2023-03-30

سلطات الاحتلال تهدم مسكناً قيد الإنشاء في قرية النويعمة بمحافظة أريحا

  • الانتهاك: هدم مسكن قيد الإنشاء.
  • الموقع: قرية النويعمة / محافظة أريحا.
  • تاريخ الانتهاك: 30/03/2023.
  • الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: المواطن عطا علي حسين الزايد.


  • تفاصيل الانتهاك:

في ساعات صباح يوم الخميس الموافق (30/3/2023)م أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى بدائرة التنظيم والبناء في الإدارة المدنية الاسرائيلية على مداهمة منطقة " النويعمة" الواقعة الى الشمال الشرقي من مدينة أريحا، ونفذ عملية هدم طالت مسكناً قيد الإنشاء بمساحة 110م2، يقع الى شرق تجمع عرب " الزايد" القاطنين في تلك المنطقة.

  يشار الى ان المنزل المستهدف يعود في ملكيته الى المواطن عطا علي حسين الزايد والمعيل لأسرة مكونة من (5) أفراد، من بينهم (3) اناث وهناك (3) أطفال ضمن العائلة.

Image title

Image title

 ركام منزل المواطن عطا الزايد الذي هدمه الاحتلال

  وقد أفاد المواطن المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" في تموز من العام 2022م شرعت ببناء مسكن لأسرتي في " النويعمة" حيث بلغت تكلفة بناءه حوالي (90 الف شيقل)، وقد تلقيت إخطار من سلطات الاحتلال بوقف العمل في كانون الأول من العام 2022م بحجة الشروع في البناء دون ترخيص، فسارعت إلى إعداد الملف لكن سلطات الاحتلال رفضت طلبي بحجج واهية، ولكن رغم ذلك كنت أصر على البقاء رغم كل التحديدات، وقبل يوم تفاجئت بآليات الاحتلال التي قدمت لتهدم المنزل ولم تترك لي أي شيء، ولا يوجد أي مأوى لأولادي حالياً سوى بيت قديم من الصفيح".

عرب أبو زايد:

يقع تجمع عرب الزايد البدوي على بعد حوالي 1 كيلومتر إلى الشمال الغربي من قرية النويعمة, شمال مدينة أريحا، ويبلغ التعداد السكاني فيه حوالي 350 فرداً (مختار منطقة عرب الزايد, 2013). ويقع تجمع عرب الزايد البدوي في المناطق المصنفة 'بمناطق ج' والتي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة – حسب اتفاق اوسلو-, حيث يتعين على الفلسطينيين القاطنين في تلك المناطق ويرغبون بالبناء والتوسيع التقدم للحصول على تراخيص بناء من الإدارة المدنية الإسرائيلية للسماح لهم بالبناء، ذلك البناء المستحيل طالما الاحتلال هو المسؤول عن إعطاء التراخيص فهو يضع إجراءات تعجيزية معقدة تحول دون الحصول على التراخيص لإعطاء مبرر لهدمها وترك العنان للمستعمرين البناء والتوسع.وإلى الشمال الغربي من منطقة عرب الزايد وعلى بعد 1 كيلومتر منها, تتواجد قاعدة عسكرية إسرائيلية وتحتل ما مساحته 670 دونماً من أراضي قرية النويعمة الفلسطينية. والجدير بالذكر أن القاعدة العسكرية الإسرائيلية قد ساهمت كثيرا في الحد من تطور وتوسع هذا التجمع البدوي من الناحية العمرانية, كما يفتقر هذا التجمع إلى العديد من الخدمات والاحتياجات الرئيسية كإمدادات المياه والمجاري وخطوط الهواتف والكهرباء.

   وتعود أصول عرب أبو زايد إلى الأراضي المحتلة عام 1948م تحديداً منطقة بئر السبع، حيث هجّروا بالقوة من هناك باتجاه الضفة الغربية، وهناك توزعوا على أكثر من تجمع بدوي ليعيشوا نكبة جديدة جراء عمليات الاستهداف اليومي والتي يعانون منها.

تعقيب قانوني:

إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:

  • المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على أن 'تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية.' تعتبر مخالفات جسيمة للاتفاقية .'.
  • المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 تحرم تدمير الممتلكات، حيث تنص هذه المادة على ما يلي: 'يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
  • المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه : 'لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً.
  • كما حذرت الفقرة 'ز' من المادة 23 من اتفاقية لاهاي لعام 1907م من تدمير " ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
  • المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المؤرخ في 10 كانون الأول 1948 تنص على انه " لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا "

حماية الحق الفلسطيني في الأرض والسكن سبلار (2)

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي


.