2023-07-24
أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى بدائرة التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية، صباح يوم الاثنين الموافق (24/7/2023)م على اقتحام منطقة " حمصة التحتا" الواقعة الى الجنوب الشرقي من محافظة طوباس، وهدمت مسكن المواطن جعفر عبد الباسط علي بشارات.
يشار الى أن جيش الاحتلال وعبر جرافة مدنية كانت برفقتهم شرعوا بتدمير مسكن زراعي ومرفقاته في أراضي الخربة، وذلك بحجة البناء دون ترخيص، علماً بأن سلطات الاحتلال كانت قد استهدفت هذا المسكن في صيف عام 2022م، بإخطارات وقف العمل وأمر بالهدم.
آثار هدم مسكن المواطن بشارات
وبحسب المتابعات الميدانية فقد طالت الأضرار ما يلي:
وقد افاد المواطن المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" قبل عام ونصف قمت ببناء مسكن لي ولعائلتي المكونة من (7) أفراد، من بينهم (3) إناث وهناك (4) أطفال ضمن العائلة، وفي تموز من العام 2022م، تلقيت اخطاراً بوقف العمل والبناء، حيث شرعت على الفور بتجهيز الملف القانوني المطلوب للترخيص، ولكن تم رفض الطلب من قبل الاحتلال بحجة واهية، واليوم يقوم الاحتلال بهدم مسكني وتشريد عائلتي في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالية لقد أصبحوا الآن دون مأوى"
يشار الى أن خربة حمصة التحتا، تتعرض بشكل كبير وملفت للانتباه الى عمليات هدم وتشريد للمواطنين فمنذ العام 2018م وحتى اليوم جرى هدم عدد من المنشآت هناك ناهيك عن إخطار 18 منشأة سكنية وزراعية في الخربة.
يذكر أن خربة حمصة التحتا تعتبر امتداداً طبيعياً للأغوار الشمالية، حيث أن غالبية القاطنين فيها هم من بلدة طمون من عائلتي بشارات وعودة، وتعتبر الزراعة وتربية المواشي هي حرفتهم الأساسية، بينما تعتبر الخيام والبركسات مأوى لهم لحمايتهم من حر الصيف وبرد الشتاء، ويعتبر الاحتلال الخربة من التجمعات غير المعترف بها ويحاول تهجيرهم من المنطقة بأي وسيلة من الوسائل العنصرية. حيث يقطنه الآن ما يقارب 13 عائلة تتكون من 86 فرداً غالبيتهم من الأطفال.
تعقيب قانوني:
إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:
حماية الحق الفلسطيني في الأرض والسكن سبلار (2)
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي