الانتهاك: إحراق غرفة زراعية وتدمير خطوط مائية وحفر خناق.

الموقع: منطقة “العوسج" الواقعة إلى الغرب من مدينة اريحا.

تاريخ الانتهاك: 19/10/2023م.

الجهة المعتدية: مجموعة من عصابات المستعمرين.

الجهة المتضررة: جمعية اريحا التعاونية، المزارع عبد القادر مصطفى عبد القادر مشارقة.

تفاصيل الانتهاك:

أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين فجر يوم الخميس الموافق 19 تشرين أول 2023 على مداهمة منطقة" العوسج" الواقعة إلى الغرب من مدينة اريحا والتي تصنف بأنها تقع ضمن الأراضي المصنفة " A" حسب اتفاق اوسلو، حيث داهم المستعمرون غرفة زراعية من الطوب والخشب بمساحة 60م2 تعود في ملكيتها الى المزارع عبد القادر مصطفى عبد القادر مشارقه من سكان قرية دورا جنوب الخليل، والذي بدوره يعيل أسرة مكونة من (9) أفراد من بينهم (4) اناث، و(4) قاصرين ضمن العائلة.

يشار إلى أن المستعمرين قاموا بإضرام النيران في الغرفة بالكامل بالإضافة إلى خلع البوابة الرئيسية المؤدية إلى قطعة الأرض التي يمتلكها المزارع علماً بأن الباحث الميداني سبق وأن وثق في تاريخ (26/9/2023) م قيام المستعمرين باستهداف نفس الغرفة الزراعية بهدم جدرانها وتخريب محتوياتها بالكامل.

وأفاد المزارع المتضرر عبد القادر مصطفى عبد القادر مشارقة لباحث مركز أبحاث الأراضي" قبل نحو عامين قمت بشراء قطعة أرض تبلغ مساحتها خمسة دونمات في منطقة " العوسج"، حيث أن هذه المنطقة تشهد نهضة زراعية، وبدأت بتسييج الأرض وزراعتها بالنخيل وبدأت حديثاً ببناء غرفة زراعية 60م2 عبر بناء جدران من الطوب، ولكن المستعمرين لا يتركوني وشأني فقد قاموا بتنفيذ عمليات تخريب للغرفة مرتين على التوالي من هدم وإحراق وتخريب، علماً بأنه على مسافة لا تتعدى كيلومتر واحد توجد البؤرة الاستعمارية المعروفة بمزرعة عمير، وسبق وان قاموا بالاعتداء علي أكثر من مرة ومحاولة استفزازي وتخريب أرضي سابقاً".

وفي السياق ذاته فقد أقدم المستعمرين وعبر جرافة مدنية كانت برفقتهم بتنفيذ أعمال حفر خندق بعمق مترين وبطول كيلومتر ونصف في منطقة العوسج نفسها بهدف منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم والاستفادة منها بأي شكل من الأشكال، حيث أن حفر الخندق أدى إلى تدمير خط مائي ناقل يزود ما لايقل عن 300دونما مزروعة بالعنب والنخيل بالمياه وهذه الأراضي مملوكة لعشرة مزارعين مستأجرين الأرض ضمن جمعية اريحا التعاونية، والتي تستثمر مساحات كبيرة من أراضي العوسج في الزراعة وتأهيل الارض.

وأفاد موفق علي فقها وهو أحد المتضررين  لباحث مركز ابحاث الأراضي" تعتبر منطقة العوسج من المواقع التي تشهد نهضة زراعية كبيرة حيث منذ ثلاثة أعوام قامت جمعية اريحا الزراعية التعاونية باستئجار العشرات من الدونمات من الأوقاف الفلسطينية، وبدا عدد من المزارعين تسيج عدد من القطع  وزراعتها بالنخيل والعنب، وهي مصنفة " A" من اتفاق اوسلو، ولكن المستعمرين لم ينفكوا عن مضايقتنا واليوم قاموا بتنفيذ خندق عميق لفصل الأراضي عن بعضها  وتعطيل خدمة الأراضي هناك وإحراق غرفة زراعية لأحد المزارعين في المنطقة،  وهذا يهدد المنطقة كلها ويهدد الاستثمار هناك ايضاً"

وبحسب المتابعة الميدانية، فان منطقة العوسج تعتبر من المناطق التي كانت قبل أربعة أعوام من المناطق الرعوية المهجوره غير المستغلة، ومنذ فترة القصيرة بدء توجه ملحوظ نحو تلك المنطقة لاستغلالها زراعياً واقامة غرف زراعية فيها، حيث أنها تقع على مسافة كيلومتر ونصف من مدينة اريحا نحو الغرب، ولكن المنطقة تشهد مضايقات كبيرة من المستعمرين خاصة من مستعمرة " ميفؤوت يريحو" ومن البؤرة الاستعمارية القريبة من المنطقة وهي مزرعة عمير وذلك من خلال محاولتهم ارهاب المزارعين وعرقلة نمو وتطور المنطقة ككل.