2022-12-27

المستعمرون يستولون على " ارض الحمرا" ببلدة سلوان في القدس المحتلة

في يوم الثلاثاء الموافق 27/12/2022، استولت عصابات المستعمرين وبحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطعة الأرض المعروفة بِ "أرض الحمرا" ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة.

كما اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال بلدة سلوان لحماية المستعمرين الذين شرعوا بوضع السياج حول قطعة الأرض للاستيلاء عليها، والتي تبلغ مساحتها حوالي 5 دونمات، وتتبع لدير الروم الارثوذكس التي تديرها البطريركية اليونانية، وهي جزء من صفقة التسريب المعروفة والتي تورطت بها البطريركية الارثوذكسية بالقدس عام 2004، وفور الاستيلاء على أرض الحمراء نشرت كل من سلطة الآثار الإسرائيلية وهيئة الطبيعة والمنتزهات وجمعية العاد الاستيطانية إعلانا مشتركا تضمن رسما متحركا لمشروع احياء بركة المياه التي ستقام في الأرض.

وتتعرض بلدة سلوان لأطماع الاحتلال بشكل كبير، حيث يدعي الاحتلال أنها أراضي توراتية   ضمن مخططهم الكبير "الحوض المقدس" والذي يشمل البلدة القديمة وسلوان ،ومن الجنوب الصوانة، والطور من الشرق والشيخ جراح من الشمال.

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

بلدة سلوان وموقع قطعة الارض

ستة احياء في سلوان مهددة إما بالهدم او الاخلاء:

  • حي البستان: مهدد بالهدم بالكامل، وقد شرعت بلدية الاحتلال وأجهزتها بتوزيع أوامر هدم بالجملة على السكان، وتنفيذ الهدم إما بالضغط على ان يكون هدم ذاتي حيث من خلاله يثبت على السكان ان البناء غير قانوني، لذلك قام المواطن بهدمه، او بتنفيذ من البلدية واجهزتها وبذلك على المواطن دفع تكاليف الهدم ومخالفات طائلة.
  • حي بطن الهوى مهدد بالإخلاء بالكامل 
  • واد يصول مهدد بالهدم
  • واد حلوة مهدد بالهدم
  • واد الربابة مهدد بالهدم
  • عين الوزة مهدد بالهدم وجميعهم تم توزيع أوامر هدم على السكان

كما تعمل بلدية الاحتلال والشركات الاستيطانية على عقد صفقات واغراءات للسكان، إما بالبيع او الانتقال لمكان اخر تحدده البلدية، والاقامة في مشروع سكني جديد من 7 عمارات سكانية كنوع من مساومة السكان على أراضيهم، وتم رفض هذه الصفقة من قبل الغالبية، وعليه سيتم هدم البيوت وتهجيرهم بالقوة وفرض المخالفات الطائلة، لتنفيذ مشروع الحوض المقدس من حدائق وبرك وغيره.

 كما تقوم بلدية الاحتلال منذ زمن بعيد بالاستيلاء على الأراضي "المهملة" و هي التي يمنع الاحتلال أصحابها من استخدامها تحت مفاهيم مبطنه وحجج واهيه ومنها أملاك غائبين او مصالح عامة أو أراضي خضراء وأحياء غير منظمة، فيمنع فيها البناء، لذلك غالبية البيوت هناك غير قانونية في نظر البلدية التي لا تمنح تراخيص بناء للسكان، وتضرب حقوق المواطنين والشرائع الدولية بعرض الحائط وتستخدم سياسات العقوبات الجماعية والتطهير العرقي تحت قوانين جائرة من مخالفات وقمع وهدم وتهويد بحق المواطنين ، كما انها تضرب السكان في بعضهم البعض لعدم رضوخهم للحصول على التنظيم المشترك تحت شروط في ابتلاع مساحات من أراضيهم، كما أنها تفتح عدة جبهات في نفس الوقت حتى تكسب وقت أسرع وتشتت هموم السكان وتغرقهم بالديون الطائلة حيث يصبح المواطن هناك ماكينة تعمل لجلب الأموال وتسديد الغرامات، وفي حال ماطل بالدفع تحجز على أرضه، وتعمل على تسريع تنفيذ المخططات وفي حال تصدى المواطن الواعي لمشاريعهم؛ يتم مهاجمتهم بالقوة والسلاح والتهديد والسجن للشباب المدافعين عن حقهم في أرضهم والتصدي للسياسات الاحتلال التعسفية وبهذا الاحتلال يشرعن قرارات واوامر الهدم ثم يغلق المناطق ويضع اليافطات تحت اعمال تطوير وخدمات عامة وما هي إلا جزء من تنفيذ المشروع الكبير التطهير العرقي وسياسات التهجير والشروع في تنفيد مخططاتهم مدينة داوود والحوض القدس.

ما يجري في سلوان هو استبدال السكان الأصليين بمستوطنين يقومون بقوة والسلاح وتحت حماية مشددة على طرد المواطنين والسيطرة على المكان، وليس هذا فحسب وإنما تقوم بضرب المجتمع المقدسي وتفسيخ النسيج المجتمعي والاستفراد بالمواطنين واختراع الحيل وتزوير الأوراق لإنشاء رواية مزوره ليس لها صلة بالواقع ولا وجود لها على الأرض، ومن المعلوم للمجتمع المقدسي أن البلدة القديمة ومحيطها مليئة بالآثار التاريخية ولكن كل الدراسات والتنقيبات التي حصلت في المنطقة منذ قبل عام 2004 وحتى لم ثبت أي وجود ديني تاريخي للديانة اليهودية في هذه المنطقة بالتحديد، ولكنها تقوم بنسب هذه الاثار تحت ما يسمى بالهيكل المزعوم وتخترع روايات مستحدثة وغير شرعية وغير موجودة ولا دلالات لها.