2023-11-02
الانتهاك: سرقة 70 رأس من الابقار.
الموقع: خربة يرزا شرق طوباس.
تاريخ الانتهاك:02/11/2023م.
الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.
الجهة المتضررة: المزارع فيصل أحمد المساعيد.
تفاصيل الانتهاك:
اقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين، مع حلول ساعات المساء من يوم الخميس الموافق 2 تشرين الثاني 2023م على مداهمة منطقة خربة يرزا الواقعة إلى الشرق من مدينة طوباس، وداهموا أحد المراعي التي يوجد بها رعاة الابقار شرق الخربة في المنطقة المعروفة باسم "أم القبا “وذلك تحت تهديد السلاح واعتدوا بالضرب على أحد رعاة الابقار هناك وتهديده بالقتل وذلك قبل سرقة 70 رأس من الابقار منه كان يقوم برعيها ومن ثم اقتيادها باتجاه حاجز التياسير العسكري وتم نقل الأبقار بشاحنات اسرائيلية خاصة تحت حراسة جيش الاحتلال إلى أحد المستعمرات القريبة.
وتعود ملكية الابقار إلى المزارع فيصل أحمد المساعيد الذي يعيل أسرة مكونة من (11) فردا من بينهم (5) اناث وهناك (5) قاصرين، وأفاد المتضرر احمد المساعيد لباحث مركز أبحاث الأراضي" منذ ثلاثة أعوام تقريبا اتعرض إلى مضايقات مستمرة من قبل المستعمرين، تمثلت بمحاولة اغلاق المراعي التي أرعى بها ابقاري إلى القاء مواد سامة بين الحشائش والانتهاء إلى سرقة أراضي رعوية ونصب سياج حولها، واليوم يقوم المستعمرين بحراسة من جيش الاحتلال بسرقة ابقاري في اثناء تواجدها في المراعي، علماً بأن المستعمرين يدعون أن أحد الأفراد المجهولين قاموا بسرقة ابقارهم من حظائرهم داخل مستعمرة ميخولا وهذا كذب كبير، حيث أن الابقار من الصعب سرقتها في ظل تواجد مكثف لجيش الاحتلال ووجود كاميرات للمراقبة هناك، وتفاجأت مساءاً بوجود مجموعة من المستعمرين يزيد عددهم عن عشرة كانوا مسلحين باقتراب المراعي وتهديدي بالقتل وضربي ومن ثم سرقة الابقار مني ومن ثم توجهوا بها لمسافة 500مترا نحو حاجز التياسير العسكري قبل سرقتها مني عبر تحميلها هناك".
أضاف المساعيد ايضاً" قمت بالتواصل مع سكان التجمع والارتباط المدني الفلسطيني وايضا العسكري الفلسطيني حيث حضرت شرطة الاحتلال واخذت مني افادة ميدانية قبل مغادرتهم المكان ولا نتائج ملموسة حتى الآن، وانا فقدت مصدر دخلي الاساسي ولا يوجد ما اعيل به اسرتي".
خربة يرزا في سطور:
تقع خربة يرزا الواقعة على بعد 10كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من بقايا سكانها الأصلين الذين كانوا يعدوا بالمئات يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 25 ألف دونم من بينها 283 دونم تصنف تحت اسم جذر بلد أي منطقة قديمة مؤهلة بالسكان، حيث يشار إلى أن 75% من أراضي يرزا هي طابو أردني باسم السكان الفلسطينيين المالكين للأرض لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة. يشار إلى أن أصول أهالي خربة يرزا تعود بالأصل إلى مدينة طوباس، حيث يوجد في الخربة ثلاثة عائلات رئيسة وهي: عينبوسي، مساعيد وشريدة.
تعد خربة يرزا من المناطق العسكرية المغلقة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي حيث تستخدم أراضيها البالغ مساحتها الإجمالية 25 ألف دونم إلى ساحات للرماية وتستخدم بها مختلف أشكال التدريبات العسكرية وذلك لطبيعة المنطقة الجبلية والشجرية، حيث يوجد على أراضي خربة يرزا معسكر لتدريب جنود الاحتلال يدعى معسكر كوبرا بالإضافة إلى عشرات أماكن الرماية المنتشرة هنا وهناك والتي تشكل مصدر خطر حقيقي على حياة سكان الخربة، وكنتيجة حتمية لتلك المعسكرات أدت إلى المزيد من معاناة سكان الخربة سواء من خلال التدريبات العسكرية المباشرة أو من المخلفات التي تتركها قوات الاحتلال خلفها، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به قوات الاحتلال من محاصرة الخربة مع منع توفر الحد الأدنى من الخدمات الحياتية التي تفتقد لها باعتبار المنطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول المواطنين إلى القرية أو الخروج منها.