2023-10-09
اقدمت مجموعة من المستعمرين، ظهيرة يوم الاثنين الموافق (9/10/2023)م على اقتحام حقول الزيتون الواقعة بالقرب من المدخل الشرقي من قرية دوما في محافظة نابلس، و قاموا بالاعتداء على مجموعة من المواطنين أثناء جني ثمار الزيتون، و تحطيم زجاج مركباتهم الخاصة المتوقفة بجانب الطريق الالتفافي المسمى طريق" ألون" و ذلك عبر رش مواد سريعة الاشتعال عليها و من ثم إضرام النيران فيها ما أدى احتراقها بالكامل.
الصور 1-4: اثار احراق مركبات المواطنين
يشار الى ان جيش الاحتلال المتواجد في المنطقة عمل بشكل مباشر على عرقلة عملية إطفاء السنة النيران المشتعلة في مركبات المواطنين ، بل و منع سكان القرى المجاورة من المساهمة في إطفاء الحريق الى ان اتت النيران بشكل كامل على كامل المركبات.
وتعود ملكية المركبات المتضررة الى كل من:
و قد افاد المتضرر عدنان الدوابشه للباحث الميداني بالقول:" اعيل أسرة مكونة من (8) افراد هم زوجتي و اطفالي الاربعة و والدي ، وامتلك سيارة عمومي و التي قمت بشرائها بالإقساط، من اجل توفير مصدر دخل لعائلتي، و في صبيحة يوم الاثنين توجهت برفقة عائلتي لجني ثمار الزيتون من قطعة ارض نمتلكها عند مدخل القرية الغربي و القريب من مستعمرة عادي عاد، حيث كان هناك مجموعة من العائلات ايضا تقوم بجني ثمار الزيتون، و عند حوالي الساعة الثانية تفاجئنا بهجوم مجموعة كبيرة مسلحة من المستعمرين علينا، حاولنا الانسحاب من المكان، الا ان المستعمرين حاولوا الاعتداء علينا و لم يتمكنوا حينها من الاقتراب منها بسبب وعورة الأراضي الزراعية، حيث قاموا بالإحاطة بسيارتنا الخمسة التي كانت متوقفة على جانب الطريق الالتفافي، و قاموا بكسر الزجاج و رمي مواد سريعة الاشتعال مما ادى الى احتراق كامل للمركبات..
واضاف القول:" حاولنا التقدم من اجل إطفاء النيران لكن جيش الاحتلال الذي وصل المكان قام بمنعنا بحجة حماية امن المستعمرين، حاولنا الاتصال بأقاربنا في القرية، الذين حضروا و لكن جيش الاحتلال منعهم من الاقتراب الى ان اتت النيران على كامل المركبات بعد ساعتين متواصلتين من الحريق و نحن نقف و لا نستطيع فعل أي شيء بسبب تواجد جيش الاحتلال الذي يوفر الحماية للمستعمرين و ساهم بإحراق المركبات، لقد بلغت قيمة الخسائر لدي وحدي 185 الف شيقل، و هو ثمن المركبة التي لم ادفع سوى مبلغ بسيط حتى الان..
قرية دوما:
تقع القرية في الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وتبعد عنها 27كم، تقع على مفترق طرق محلية للقرى المجاورة، ترتفع عن سطح البحر 450م، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية 200دونماً، وتبلغ مساحة أراضيها حوالي 17351 دونم تحيط بأراضيها قرى قصرة، ومجدل بني فاضل والمغير، يزرع فيها الحبوب والأشجار المثمرة والزيتون واللوز والعنب والتين ويعتني سكانها بتربية المواشي، ويبلغ عدد سكانها حوالي أل 3000 نسمة.