الانتهاك: إجبار مواطن على هدم مسكنه.

تاريخ الانتهاك: 07/07/2023.

الموقع: جبل المكبر/ القدس المحتلة.

الجهة المتضررة: المواطن إيهاب خلايلة.

الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال.

التفاصيل:

في يوم الجمعة السابع من تموز 2023 أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة المواطن إيهاب خلايلة على هدم منزله بيده قسراً، في جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص.

وأفاد المواطن خلايلة لباحثة مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

 "هذه سياسة متعمدة من بلدية الاحتلال وتأتي ضمن سياسة التهجير، وقد تم فتح ملف ترخيص، ودفعت الرسوم وقمت بتوكيل محامي لمتابعة الملف، ولكن الاحتلال يتقصد تهجيرنا وهدم منازلنا".

وقد تم بناء المنزل في العام 2017، ويقع في الطابق الثالث ومساحته 100م²، وقد فرضت عليه بلدية الاحتلال مبلغ ( 70 ألف شيقل) كمخالفة بناء، لم ينتهي المواطن من دفعها بعد، حتى جاءه أمر الهدم النهائي، وتهديدات مستمرة في حال لم يهدم البيت ستقوم المحكمة بفرض مخالفة أخرى تقدر بقيمة 150 ألف شيكل.

يضيف خلايلة لباحثة مركز أبحاث الأراضي:

 "الله وحده يعلم كم دفعت من الأموال لبنائه، وتكاليف ملف الترخيص، ومخالفات ومحاكم وأجرة محامي ومهندسين، كلفني الى حد الآن هذا البيت حوالي ( 470 ألف شيكل) أي ما يقارب 130 ألف دولار، وبالنهاية أُجبرت على هدمه بيدي، ولكن نحن صامدون هنا على أرض أجدادنا وآباءنا وهذه ضريبة كل مواطن يسكن في القدس، فلا تمنح بلدية الاحتلال تراخيص بناء ولا تعمل على تنظيم المنطقة، فالاحتلال يتقصد كل مقدسي، ومش راح نهاجر ولا نترك أرضنا لو بعيش في خيمة مش طالع منها".

من الجدير ذكره أن المواطن يسكن وعائلته الصغيرة في هذا البيت، ويبلغ عدد أفراد أسرته 3، من بينهم طفلة واحدة عمرها عامين، والبيت مكون من غرفتين وتوابعها، ومبني من مادتي البناليت والألمنيوم، وبتاريخ 26/6/2023 قام الاحتلال بتسليمه القرار النهائي -قبل أسبوع من تاريخ الهدم- ومخالفة مالية بقيمة 150 ألف شيكل في حال لم يهدم.

أنهى المواطن حديثه وعيونه تملأها الدموع:

"سلموني هاي المرة القرار وسط تهديد مباشر في حال لم انفذ الهدم ستكون المخالفة مضاعفة، لأنه صعب يوصلوا لبيتي ليهدموه، انا أسكن في الطابق الثالث في حي ضيق وما في إمكانية لوصول معداتهم، واتصالات تهديد مستمرة، هم بدفعوا الناس لهدم بيوتها وتشريدنا، وأصعب اشي انه الانسان يبني بيت في القدس وبالآخر يهدم بيته بيده، انا راح احط خيمة واعيش فيها.. البلد غالية الإيجارات فيها، وانا طوال شهر رمضان عاطل عن العمل ودفعت أموال طائلة لحماية منزلي، وهاي ضريبة الوطن والعيش في القدس".

 من آثار عملية هدم مسكن المواطن خلايلة

بلدة جبل المكبر[1]:

تقع بلدة جبل المكبر على بعد (5) كم من الجهة الجنوبية لمدينة القدس ويحدها من الشمال بلدة سلوان ومن الغرب بلدة الثوري ومن الشرق بلدتي أبو ديس والسواحرة الشرقية، ومن الجنوب بلدة السواحرة الغربية.

ويبلغ عدد سكان جبل المكبر والسواحرة الغربية (21,127) نسمة حتى عام (2012)م - حسب معهد القدس للدراسات الإسرائيلية 2012-، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3,281 دونم، منها 682.7 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية نحو 300 دونم، وهي:

 [1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.