2023-05-16
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الثلاثاء الموافق (16/5/2023) على هدم مسكن زراعي بمساحة 60م2 في قرية النبي الياس الواقعة الى الشرق من مدينة قلقيليه مبني من جوانب طوب و سقف من الصفيح.
وقد استخدمت سلطات الاحتلال جرافة تابعة لشركة مدنية كانت برفقتهم في هدم المسكن الزراعي.
يشار الى ان المواطن المتضرر قد شرع في أواخر شهر كانون الاول الماضي ببناء تلك الغرفة الزراعية في منطقة الصوانه ، وفي شهر شباط قامت سلطات الاحتلال بإخطاره بوقف العمل و البناء بدعوى عدم الترخيص، و على الرغم من استكمال ما طلب من اجل تقديم ملف الترخيص، الا ان الاحتلال قام برفض الطلب بحجج واهية، وأصدر أمر هدم وقام بتنفيذه.
الصورة 1: ركام المسكن الزراعي الذي هدمه الإحتلال
و قد افاد المواطن المتضرر للباحث الميداني بالقول:" أعيل أسرة مكونة من (6) افراد من بينهم (2) اناث، و هناك طفلان في العائلة، حيث في العام 2023م ، تسلمت اخطارا بوقف العمل و البناء لمزرعة امتلكها على مساحة دونمين، مزروعة بالأشجار المثمرة و فيها مبنى زراعي و ساحات بالإضافة الى سياج معدني محيط بها، و كان الهدف هو إقامة متنفس للعائلة للهروب من ضغط العمل، حيث بلغت تكلفة هذا العمل ما يزيد عن 250 الف شيقل، و منذ ان تسلمت الاخطار شرعت بكافة الطرق عبر عدد من المؤسسات الإنسانية و الحقوقية و من خلال محافظة قلقيلية، ترخيص المزرعة، و لكن كان طلبي يرفض باستمرار، و قد شرعت بكافة الطرق لحماية ما امتلك، دون فائدة الى ان جاء الاحتلال و هدم الغرفة الزراعية وهذا سبب لي خسائر، بالإضافة الى البعد النفسي السيء الذي أصابني و أصاب عائلتي".
و تعتبر قرية النبي الياس، من ابرز القرى و البلدات في محافظة قلقيلية استهدافا من قبل الاحتلال، حيث دمر الاحتلال البنية التحتية في القرية، كما يوجد فيها العشرات من المنشآت السكنية و الزراعية المخطرة من قبل جيش الاحتلال الذي يسعى الى تفريغ المكان بالكامل.
النبي الياس:
تقع قرية النبي اليأس إلى الشرق من مدينة قلقيلية، تحديداً على مسافة 6 كيلومترات عن المدينة، حيث يحدها من الشرق قرية عزبة الطبيب وقرية عسله، ومن الغرب عرب أبو فردة، ومن الشمال بلدة جيوس ومن الجنوب قرية رأس طيرة. ويبلغ عدد سكان القرية بحسب مؤشرات الإحصاء الفلسطيني لعام 2017م يبلغ 1399 نسمة، ينقسمون إلى ثلاث عائلات وهي: حنون، خليف، مجد.
تبلغ المساحة الإجمالية للقرية 4435 دونم منها 123 دونم المخطط الهيكلي للقرية، وهناك 2200 دونم خاضعة للنشاط الاستعماري والمتمثل بمستعمرة “ألفي منشيه” وبالإضافة إلى الطرق الالتفافية.