2023-05-01

الشروع ببناء مستعمرة جديدة على أنقاض مستعمرة " حومش" المخلاة

   بدأ المستعمرون منذ مطلع شهر ايار 2023م بإطلاق "حملة العودة" الى ما تسمىب مستعمرة "حومش" التي يدعي الاحتلال انه قام بإخلائها، حيث اتضحت السياسة الاسرائيلية الهادفة الى اعادة السيطرة على كامل الجبل هناك، و اقامة نواة لمستعمرة جديدة على أنقاض مستعمرة حومش، و ذلك بعد حصولهم على الضوء الاخضر من الحكومة الاسرائيلية عشية الاعلان عن قرار إلغاء الانفصال، الذي ينص على عودة المستعمرين الى بؤر استعمارية قد أخلوها.

 و بحسب المستجدات الاخيرة، فقد اقدم المستعمرون على شق طريق بمحاذاة خزان المياه و الذي يعتبر بقايا مستعمرة حومش، بالإضافة الى تنظيم جولات استفزازية هناك.

Image title

Image title

Image title

الصور 1-3: من المنطقة التي ينوي المستعمرون العودة إليها

وبعد ان صعد المستعمرون في أعمال البناء داخل الأراضي الواقعة في الحوض رقم (6) المعروفة بمنطقة جبل الضهور والتي يوجد عليها أنقاض مستعمرة ‘حومش’ المخلاة عام 2005م وفق إطار خطة الانفصال أحادي الجانب التي أعدت في زمن رئيس وزراء الاحتلال السابق ‘ارائيل شارون’ عام 2002م والمتضمنة إخلاء 4 مستوطنات من شمال الضفة الغربية من بينها مستعمرة ‘حومش’ من جانب واحد، حيث تم في آب 2005 أن أخلت الحكومة الإسرائيلية المستعمرة إلى جانب ثلاث أخرى هي ‘صانور’ و’كاديم’ و’غانيم’ وجميعها في محافظة جنين ضمن خطة أحادية الجانب، ولم تسلم سلطات الاحتلال هذه المستعمرات الأربع للسلطة الفلسطينية بل أبقتها تحت سيطرتها الأمنية المطلقة حتى تاريخ اليوم. وتم تدمير أبنية المستعمرة بكاملها والمقامة على مساحة 157 دونماً من أراضي قرية برقة ( الطابو)، ولا زال آثار الدمار والخراب باقياً مكان المستعمرة

   ها هي الأيام تثبت أن الاحتلال لم يكن جاداً في تقكيك هذه المستعمرات – حيث اغلق حوالي 2000 دونماً أخرى من اجل حماية وتنفيذ عملية الإخلاء – ونفذ الإخلاء حتى اليوم ما زال جيش الاحتلال يمنع أصحاب الأراضي الفلسطينيين من دخولها أو استخدامها – وها هو يشكل حماية مجدداً للمستغربين للعودة إلى نفس الموقع … مما يؤكد أن أعمال الإخلاء والتفكيك ما كانت سوى لكسب التأييد الدولي وخداع الرأي العام العالمي، وعلى الأرض ما زال المخطط التهويدي هو سيد الموقف.

اعتداءات مستعمري حومش (المخلاة) على الفلسطينيين تدلل على نوايا إعادة بناء المستعمرة من جديد:

  إن اعتداءات مستعمري ‘ حومش’ الاخيرة و التي كان أخرها حرق بركس للأغنام على أطراف قرية برقة وإعادة عمليات بناء المستعمرة يؤكد أن هناك نوايا إسرائيلية لإعادة إحياء المستعمرة خاصة وان قوات الاحتلال لم تمنع المستعمرين من عمليات البناء وكان قادة المستعمرين أعلنوا عزمهم العودة لمستعمرة ‘حومش’ والإقامة فيها بعدما نفذوا مؤخراً عدة أنشطة داخلها .

مستعمرة حومش المخلاة:

   أقيمت في عام 1980 على حدود محافظتي نابلس وجنين وعلى حساب أراضي قرية برقة ( الطابو) الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس على مقربة من قرى سيله الظهر شمال جنين، بزاريا غرب نابلس، بيت أمرين شرق نابلس. وقد استولت المستعمرة على حوض رقم 6 المسمى ‘حوض الظهور’ ويشمل قطع أراضي من 1- 22 على التوالي والتي تعود لأهالي قرية برقة. وحتى عام 2005 بلغت مساحة الأراضي المستولى عليها للمستعمرة من القرى المذكورة أعلاه حوالي 1050 دونماً من بينها 157 دونماً منطقة بناء. ووصل عدد المستعمرين فيها إلى 181 حتى موعد الإخلاء في آب2005. وكانت أبنية المستعمرة حجرية مسقوفة بالقرميد، كما أضيفت لها في السنوات الأخيرة ما يزيد على 10 كرفانات (بيوت متنقلة).

  بالإضافة إلى ذلك يوجد هناك قرابة 4 آلف دونماً محيطة بالمستعمرة كانت تعتبر منطقة مغلقة يمنع الفلسطينيين من الوصول إليها أو استغلالها بصفتها كانت محاذية لمستعمرة ‘حومش’ ومطلة عليها في نفس الوقت، مما حول تلك الأراضي إلى أراضي زراعية غير مستغلة (بور)

و قبيل عملية الإخلاء، اصدر جيش الاحتلال في21/6/2005م عدداً من الإخطارات تحمل الأرقام التالية( 05/97/(T و (05/98/(T و (05/200/T) و (05/201/T) و المتضمنة مصادرة 2012 دونماً من أراضي قرية برقة بهدف إقامة معسكر لجيش الاحتلال لتأمين الحماية للمستعمرين أثناء عملية الإخلاء حيث كانت المصادرة تتضمن وضع اليد على 474 دونماً في حوض (5) المعروف باسم حوض سرطاسة والباقي من حوضي 21 (العابور) و22 (الهبابير). علماً بأنه تم في عام 2002م مصادرة نحو 1950 دونماً لشق طريق رقم 60 ابتداءً من مفترق مستعمرة ‘ كدوميم’ حتى الطريق الرئيسي طولكرم – نابلس، وعلى ضوء هذا أصبحت الأراضي المصادرة ضعف الأراضي الواقعة تحت سيطرة مستوطنة ‘حومش’ المخلاة والتي هي أيضا تعتبر منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح لأصحابها بدخولها أو استخدامها.