الانتهاك: تدمير منظومة الكهرباء والانترنت.

تاريخ الانتهاك: 12/11/2023م.

الموقع: واد جحيش – بلدة يطا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: أهالي القرية.

التفاصيل:

هاجم المستعمرون في يوم الأحد بتاريخ 12/11/2023م قرية " وادي جحيش" جنوب شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، واعتدوا على ممتلكات المواطنين هناك، وحطموا برجاً محلياً لخدمة الانترنت، كما حطموا مروحة " توربين" يستخدم لتزويد القرية بالطاقة الكهربائية.

وأشارت مصادر في مجلس قروي سوسيا، الذي تنضوي قرية واد جحيش تحته، بأن المستعمرين هاجموا القرية في ساعات المساء وكانوا يرتدون زي جنود جيش الاحتلال ويحملون أسلحة نارية، وقاموا بتقطيع كوابل برج الانترنت المحلي، وبالتالي تحطيمه، كما دمروا المروحة المثبتة على برج آخر.

آثار تدمير منظمة الانترنت والكهرباء في قرية واد جحيش

وتجدر الإشارة هنا إلى أن إحدى المؤسسات الدولية قد عملت قبل نحو عام على تزويد قرى مسافر يطا بخدمة الانترنت اللاسلكي، من أجل تسهيل عملية التواصل بين المواطنين والعالم الخارجي، وكون الإنترنت أصبح ضرورة واحتياج أساسي، فنصبت الشركة أحد الأبراج في قرية واد جحيش ذات الموقع المرتفع، ليغطي البرج القرية وقرية سوسيا وعدد من قرى مسافر يطا الشرقية.

أما مروحة توليد الطاقة الكهربائية من الرياح؛ فهي الأخرى مقدمة من إحدى المؤسسات منذ حوالي 3 سنوات، وكانت تساهم وتدعم الخلايا الشمسية الأخرى في توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين ولبرج الانترنت أيضاً.

وبعد أن قام المستعمرون بتخريب هذه المنظومة؛ أوضحت مصادر مجلس قروي سوسيا بأن خدمة الانترنت والتواصل قد انقطعت عن المنطقة، كما لوحظ ضعف التيار الكهربائي بعد تدمير التوربين.

وأشار المجلس إلى أن المواطنين في القرية سيواجهون مشكلة كبيرة في توفير الطاقة الكهربائية في فصل الشتاء الذي بات على الأبواب، حيث تغيب الشمس في الأيام الشتوية ولا يمكن شحن البطاريات من الالواح الشمسية، وهذا ما كانت تغطية المروحة التي دمرها المستعمرون، والتي كانت تخدم المواطنين في فصل الشتاء جراء توفير الطاقة من الرياح.

وتجدر الإشارة إلى قرية واد جحيش يقطنها (7 عائلات) من عائلة النواجعة، بواقع (40 فرداً) منهم (16 طفلاً)، ويعتمدون على زراعة أراضيهم وتربية المواشي في توفير قوت يومهم.

كما تقع مستعمرة " سوسيا" الى الشمال من القرية وتبعد عنها حوالي (800م) ويقوم المستعمرون بالاعتداء على أراضي مواطني القرية وممتلكاتهم والرعي في زروعهم، على غرار ما يجري في باقي قرى مسافر يطا.