2023-03-20
الانتهاك: مخطط استعماري لتوسعة مستعمرة.
تاريخ الانتهاك:20/03/2023.
الموقع: أم الخير- بلدة يطا/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: مستعمرو " كرمئيل".
الجهة المتضررة: مواطني بلدة يطا.
التفاصيل:
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إيداع مخطط تنظيمي تفصيلي لتوسعة مستعمرة " كرمئيل" على أراضي بلدة يطا المصادرة جنوب محافظة الخليل.
ففي تاريخ 20/3/2023م، نشرت ما تسمى باللجنة الفرعية للاستيطان الإعلان عبر موقعها على الانترنت، وأشارت إلى أنه تم إيداع المخطط ( طرحه للاعتراض) الذي يحمل رقم ( 50712) لإقامة حي استعماري جديد في مستعمرة " كرمئيل".
المخطط الاستعمارية التوسعي الجديد
وأشار الإعلان إلى إمكانية التقدم باعتراضات على المخطط خلال ( 60 يوماً) من تاريخ نشره، وأنه تم اعداده وتنفيذه بناء على طلب ما يسمى بمجلس مستعمرات جبل الخليل، وهو الهيئة المحلية المشتركة للمستعمرات المقامة على أراضي محافظة الخليل.
وتبلغ مساحة المخطط (57 دونماً) من أراضي المواطنين المصادرة، والواقعة في الحوض الطبيعي رقم (2) بموقع " ام الخير" من أراضي بلدة يطا.
كما سيقام الحي الاستعماري الجديد في الطرف الجنوبي الشرقي من المستعمرة وسيُبنى عليه (42 وحدة سكنية) بالإضافة الى متاجر وطرق ومناطق مفتوحة أخرى.
الأراضي التي سيتم بناء الحي الاستعماري عليها
وتجدر الإشارة إلى أن مستعمرة كرمئيل المقامة منذ مطلع الثمانيات على أراضي قرية أم الخير التي يملك غالبية أراضيها عائلة الهذالين، تشهد توسعات مستمرة، وخاصة في الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية منها، بالإضافة إلى إقامة نحو 10 وحدات استعمارية جديدة في الطرف الشمالي من المستعمرة، بُدء العمل فيها منذ مطلع العام 2022، وقد أوشكت أعمال بناءها على الانتهاء.
اعمال بناء في مستعمر كرمئيل - 2022
وبالنظر الى الأراضي التي سيتم بناء الحي الاستعماري عليها؛ فهي تلة مقابلة لخربة أم الخير وجزء من أراضيها، وتعتبر من أحد المناطق الرعوية التي يرتادها رعاة المواشي من أهالي القرية بقطعانهم، كما تقع بالقرب منها بئر مياه قديمة يعتمد عليه المزارعون في سقي مواشيهم.
وقد بدأت الاطماع الاستعمارية في هذه الأراضي منذ زمن بعيد، حين قام المستعمرون بنصب خيام واستراحات خشبية فيها، بالإضافة الى اعتراضهم لرعاة المواشي ومنعهم من الرعي فيها، وهذا الاعتداء يتكرر باستمرار، حيث يقوم المستعمرون بمطاردة الرعاة والاعتداء عليهم بالضرب عدة مرات ومنعهم من الرعي في هذه الأراضي أو الوصول الى بئر المياه فيها.
ولا بد من الإشارة الى أن سلطات الاحتلال تستهدف خربة أم الخير بالهدم واخطارات وقف العمل واوامر الهدم، اذ لا يكاد يخلو مسكن او منشأة زراعية في الخربة إلا وأصدر الاحتلال أمراً بهدمها، مع العلم أن كافة مباني الخربة هي من الصفيح والخيام والشادر، وتكمن المفارقة في الخربة بين المستعمرين الجاثمين على أراضي المواطنين عنوة، والذين يقيمون في منازل فارهة مزودة بالبنى التحتية والخدمات، وبين السكان الأصليين مالكي الأرض الذي يقمون في الخيام ومحرومون من كافة الخدمات!
خربة أم الخير[1]:
تجدر الإشارة إلى أن خربة أم الخير التي يقطنها أبناء عشيرة الهذالين البدوية التي رُحلت قسراً عن أراضيها في مدينة بئر السبع منذ العام 1948، وأقيمت على أراضي مصادرة من خربة ام الخير مستعمرة "كرمئيل" في عام 1981، ويقوم المستعمرون بالاعتداء على أهالي الخربة ومنشآتها، كما تجدر الإشارة إلى أن المنظمة الاستيطانية " ريغافيم" ( المتخصصة بمراقبة أي نشاط سكني فلسطيني والتحريض على هدمه) أصبحت تستهدف الخربة، كما استهدفت سابقاً خربتي سوسيا وزنوتا جنوب الخليل، فحسب إفادة المواطنين في الخربة فإن أعضاء من هذه المنظمة الاستيطانية شوهدوا يحومون حول الخربة، وقد قاموا بالتحريض من أجل الاستعجال بعملية الهدم.
وتنشط " ريغافيم" في مدينة القدس ومناطق جنوب الخليل، وتتابع أعمال البناء في التجمعات السكانية، بل وتطالب بهدم وترحيل هذه التجمعات كخربة سوسيا وزنوتا وأم الخير، مقابل مطالبتها بتوسيع المستعمرات المقامة على أراضي المواطنين في جنوب الخليل.
قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالمستعمرات:
القرار رقم 242 لسنة 1967: والذي يدعو إلى انسحاب القوات الإسرائيلية المسلحة من الأراضي التي احتلتها في العام 1967, ويؤكد على عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب، والحاجة إلى العمل من اجل سلام دائم وعادل تستطيع كل دولة في المنطقة ان تعيش فيه بامان
القرار رقم 446 لسنة 1979 الذي أكد على عدم شرعية سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس واعتبارها عقبة خطرة في وجه السلام في الشرق الأوسط.
القرار رقم 452 لسنة 1979: ويدعو فيه مجلس الأمن سلطات الاحتلال الإسرائيلية وقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في العام 1967 بما فيها القدس.
القرار رقم 465 لسنة 1980: الذي طالب إسرائيل بوقف الاستيطان والامتناع عن بناء مستوطنات جديدة وتفكيك تلك المقامة آنذاك، وطالب أيضاً الدول الأعضاء بعدم مساعدة إسرائيل في بناء المستوطنات.
القرار رقم 478 لسنة 1980: الدعوة إلى عدم الاعتراف بـ 'القانون الأساسي' بشأن القدس ودعوة الدول إلى سحب بعثاتها الدبلوماسية منها.
قرار مجلس الأمن الدولي 2334 بتاريخ 23/12/2016 : تبنى مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة قراراً تقدمت به السينغال وماليزيا وفنزويلا ونيوزيلندا يدين الاستيطان ويطالب بوقفه في الأرض الفلسطينية المحتلة وتم التصويت من قبل 14 عضواً في مجلس الأمن لصالح القرار في حين امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها عن التصويت، حيث ( يؤكد القرار على أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل ودائم وشامل.
[1] المصدر: مركز أبحاث الأراضي.