2023-05-17
الانتهاك: هدم 7 مساكن.
تاريخ الانتهاك: 17/05/2023.
الموقع: واد قدوم – بلدة سلوان / القدس المحتلة.
الجهة المتضررة: عائلة نصر نصار.
الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.
التفاصيل:
داهمت قوات الاحتلال معززة بعشرات الجنود ومعها حفار جنزير وطاقم من بلدية الاحتلال، في يوم الأربعاء بتاريخ 17/5/2023م، منطقة واد قدوم ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وشرعت بهدم عدد من المساكن تعود ملكيتها لعائلة نصار، بحجة بناءها بدون ترخيص أو بدون صورة قانونية حسب وصف بلدية الاحتلال في القدس.
وأفادت المواطنة نظيرة نصار لباحثة مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
"إن ما جرى اشبه بالكارثة التي حلت علينا، فسلطات الاحتلال لم ترحم المريض ولا الرضيع ولا القاصر، لقد تشردنا جميعاً، لم يتركوا لنا حتى المبنى المرخص منذ عام 1967، أنها اشبه بنكبة جديدة يمارسها الاحتلال ضد صمودنا في أراضينا، وما هي إلا مأوى للسترة".
وتضيف الحاجة نصار:
" كان عمري شهراً حين هجّرنا الاحتلال عن أرضنا، فأنا مواليد تاريخ 6/3/1947، والدي حملنا وهاجر فينا، وكنا عائلة مكونة من 7 أفراد، وقد توفي عدد كبير منا، وهذا الهدم ليس بالأول، ففي عام 2009 هدموا البيوت وبقي البيت الصغير القديم المحمي منذ عام 1967، هذه المرة هدموا كل شيء أعادونا لمرحلة الصفر، حتى أدويتي الموجودة بالثلاجة ما خلوني أخدها".
ركام منازل عائلة نصر – واد قدوم
من الجدير ذكره أن عملية الهدم طالبت 7 مساكن، مساحتها الإجمالية 340م2، منها بيت قديم مقام منذ عام 1967، ومساحته 70م2، على أرض مساحتها الكلية 700م2، وتأوي 7 عائلات، وهم:
يقول المواطن جبرين نصر نصار لباحثة مركز أبحاث الأراضي:
" لقد اشترينا هذا المنزل منذ عام 2006، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعاني من ممارسات الاحتلال تجاهه، وفي عام 2009 كان الهدم الأول، حيث هدموا مساحة حوالي 200م2، وبعد 3 شهور اضطررنا للبناء من جديد، مساحة 300م2، بواقع غرفتين لكل أخ، وقمنا بتوكيل محاميين وفتحنا ملف ترخيص ودفعنا رسوم فتح ملف (15000 شيكل ) أي ما يعادل 4000$، فضلاً عن ما دفعناه للمحاميين والمهندسين، ومخالفات حوالي مبلغ 30 ألف شيكل أي ما يعادل 8200$، في عام 2017 عادت سلطات الاحتلال الى المنزل، وألصقوا قرار آخر بالهدم، واستطعنا من خلال المحامي الحصول على تأجيل، ولكن من خلال الهجمة الشرسة اليوم على منطقتنا جاءنا القرار الأخير بتاريخ 21/2/2023 وألصقوا قرار نهائي بالهدم وأمهلونا 21 يوماً، وسلسلة اتصالات هاتفية من الشرطة، وسألتهم ماذا تريدوني أن أهدم؟ حددوا لي؟ الشرطي قال: بالحرف الواحد أهدم كل شيء بلا استثناء! على أن يكون الخيار أن نهدم بأيدينا ونحن بالتأكيد لا نهدم بيوتنا بأيدينا".
وأضاف:
تركنا الموضوع حتى تفاجئنا بالاقتحام هذا وبدأوا بهدم كل شيء؛ حتى الجزء المرخص الذي وضعنا مقتنياتنا فيه للحفاظ عليها في حال تنفيذ عملية الهدم استهدفوه أيضاً ... هدموا كل شيء دون استثناء وجرفوا الأشجار (5 دوالي، رمانة، وليمونة، 5 زيتونات، وتوتة) وأصبحنا لا نملك شيئاً".
وتضيف الحجة نظيرة:
"أنا يا بنتي مريضة مش حمل الي صار فينا، لو أورجيك شنطة الأدوية، شو بدك عندي أمراض..، حتى أدويتي ما اخدتها معي، ولا عارفه وين بدي أعيش".
من الجدير ذكره أيضاً أن هذا الحي من منطقة رأس العمود المعروف (بواد قدوم) هو من ضمن الأحياء المهددة بالتهجير القسري، حيث هناك مئات أوامر الهدم التي وزعتها بلدية الاحتلال في القدس مؤخرا على السكان، حيث أن منطقة سلوان مهددة بالكامل ضمن سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري لبناء ما يسمى بمدينة داوود ومشروع الحوض المقدس.