2023-08-02
تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عبر مجموعة من المستعمرين حملة التضييق على المواطنين الفلسطينيين العزل في التجمعات البدوية في المناطق الشفاغورية وبرية محافظة رام الله.
وبحسب المستجدات الأخيرة، فقد قامت مجموعات متطرفة من المستعمرين من البؤر الاستعمارية الرعوية الواقعة في أراضي منطقة القبون شرقي قرية كفر مالك، بحملة لمصادرة المراعي وإغلاق قسم كبير منها، بالتزامن مع مطاردة مربي الماشية ومنعهم من استغلال الأراضي عبر إغلاقها بالكامل، مما دفع بعشر عائلات بدوية من منطقة القبون على تفكيك خيامهم السكنية والزراعية والرحيل عن المكان جراء هذه المضايقات والتهديدات.
من منطقة القبون التي أجبر المواطنون الرحيل عنها
وتجدر الإشارة إلى أن الأراضي التي كان يقيم عليها هؤلاء المواطنون يتوفر فيها طأبو أردني منتهي التسوية الأردنية، في حين أن المواطنين لا يمتلكون أي أوراق رسمية بالأرض رغم أنهم يقيمون هناك منذ العشرات من السنين.
يذكر أن العائلات المتضررة اضطرت الى النزوح الى موقع آخر، وأقاموا في المنطقة المعروفة باسم " الخلايل" على أراضي خربة أبو فلاح شمال شرق مدينة رام الله، للإقامة هناك هرباً من مخططات التهجير والتنكيل اليومي بحقهم.
فيما يلي أسماء المواطنين الذين رحلوا مع أسرهم من منطقة القبون نتيجة سياسة الاحتلال العنصرية:
المواطن المتضرر | عدد افراد العائلة | عدد الخيام | عدد رؤوس الأغنام | |||
ذكور | اناث | عدد الأطفال | خيام سكنية | خيام لتربية الأغنام | ||
سليمان نصر سالم أبو عليا | 3 | 4 | 1 | 2 | 1 | 27 |
ناجي سالم سليمان أبو عليا | 7 | 3 | 3 | 1 | 3 | 39 |
راجح سالم سليمان أبو عليا | 2 | 4 | 2 | 1 | 1 | 60 |
عمار خالد سليمان أبو عليا | 3 | 5 | 3 | 2 | 2 | 45 |
حسن عبد الله سالم أبو الكباش | 4 | 6 | 4 | 1 | 2 | 50 |
علي عبد الله سالم أبو الكباش | 2 | 2 | 1 | 1 | 1 | 15 |
بركات ابراهيم كعابنة | 5 | 3 | 2 | 2 | 2 | 40 |
سامي سليمان كعابنة | 3 | 1 | 0 | 1 | 2 | 48 |
شحادة سليمان كعابنة | 3 | 4 | 2 | 1 | 1 | 40 |
علي سليمان كعابنة | 3 | 4 | 1 | 1 | 2 | 65 |
المجمــوع | 35 | 36 | 19 | 13 | 17 | 429 |
من حهته أفاد السيد سليمان نصر أبو عليا، وهو أحد المتضررين، في حديثه لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" نحن نقيم هنا في منطقة القبون، منذ عشرات السنين، فرغم صعوبة الحياة والتحديات التي نواجهها ورغم عمليات الهدم المتكررة التي نفذها الاحتلال لمساكننا ومنشآتنا الزراعية، إلا أننا ما زلنا نقيم في خربة القبون، ونعتمد على تربية الأغنام كمصدر دخلنا، علماً بأن الأرض هي طابو أردني منتهي التسوية الأردنية، ونحن لا نمتلك أي أوراق رسمية بالأرض التي تعتبر ملكاً لعدد من المواطنين في قرية كفر مالك".
وأضاف القول:
"قبل فترة وجيزة كان هناك حملة مضايقات كبيرة من قبل الاحتلال الذي أجبرنا على ترك المنطقة، من خلال نشر بؤر رعوية بالقرب منها حيث يقوم المستعمرين بملاحقتنا والتنكيل بنا بشكل يومي، ووصل الحد بهم الى سرقة أغنامنا والتنكيل بالرعاة ومهاجمة الخيام بشكل مباشر والاعتداء بالضرب علينا، مما اضطررنا الى الرحيل لحماية أنفسنا وممتلكاتنا وبسبب عدم توفر الحماية لنا أضررنا للرحيل لمكان لعلّه يكون اكثر أمناً ... رغم أن كل المنطقة مستهدفة من قبل الاحتلال ومستعمريه".
البؤر الاستعمارية الرعوية أضحت سبباً في الهدم الذاتي القسري؟!!
الهدم الذاتي: هو أن يقوم صاحب البناء "مجبراً" على تنفيذ عملية هدم مسكنه أو منشأته بنفسه بصمت، ومن المتعارف عليه بأن الجهة المعتدية هي إما بلدية الاحتلال في القدس أو الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية.
أما اليوم أصبح المستعمرون وبؤرهم سبباً في تهجير وترحيل الفلسطينيين قسراً من أماكن سكناهم بفعل الاعتداءات الممنهجة المتكررة خاصة على التجمعات البدوية المنتشرة في الضفة الغربية بهدف السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية وهذا ما صرّح به السكرتير العام لحركة "أمانا" الاستيطانية " زئيف حيفر" الذي يقود حملة شرعنة المزارع الرعوية الاستيطانية ويعمل من أجل زيادتها. (للمزيد راجع دراسة خاصة صدرت عن مركز أبحاث الأراضي تحت عنوان " البؤر الاستيطانية الرعوية نقطة انطلاق لنهب المزيد من الأراضي الفلسطينية").
حيث يتم إجبار أهالي التجمعات البدوية على الرحيل وتفكيك خيامهم من مكان سكنهم إلى مكان آخر لتوسيع البؤر الرعوية المنتشرة بشكل عشوائي المقامة بالقرب من هذه التجمعات
يشار الى أن ترحيل التجمعات البدوية في القبّون سبقه ترحيل تجمعات بدوية أخرى في رأس التين وعين سامية، تحت نفس المسوغ والأسباب، مما يهدد ذلك ما تبقى من الأراضي هناك خاصة في ظل انتشار البؤر الرعوية والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين.
حماية الحق الفلسطيني في الأرض والسكن سبلار (2)
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي