2023-08-14
شهدت مدرسة بدو الكعابنة في منطقة " رأس التين" شرق بلدة كفر مالك شمال شرق مدينة رام الله وقع اعتداء جديد عليها؛ نفذته مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من البؤر الاستعمارية الرعوية الواقعة على أراضي المنطقة، بالقرب من التجمع السكاني.
ووفق شهادات المواطنين، فإنه في ساعات الليل قامت مجموعة من المستعمرين بمداهمة المدرسة وتحطيم كافة محتوياتها، حيث تم تحطيم زجاج المدرسة وتحطيم الأبواب وتكسير الأثاث المكتبي، وسرقة كشافات الإضاءة ومحول للكهرباء من المدرسة.
يذكر أن المستعمرين قد استغلوا عدم وجود المواطنين من المنطقة بعد تهجيرهم منها نتيجة مضايقات المستعمرين شبه اليومية هناك، في تنفيذ الاعتداء وأعمال التخريب بهدف تدمير ما تبقى من الشواهد ومعالم المنطقة بالكامل وتدمير آخر رابط للتجمع البدوي في هذه البقعة التي أجبروا على الرحيل عنها.
المدرسة قبل النزوح
بعد النزوح واعتداء المستعمرين عليها
يشار إلى أن المدرسة قد سبق وأن تم استهدافها من الاحتلال الإسرائيلي عبر إخطار سابق بوقف البناء، صادر بتاريخ (1/9/2020) حين سلم مفتش البناء التابع للاحتلال إخطاراً يحمل الرقم (30804) يطالب بوقف البناء بحجة البناء دون ترخيص، وفي تاريخ (8/9/2020) أصدر الاحتلال أمراً نهائيا بهدم المدرسة، وقد تم تقديم اعتراض قانوني من خلال احدى الجهات الرسمية الحقوقية، وتم تحويل الملف عبر التماس مقدم الى محكمة الاحتلال العليا، الى ان جاء الرد مؤخرا بالرفض.
وكان يدرس في المدرسة المعتدى عليها 40 طالب وطالبة من الصف الأول وحتى السادس الابتدائي موزعين على ثلاثة غرف صفية بالإضافة الى غرفة الإدارة، علماً بأنه كان يقطن التجمع ما لا يقل عن 30 عائلة، وكانت فكرة المدرسة التي تم إنشائها في صيف عام 2020م حل جذري لمعاناة الطلاب في التجمع عبر توفير مدرسة قريبة تخفف عنهم عناء السفر والتوجه الى مدارس بعيدة.
وقبل النزوح من الموقع كان يقع تجمع الكعابنة في رأس التين على مسافة تزيد عن تسعة كيلومترات من قرية كفر مالك ضمن المناطق الشفاغورية، حيث أن الأراضي هي أراض طابو مسجلة بأسماء مزارعين من القرية، ولكن بالنسبة إلى أهالي تجمع الكعابنة القاطنون هناك والبالغ عددهم (120 فرداً) كانوا لا يمتلكون أي أوراق رسمية في ملكية الأرض بصفتهم بدو رحل، حيث قاموا بالرحيل التام من المنطقة باتجاه اراضي خربة ابو فلاح التي تقع على مسافة تسعة كيلومترات من المنطقة.
ويقع تجمع الكعابنة في رأس التين على مسافة تزيد عن تسعة كيلومترات من قرية كفر مالك ضمن المناطق الشفاغورية، حيث أن الأراضي هي أراض طابو مسجلة بأسماء مزارعين من القرية، ولكن بالنسبة إلى سكان تجمع الكعابنة القاطنون هناك و البالغ عددهم (120 فرداً) لا يمتلكون أي أوراق رسمية في ملكية الأرض بصفتهم بدو رحل يقومون بتغير موقعهم ضمن نفس المنطقة خلال العام الواحد.
حماية الحق الفلسطيني في الأرض والسكن سبلار (2)
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي