الإجمالية 8,279 دونماً منها 184 دونم عبارة عن مسطح بناء للبلدة.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي البلدة 29 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي البلدة مستعمرتين، الأولى "إفرات" والتي تأسست عام 1979م وصادرت من أراضي البلدة 5.8 دونماً ويقطنها 7037 مستعمراً، والثانية " مستعمرة نفي دانيال" والتي تأسست عام 1982م ومقام جزء منها على أراضي البلدة ونهبت منها 23 دونماً ويقطنها 1073 مستعمراً.

كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 60 ورقم 375 أكثر من (487) دونماً. هذا بالإضافة إلى إقامة الجدار العنصري على أراضيها والذي دمر تحت مساره 280 دونماً، وسيعزل خلفه 5,638 دونماً، ويبلغ طول الجدار العنصري القائم على أراضي البلدة 2,805 متراً.

هذا وتصنف أراضي البلدة حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق A,B,Cحيث تشكل مناطق A ما نسبته (10%) ومناطق B تشكل (6%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 84% ونوضح هنا المساحات بالدونم:

  • مناطق مصنفة A ( 808) دونم.
  • مناطق مصنفة B (475) دونم.
  • مناطق مصنفة C ( 6,996) دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.

[1]  مكتب ميلاد: هو مكتب أنشأه مركز أبحاث الأراضي في بلدية الخضر ضمن عدد من مكاتب المساعدات القانونية في معظم بلديات محافظات الضفة الغربية بتمويل من الاتحاد الاوروبي.