الانتهاك: اصدار أوامر بالهدم ووقف العمل لمساكن ومنشآت.

الموقع: الولجة/ محافظة بيت لحم.

التاريخ: 18/05/2023م.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال والإدارة المدنية.

الجهة المتضررة: هدى شلعب، زكريا الاعرج، محمد القنطار، ماجدة عمر.

تفاصيل الانتهاك:

صباح يوم الخميس الموافق 18 أيار 2023م اقتحم ما يسمى بمفتش البناء التابع ل " الإدارة المدنية" بحماية جيش الاحتلال قرية الولجة وأصدر 3 أوامر نهائية بالهدم لمساكن ومنشات وامر بوقف العمل والبناء تعود للمواطنين من قرية الولجة وذلك بحجة البناء دون ترخيص.

هذا وجاء في اخطارات الهدم بأنه أعطي إخطار مسبق ونتيجة للعمل من دون ترخيص عليك التوقف فوراً عن الاستمرار في البناء وهدم ما تم انشائه وإعادة الوضع الى ما كان عليه سابقاً خلال 7 أيام من يوم تبلغك للإخطار.

وأفادت المواطنة المتضررة هدى مصطفى لباحث مركز أبحاث الأراضي" نسعى الى بناء مسكن لأبنائنا فقط عملنا اساسات ووضعنا السور والاحتلال أخطرنا مباشرة على الرغم من ان سكننا موجود في منطقة مأهولة بالسكان وهي غير قريبة من أي شيء يخص الاحتلال، إضافة الى انهم يطلبون منا ترخيص وعند تقديم الترخيص يرفضون ذلك".

   الجدول يوضح معلومات عن العائلة المتضررة:

هذا وأفاد المواطن المتضرر زكريا الاعرج لباحث مركز أبحاث الأراضي" أنا عندي ارض فيها زيتون واشجار متنوعة وفيها غرفة موجودة من قبل 1948 وكنا نسكن فيها وهي سقيفة، وحالياً قمت بعمل إضافة للسقيفة حمام صغير بجانبها للاستخدام الخاص عند تواجدنا كعائلة في الأرض لان الأرض بعيدة عن المسكن ولكن الاحتلال أمرني بإزالتها، التضييق علينا بشكل مش طبيعي، نحن مصدر رزقنا موسم الزيتون وهي أساس بحياتنا".

لا بد من ذكره بان أهالي الولجة يعانون من الاعتداءات الإسرائيلية بشكل متواصل، ذ انه جزء من القرية يتبع الى بلدية القدس ولكن لا يأخذ خدماتها، وقسم لا يعتبر تابع للقدس ويمنع الاحتلال المواطنين التوسع بالأراضي ويطلب منهم ترخيص للبناء ولكن لا يمنحهم ذلك حتى بعد تقديم الأوراق المطلوبة، واثناء حديث باحث مركز أبحاث الأراضي مع المواطن المتضرر زكريا قال بحديثه بأن لديه ابن معتقل في سجون الاحتلال منذ 15 عام وتبقى له ما مضى، وكان يظهر عليه مدى حزنه ورغبته بوجود ابنه بالقرب منه، المواطن يعاني فقدان الابن وفقدان الأرض.

تعريف بقرية الولجة [1]:

قرية الولجة من مساحة 17,793 دونم تقلصت إلى 2400 دونم بفعل أطماع الاحتلال الإسرائيلي: منذ عام 1948 حتى يومنا هذا، لا تزال أطماع الاحتلال الإسرائيلي مستمرة لقرية الولجة التي تبعد مسافة 8.5 كم جنوب غرب مدينة القدس و5.4كم شمال غرب مدينة بيت لحم، حيث كانت تبلغ مساحة القرية آنذاك 17793 دونم، احتلت إسرائيل منها ما مساحته 11793 دونم من خلال اتفاقية الهدنة مع الجانب العربي الأردني برعاية بريطانية، وفي سنة 1967 أصبحت مساحة قرية الولجة 6000 دونم، تمت مصادرة 500 دونم لصالح شق شارع التفافي سنة 1996، كما تم اقتطاع 1000 دونم من الحي الجنوبي للقرية لصالح مستوطنة جيلو في الفترة ما بين 1969 – 1997، وبهذا لم يتبقى للقرية سوى 4500 دونم، هذا وصادر الاحتلال الإسرائيلي ما تبقى من أراضي لهذه القرية عن طريق بناء جدار عنصري الذي نهب نحو 2100 دونم مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات وخالية من السكان.

[1] المصدر: مركز أبحاث الأراضي.