2023-10-29

الشروع بشق طرق استعمارية جديدة على أراضي قرية فرخة / محافظة سلفيت

الانتهاك: شق طرق استعمارية.

الموقع: قرية فرخة / محافظة سلفيت.

تاريخ الانتهاك: 29/10/2023م.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: أهالي قرية فرخة.

تفاصيل الانتهاك:

أقدم مستعمرون صباح يوم الأحد الموافق 29 تشرين الأول 2023م على شق طريق استعمارية جديدة في منطقة " الباطن" شمال قرية فرخة بمحافظة سلفيت، وذلك تمهيداً للاستيلاء على مواقع جديدة ومساحات أخرى من أراضي المواطنين، لإقامة مشاريع استعمارية جديدة عليها.

وقد بدأ المستعمرون أعمال التجريف انطلاقاً من أرض المواطن مازن سليمان رزق الله رزق الله، ذات الملكية الخاصة ويملك المواطن قطعة مساحتها 7 دونم، إذ قامت الآليات باقتلاع وتجريف 12 شجرة زيتون معمرة قبل مواصلة الزحف نحو مساحات واسعة من الأراضي البور التي يصنفها الاحتلال بأنها " أراضي دولة".

السيد مصطفى حماد رئيس مجلس قروي فرخة أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" هناك خطر حقيقي وكبير يهدد مساحات شاسعة من أراضي منطقة المطوي ومنطقة الباطن في سلفيت وفرخة، بالإضافة إلى أن آليات المستعمرين تعمل حالياً بجانب نبع" الينبوع" الذي يغذي 30% من حاجة القرية من مياه الشرب، وهناك ثلاثة عائلات بدوية أجبرها المستعمرين على الرحيل بعد أن كانت تقطن بالقرب من الينبوع المائي، وهناك خطر كبير يتمثل بتهديد كامل المنطقة علماً بأنه يوجد ما لا يقل عن 4000 دونم قريبة جداً من موقع التجريف وهي مشجرة بالزيتون المثمرـ حيث أن الخطر سوف يلاحقها بشكل أو بآخر".

جدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي في العام 1982م، أعلن عن تحويل 1250 دونم في تلك المنطقة (الباطن) التي يجري العمل عليها الآن إلى أراضي دولة، وفي العام 2021م اعلنت ما تسمى اللجنة الثانوية للاستيطان/مجلس التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية الاسرائيلية عن ايداع المخطط التنظيمي رقم (5/3/130) الذي يأتي على أراضي المواطنين المصادرة الواقعة في الحوض رقم (3) المعروف بوادي المطوي، والحوض رقم (4) المعروف بالوجه الشامي، بهدف اقامة شبكة طرق استعمارية تابعة لمستعمرة "أرائيل" على تلك الاراضي والمواقع.

وما يجري على أرض الواقع حالياً يعتبر تنفيذاً لهذا المخطط الذي كان الاحتلال قد أعلن عنه في السابق.

  

Image title

Image title

 مستعمرة “ارئيل” من حيث الموقع والمساحة والسكان:

تعتبر مستعمرة “ارئيل” من كبرى المستعمرات على أراضي محافظة سلفيت، حيث يطلق عليها الاحتلال عاصمة السامرة، حيث يعود إنشاءها إلى عام 1978 عشية توقيع اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وقد بدأت المستعمرة على مساحة 500 دونم من أراضي قرية مردا ومدينة سلفيت لتتوسع مع مرور الوقت لتصادر الآن نحو 13775 دونم من بينها 2479 دونماً مسطح بناء من أراضي قرى مردا وكفل حارس اسكاكا ومدينة سلفيت. وقد تحولت فيما بعد إلى مدينة تضم جامعة ارائيل ومصانع متنوعة وإسكان كبير بالإضافة إلى فنادق.

بلغ عدد سكانها حسب إحصائيات عام 2005 نحو 16520 مستعمرا (المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط- واشنطن). وتبلغ حدود بلدية “ارئيل” أربعة أضعاف مسطح البناء فيها مما يجعلها قابلة للتوسع المستقبلي لتستوعب المزيد من المستعمرين.

بالإضافة إلى ما ذكر، تعتبر مستعمرة “ارئيل” المستعمرة الثالثة من حيث المساحة وعدد السكان في الضفة الغربية والقدس الشرقية بعد مستعمرة “معاليه ادوميم” ومستعمرة “بسجات زئيف” في القدس المحتلة.

قرية فَرْخَة[1]:

تقع قرية فرخة على بعد 5كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت ويحدها من الشمال سلفيت ومن الغرب بروقين ومن الشرق سلفيت ومن الجنوب بني زيد الشرقية وقرواة بني زيد.

يبلغ عدد سكانها (1650) نسمة حتى عام ( 2017 ) م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 5,897 دونم، منها 322 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

ويخطط الاحتلال الإسرائيلي لبناء جدار الضم والتوسع العنصري، وفي حال تم تنفيذه سينهب تحت مساره ( 66) دونم ، وسيعزل ( 176) دونم، وسيبلغ طوله ( 662) متراً.

 تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:

- مناطق مصنفة A ( 2,981 ) دونم.

- مناطق مصنفة B ( 968) دونم.

- مناطق مصنفة C  )1948 ) دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC 11

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين