2023-09-07
تفاصيل الانتهاك:
ردت محكمة الاحتلال العليا الالتماس المقدم من المواطن محمد عبد الخالق ضيف (31 عام)، الخاص بأمر الهدم والإزالة الذي يستهدف مسكنه في خربة " أم المراجم" في محافظة نابلس.
وتبلغ مساحة المسكن المهدد (60م2)، ومبني من ألواح الصفيح المعزول، وتم بناءه في مطلع شهر نيسان 2023، وفي شهر أيار تم اخطاره بالهدم والازالة استناداً للأمر العسكري الجائر رقم (1979) والصادر قبل أربعة أعوام والذي من خلاله يحد الاحتلال من البناء في المنطقة "ج"، من خلال استهداف المساكن والمنشآت الحديثة أو التي لا زالت قيد الإنشاء.
المنشاة المهددة بالهدم
من جهته أفاد المواطن المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" أعمل في قطاع الزراعة من أجل تأمين مصدر دخلي الأساسي ودخل عائلتي المكونة من (6) أفراد من بينهم (2) إناث، و (4) أطفال، وفي مطلع شهر نيسان الماضي شرعت ببناء مسكن لي ولعائلتي بمبالغ نقدية تم اقتراضها من الجيران والأقارب، ولكن الصدمة كانت عندما انتهيت من البناء؛ حيث تلقيت إخطاراً من الاحتلال بالهدم خلال 96 ساعة، حينها طرقت أبواب المؤسسات الحقوقية، و فعليا تم تبني ملفي من قبل احدى المؤسسات الحقوقية، و لكن بعد عدة جلسات في أروقة دوائر التنظيم والبناء التابعة للاحتلال، توجهت بالتماس للمحكمة العليا؛ وتم رفض الالتماس المقدم من قبلي و تم الحكم بهدم المسكن، والآن سوف أقوم بإخلاء مقتنياتي قبل تنفيذ هذا الحكم الظالم وسوف يتم تشريد عائلتي بالكامل".
تقع خربة أم المراجم على بعد 4 كم إلى الشرق من قرية دوما، حيث أن أراضيها التي تقع بين جبلين تتبع لأراضي قرية تلفيت جنوب مدينة نابلس، لكن من الناحية الإدارية فهي تتبع إلى بلدة دوما فإن المواطنين ينحدر معظمهم إلى قرية دوما المجاورة. وتبلغ المساحة الإجمالية للخربة بحسب معطيات مجلس قروي دوما قرابة 13 ألف دونم، بينما عدد المواطنين لا يتجاوز عددهم 60 نسمة يعتمدون في مصدر دخلهم على القطاع الزراعي وتربية الأغنام.
وتعتبر " خربة أم المراجم" كغيرها من الخرب البدوية الواقعة في الريف الجنوبي من نابلس هدفاً للاحتلال الذي يحاول إفراغ الأرض الفلسطينية، فبالنسبة لخربة أم المراجم فإن معظم مساكنها البسيطة المصنوعة من الطوب والصفيح مهددة بالهدم أو وقف البناء، لكن تمسك أصحاب تلك البيوت بأرضهم كانت كفيلة بإحباط محاولات الاحتلال المتكررة حتى اليوم.
لمحة قرية دوما:
تقع قرية دوما إلى الجنوب الشرقي مدينة نابلس بحوالي 27 كم. وتبلغ مساحتها قرابة 17,351 دونم، تشكل المساحة العمرانية منها قرابة 200 دونم، ويبلغ عدد سكانها 2500 نسمة يحيط بها من الشرق قريتي الجفتلك وفصايل، ومن الشمال قرية مجدل بني فاضل، ومن الغرب قريتي قصرة وجالود، أما من الجنوب فيحدها قرية المغير.