2023-04-21
قدم المستعمرون مساء يوم الجمعة الموافق (21/4/2023)م على الاعتداء على قطعة أرض، للمرة الثانية خلال شهر، يملكها المزارع عزمي صالح طه سمحان من سكان قرية رأس كركر شمال مدينة رام الله، حيث استهدف المستعمرون منطقة " المغتمة" و" النبي عنير" جنوب شرق القرية، والواقعة ضمن الحوض الطبيعي رقم (8).
فقد قام المستعمرون بقطع وتخريب 20 شجرة زيتون بعمر عشرة أعوام، عبر قطعها بواسطة أدوات حادة، مما ألحق بها ضرر كلي أدى إلى تلفها بالكامل.
يذكر ان هذا الاعتداء يعتبر الثاني من نوعه الذي يستهدف قطعة أرض لنفس المزارع، ففي تاريخ (5/4/2023)م، أقدم المستعمرون على قطع وتخريب 15 شجرة زيتون بطريقة وحشية مما أدى الى تضررها بشكل كلي وكامل وذلك في منطقة " باب المريح" ومنطقة " عراق الطرار" شمال شرق القرية.
ويعتبر المزارع المتضرر معيل لأسرة مكونة من (8) أفراد من بينهم (4) إناث وهناك طفل واحد ضمن تلك العائلة.
من الأشجار التي اعتدى عليها المستعمرون في أراضي رأس كركر
من جهته أفاد المزارع المتضرر بالتالي:
" امتلك 11 دونماً تقع شمال شرق قرية رأس كركر، وتبعد مستعمرة " نيريا" على مسافة حوالي 300 مترا عن رضي، وقبل عشرة أعوام قمت بزراعة أرضي بغراس الزيتون والتي كان عمرها في ذلك الوقت خمسة أعوام، وكنت حريصاً على الاعتناء بأشجاري رغم كل التحديات والصعوبات التي أعانيها باستمرار وهي مضايقات المستعمرين الذين قاموا بقطع وتخريب ثلاثة اشجار معمرة قبل فترة قصيرة".
وأضاف القول:
" تفاجئت مجدداً بقيام المستعمرين بإعادة استهداف أرضي وقيامهم بتقطيع 20 شجرة زيتون هذه المرة وبطريقة وحشية حاقدة، ولكن رغم ذلك سوف أعيد زراعة الأرض من جديد.
وخلال الأعوام الماضية، رصد فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي عدد كبير من الانتهاكات المتعلقة بقطع الأشجار وتخريب الممتلكات الفلسطينية، وعلى الرغم من الشكاوى المقدمة من قبل المزارعين الى شرطة الاحتلال، إلا أن الشرطة لم تتخذ أي إجراء لمنع اعتداءات المستعمرين والتي هي في تصاعد مستمر.
رأس كَرْكَرْ[1] :
ِتقع قرية رأس كركر على بعد 15كم شمال غرب مدينة رام الله، وترتفع حوالي 500م عن سطح البحر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 5,050 دونماً منها 330 دونماً عبارة عن مسطح بناء.
يحيط بأراضي القرية من الشمال قرية دير عمار ومن الجنوب قريتي كفر نعمة ودير ابزيغ، ومن الشرق قرية الجانية ومن الغرب خربثا بني حارث.
ويبلغ عدد سكان القرية 1956 نسمة، وذلك حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2017م .
هذا وتعاني القرية من استهداف ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث نهبت مستعمرة “طلمون ج” التي تأسست عام 1989م أكثر من 32 دونماً من أراضي القرية. كما أن الطريق الالتفافي رقم 463 نهب من أراضي القرية 295 دونماً.
وتم تصنيف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى B و C، حيث تشكل مساحة الأراضي المصنفة B من القرية 19% بينما المناطق المصنفة C أي خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة 81%:
– مناطق B تبلغ مساحتها 940 دونماً.
– مناطق C تبلغ مساحتها 4110 دونماً.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
حماية الحقوق البيئية في مناطق "ج"
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين