2023-03-29
أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين فجر يوم الأربعاء الموافق (29/3/2023)م على إضرام النيران في غرفة زراعية تقع الى الشمال من بلدة كفر الديك، في المنطقة المعروفة باسم "ظهر صبح"، مما أدى الى إحراقها بشكل كامل.
يشار الى أن الغرفة المتضررة والمبنية من ألواح الصفيح تبلغ بمساحتها 16م2، وتعود ملكيتها الى المزارع ناجح حرب عبد المجيد علي أحمد.
وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت في العام 2015م غرفة زراعية لنفس المواطن، وكذلك في العام 2020م، حيث ادعت سلطات الاحتلال بأن هذه الغرف قد بنيت دون ترخيص، هذا بالإضافة الى الاعتداءات المتكررة من قبل المستعمرين أنفسهم التي طالت المزارع نفسه والغرفة الزراعية التي يمتلكها والتي تم احراقها حديثاً.
آثار إحراق الغرفة الزراعية
يذكر أن المزارع المتضرر يعيل أسرة مكونة من (8) أفراد من بينهم (5) إناث، وهناك (2) أطفال ضمن العائلة، حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" امتلك قطعة أرض تبلغ مساحتها أربعة دونمات زراعية، ويوجد بها غرفة زراعية استخدمها لغايات زراعية مختلفة، ورغم ذلك أتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستعمرين ومن قبل جيش الاحتلال والتي حاول الاحتلال مراراً وتكراراً منعي من فلاحة أرضي أو حتى استغلالها بأي شكل من الأشكال، ولكن كان عندي إرادة على البقاء في أرضي رغم انف الاحتلال".
أهمية منطقة " ظهر صبح" بالنسبة لمحافظة سلفيت:
تعتبر منطقة " ظهر صبح" والتي تبلغ مساحتها 300 دونم، مزروعة بالزيتون الرومي المعمّر من المناطق الإستراتيجية بالنسبة لمحافظة سلفيت، فعدى عن موقعها المتوسط في قلب المحافظة، فهي تعد من أخصب المناطق الزراعية في محافظة الزيتون، حيث تشتهر بوفرة أشجار الزيتون الرومي الفريد من نوعه في فلسطين التاريخية، عدى على وفرة الينابيع المائية فيها. وعلاوة على ما تقدم، تعتبر المنطقة من المناطق التاريخية في فلسطين فهي تشتهر بوفرة الحجارة والآثار الرومانية والإسلامية لتكون شاهد على عروبة الأرض فيها وأصالة المنطقة.
وتعتبر ظهر صبح مصدر دخل عدد كبير من العائلات الفلسطينية ممن يعتبرون الزراعة حرفتهم الوحيدة، لتصبح المنطقة مصدر رزق لعائلات كثيرة في محافظة ترتفع بها نسبة الفقر ومنهكة من التوسع الاستعماري فيها. تجدر الإشارة الى أن الاحتلال الاسرائيلي ومنذ ثلاث سنوات وهو يوسع من وتيرة التجريف للأراضي الزراعية هناك، بالتوازي مع إخطار وهدم عدد كبير من الآبار المائية والغرف الزراعية التي تعود في ملكيتها لعدد كبير من المزارعين في بلدة كفر الديك.
نبذة عن بلدة كفر الديك[1]:
تقع بلدة كفر الديك على بعد 15 كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت. ويحدها من الشمال بديا، ومن الغرب قرى: رافات، دير بلوط، ومن الشرق قرى: برقين، سرطة، ومن الجنوب قرى بني زيد. وبلغ عدد سكانها 5551 نسمة حتى عام 2017م، وتبلغ مساحتها الإجمالية 15529 دونم، منها 791 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 2477 دونم فيما يلي التوضيح:
نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة 1225 دونم، وهي :
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة الأراضي المصادرة /دونم | عدد المستعمرين |
هار الي زهاف | 1983 | 134 | NA |
ايلي زهاف –يوعيزر | 1982 | 290 | 424 |
بدوئيل | 1984 | 800 | 1088 |
بروخين | 1999 | 1 | NA |
المجموع | 1225 | 1512 |
نهبت الطرق الالتفافية 362 دونماً.
نهب الجدار العنصري تحت مساره 890 دونماً، وسيعزل خلفه حوالي 8842 دونماً ويبلغ طوله على أراضي القرية 8905 منراً.
هذا وتصنف أراضي بلدة كفر الديك حسب اتفاق أوسلو إلى B والتي تشكل 15% من مساحة القرية بينما مناطق C أي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي تشكل 85%.
– مناطق مصنفة “ب” 2252 دونماً.
– مناطق مصنفة “ج” 13277 دونماً.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.