الانتهاك: اغلاق وتدمير طريق زراعي.

الموقع: قرية قريوت / محافظة نابلس.

تاريخ الانتهاك: 05/11/2023م.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: أهالي قرية قريوت.

تفاصيل الانتهاك:

أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الأحد الموافق 05 تشرين الثاني 2023م، على اغلاق طريق زراعي معبد في قرية قريوت بمحافظة نابلس، يربط القرية بمنطقة نبع سيلون الواقعة جنوب شرق القرية.

يذكر أن جيش الاحتلال وعبر جرافة مدنية كانت برفقته قام بتخريب مقاطع من الطريق المعبد ووضع سواتر ترابية فيه لمنع المزارعين من الوصول إلى نبعة سيلون، بالإضافة إلى منع المزارعين من الوصول إلى أكثر من 2400 دونم مشجرة بالزيتون في محيط مستعمرة "شيلو" والبؤرة الاستعمارية " هيوفال".  

يشار إلى أن اغلاق هذا الطريق يأتي بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستعمرين في المنطقة، بشكل كبير ومتسارع والتي كان آخرها تدمير نبعة سيلون والاستيلاء عليها، بالإضافة إلى أن هناك ثمانية عيون مائية في قرية قريوت باتت في قبضة الاحتلال الإسرائيلي ويمنع الوصول إليها.

المزارع والناشط بشار معمر من قرية قريوت أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

 إن ما يجري الآن هو عملية مدبرة بتعليمات من المستعمرين للاستيلاء على ما تبقى من أراضي المنطقة، حيث شرع الاحتلال بأعمال تجريف وتخريب للطريق بهدف رسم حدود يمنع على المزارعين تجاوزها، ويطلق العنان للمستعمرين بالاستيلاء عليها بشكل كامل، حيث أن هناك 2400 دونماً بات من المستحيل على المزارعين الدخول اليها أو حتى الاستفادة منها أو زراعتها في مؤشر إلى تفاقم حجم التطرف في المنطقة".

قرية قريوت وصراع البقاء:

يشار إلى أن أهالي قرية قريوت يعانون الخوف والقلق على مستقبل وجودهم في القرية كل يوم نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في مصادرة أراضيهم لصالح المشاريع الاستعمارية وإنشاء البؤر الاستعمارية العشوائية على سفوح القمم الجبلية، بالإضافة إلى شق الطرق الاستعمارية في محيط القرية والتي يسعى الاحتلال من خلالها إلى ربط المستعمرات الإسرائيلية المجاورة بشبكة واحدة، وهو ما يعني مصادرة المزيد من أراضي المواطنين.

تعد قرية قريوت من أكثر قرى المحافظة إحاطة بالمستعمرات فقد أقيمت ثلاث مستعمرات على أراضيها، فإلى الجنوب من القرية، تتربع مستعمرة 'شيلو' على أراضي خربة سيلون، إحدى الخرب الأثرية التي كانت تضم العديد من الآثار الرومانية والكنعانية والإسلامية. ومن بين هذه المعالم 'المسجد العمري' وهو أحد المساجد القديمة الذي يقال إنه بني في زمن الخليفة عمر بن الخطاب. وتحاصر القرية من الجهة الغربية مستعمرة 'عيلي' التي تمتد على سلسلة من الجبال والتلال المحيطة بالقرية والقرى المجاورة لها.

أما المستعمرة الثالثة 'هيوفال راحيل' فهي تحاصر القرية من الجهة الجنوبية الشرقية، حيث تسيطر على المنطقة السهلية التابعة للقرية والتي كانت تشكل أحد أهم المناطق الزراعية لزراعة القمح والعدس والشعير والخضراوات.

تعريف بقرية قريوت[1]:

تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 20كم، تبلغ مساحة أراضيها 8,471 دونماً منها 312 دونماً مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكان القرية 2,321 نسمة، وصادر الاحتلال الإسرائيلي منها 1332 دونماً لصالح المستعمرات التالية:

مستعمرة شيلو: صادرت من أراضي قرية قريوت نحو 779 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 1347 دونماً، وتأسست عام 1978.

مستعمرة عيلي: صادرت من أراضي قرية قريوت نحو 553 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 3,360 دونماً، وتأسست عام 1984.

المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.