2023-08-08
مع حلول ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء الموافق (8/8/2023)م، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة فرقة الهندسة التابعة له، مخيم عسكر للاجئين الواقع الى الشرق من مدينة نابلس، وفرض حصاراً مشدداً على المخيم ومنع التجول فيه، قبل اقتحام الشقة السكنية التابعة لعائلة الشهيد عبد الفتاح صالح خروشة (49عاماً)، والتي تقع ضمن بناية مكونة من طابقين وتسوية وهي في الطابق الثاني وتبلغ مساحتها 110م2، حيث قامت فرقة هندسة المتفجرات التابعة للاحتلال الاسرائيلي بزراعة مواد متفجرة على أعمدة الشقة الرئيسية قبل تفجيرها، مما أدى الى تدمير كامل الشقة و إلحاق الضرر بباقي العمارة السكنية.
يذكر أن الشقة المستهدفة كان يقطنها سابقاً عائلة الشهيد المكونة من (6) أفراد من بينهم (3) إناث، و(3) أطفال ضمن العائلة.
ركام وآثار هدم مسكن عائلة خروشة
يشار الى أن الشهيد خروشة يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية إطلاق نار، وفي شهر آذار الماضي اغتاله الاحتلال في مخيم جنين خلال عملية نفذها في المخيم.
من جهته أفاد المواطن رامز خروشة وهو أحد أقرباء الشهيد للباحث الميداني بالقول:
" في أواخر شهر شباط قام جيش الاحتلال باقتحام منزل عائلة الشهيد وقاموا بتدمير كافة محتويات المنزل وتسليم عائلة الشهيد إخطاراً بهدم المنزل تحت أسباب وصفها الاحتلال بالأمنية، وفي شهر آذار تقدمت العائلة بالتماس الى محكمة الاحتلال العليا، لوقف عملية الهدم، ولكن جوبه ذلك بالرفض حيث في مطلع أيار حكمت محكمة الاحتلال العليا بهدم المنزل وفعلياً تم تنفيذ أمر الهدم بعد إجلاء العائلة بالكامل من المنزل".
يذكر ان قوات الاحتلال تنفذ أوامر الهدم الأمني، بموجب قانون الطوارئ البريطاني خلال فترة الانتداب على فلسطين، وفقاً لنظام 119 لسنة 1945م، علماً بأن هذا القانون الجائر قد تم إلغاؤه وان لا حق لهذا الاحتلال تنفيذه، ثم أن الهدم يطال أبرياء وهم أبناء وزوجة المتهم وكذلك يتسبب في تصدع بقية شقق البناية والتي يسكنها أناس آخرون لا يعرفون المتهم جيداً.
وبما أن المادة (119) من هذا القانون تطرق لـ " هدم ومصادرة " فهذا يعني انه لا يمكن للمواطن إعادة بناء منزله مكان المنزل المهدوم.
كما تحرص سلطات الاحتلال على تمديد العمل بقانون الطوارئ الصادر عن الانتداب البريطاني على فلسطين بشكل سنوي، لاستخدامه ضد المواطنين الفلسطينيين.