2023-09-18
الانتهاك: هدم مغسلة سيارات.
في صباح يوم الاثنين الموافق (18/9/2023)م اقتحمت طواقم من دائرة التنظيم والبناء في "الإدارة المدنية الإسرائيلية"، قرية حارس الواقعة الى الشمال الغربي من مدينة سلفيت، حيث تم استهداف وهدم مغسلة للسيارات بمساحة 40م2، كانت مقامة على مدخل القرية الرئيسي، وهي عبارة عن أرضية من الباطون مقام عليها عريشة من الخشب، حيث قامت سلطات الاحتلال بهدمها وتجريف الأرضية بواسطة جرافة مدنية كانت برفقتهم، بحجة البناء دون ترخيص حسب وصف الاحتلال.
وتعود المغسلة التي هدمها الاحتلال للمواطن ماهر جودت أحمد عقل، المعيل لأسرة مكونة من (3) أفراد من بينهم أنثى واحدة وطفل واحد، علماً بأن المتضرر سبق وأن تسلم في يوم الاثنين الموافق (4/9/2023)م إخطاراً بهدم وإزالة المغسلة بحجة عدم الترخيص.
وبموجب الإخطار الذي يحمل الرقم (10058) فقد حدد الاحتلال مدة 96 ساعة من أجل تنفيذ الهدم والازالة، استناداً للأمر العسكري الجائر (1797) والذي شرع الاحتلال بتنفيذه منذ ما يقارب أربعة أعوام وهو يستهدف المنشآت الحديثة أو التي لا تزال قيد الإنشاء – للاطلاع على التقرير انقر هنا".
آثار هدم مغسلة السيارات – قرية حارس
المواطن ماهر عقل أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" على مدار السنوات الماضية تعرضنا لمضايقات من قبل الاحتلال ولمرات عديدة، حيث حاولنا أكثر من مرة الاستفادة من الارض ولكن في كل مرة يقوم الاحتلال باستهدافنا ومنعنا من العمل فيها دون أي مبرر يذكر، وسابقاً قمنا بتجريف قطعة أرض وتهيئتها في موقع قريب وقام الاحتلال بتجريفها دون مبرر، واليوم يقوم بهدم مغسلة السيارات بعد إخطارها رغم أنها لا تحتوي على أعمدة ولا سقف وهي على نظام البناء البسيط جدا".
يذكر أن قرية حارس لم تسلم من تلك الإخطارات، حيث يوجد في القرية ما يزيد عن 45 مسكن ومنشأة زراعية وتجارية مخطرة بالهدم أو وقف البناء، هذا بالتزامن مع النشاط التوسعي لمستعمرة "رفافا" على ارض القرية، حيث التهمت تلك المستعمرة جزء كبير من الأراضي الواقعة إلى الغرب من القرية.
قرية حارس[1]:
تقع قرية حارس إلى الغرب من مدينة سلفيت على بعد 6كم عن المدينة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية 8,450 دونم، ويبلغ مسطح القرية نحو 320 دونم، وتحيط بها من الشمال قرية دير استيا، ومن الشرق كفل حارس، وبروقين وكفر الديك من الجنوب الغربي، ومن الغرب قراوة بني حسان.
ويبلغ عدد سكان القرية حوالي (4,137) نسمة حسب إحصاءات دائرة الإحصاء المركزي الفلسطيني لعام (2017) يعيشون داخل القرية، أما العائلات التي ينتمي إليها سكان القرية فهي: أبو عطا، داود، سلامة، سلطان، شحادة، وصوف، عواد، فزع، قاسم، كليب.
يذكر أن قرية حارس تعد شاهداً حياً لمدى مرارة وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقيم طريق رقم 505 الاستعماري على أراضيها الزراعية الخصبة بطول 4كم والرابط ما بين الخط الأخضر وقلب الضفة الغربية المحتلة.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.