2023-02-04

دائرة أملاك الأراضي والمستعمرون يجبرون عائلة القنبر على هدم مسكنها بنفسها في رأس العامود بالقدس المحتلة

الاحتلال لا يهدم البيوت.. الاحتلال يهدم آمالنا

Image title

نوع الانتهاك: هدم ذاتي قسري

الموقع: رأس كبسا – رأس العمود / القدس المحتلة.

تاريخ الانتهاك: 04/02/2023.

الجهة المتضررة: المواطن صلاح حسين القنبر.

الجهة المعتدية: دائرة أملاك الأراضي الإسرائيلية والمستعمرون  (قضيتين)

في يوم السبت الموافق الرابع من شباط 2023 أجبرت بلدية الاحتلال ودائرة أملاك الأراضي المواطن صلاح حسين القنبر على هدم مسكنه قسراً، وذلك بحجة البناء بدون ترخيص وعلى أرض منازع عليها يدعي الاحتلال ملكيتها.

هذا وقبل 10 سنوات أي عام 2013 قام المواطن صلاح في بناء بيته على أرض قام بشرائها من فلسطيني آخر من عائلة الديسي، وفور انتهائه من بناء بيته عليها أي في عام 2014، جاءته بلدية الاحتلال تتهمه بأنه سرق أرضاً تعود ملكيتها لأملاك الغائبين، وأنها منذ 1928 هي أرضاً تعود ملكيتها للدولة، ثم يتبع في عام 2015 صدر اول قرار هدم ومن خلال المحكمة استطاع المواطن تأجيل القرار، ولكن في عام 2017 جاءوه المستوطنين يدعون أنها أرضهم، ومنذ ذلك اليوم، وهو بالمحاكم الاحتلالية في قضيتين، قضية "بشأن الأرض" مع المستوطنين وقضية "بشأن البيت" مع بلدية الاحتلال،  حيث وصلت تكاليف المحاكم والمحامية 200 ألف شيكل عدا المخالفات التي دفعت بمبلغ 50 ألف شيكل.

وبالنظر إلى المسكن المهدوم فتبلغ مساحته 100م2 وعلى أرض مساحتها 1 دونم، ومبني من الباطون والجحر، ومكون من 4 غرف وتوابعها، ويأوي أسرة من 10 أفراد وبينهم 7 أطفال و5 إناث. ومخزن مساحته 30م2 تم هدمه أيضاً.

Image title

Image title

هذا وأفاد المواطن القنبر لباحثة مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

 "لقد دفعت نصف مليون شيكل ما بين بناء وقضايا ومخالفات وقمت بدفعهم، ولكن أن تحول المحكمة "قرار الهدم إلى قرار إخلاء"، هذه كارثة هذا ما ذبحني من الداخل يعني أن الدولة تريد استبدالي بمستوطن ويكون مسمار جحا حتى يتمكن من السيطرة على كامل الحي المهدد بالهدم، لذلك أهدمه وأجلس على أنقاضه ولا أن أرى مستوطن يعيش مكاني، ولذلك خلال 24 ساعة أخذت قرار مع اولادي بهدمه وهدمته حتى لا يسكنه مستوطن من دولة عنصرية تدعي الأكاذيب "الاحتلال لا يهدم البيوت فقط بل يهدم آمالنا ويسرق حياتنا وتعب سنين عمرنا"! الاحتلال أيضا يريد أن يغرمني بمبلغ 147 بدل استعمال الأرض أي جنون هذا!

 ويضيف:

 الآن وزعت العفشات – أي أثاث المسكن-، وتشتت العائلة، لحين أجد بيتا أستأجره ليأويني ويأوي أسرتي!

رأس العامود:

هو أحد أحياء بلدة سلوان وهو يقع شرقي مدينة القدس وتم احتلاله في نكسة حزيران عام 1967، وتبلغ مساحته 244 دونم.

الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:

تعريف: هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.

إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق.

وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" ((بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته – خط احمر لا يمكن تجاوزه، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)).