2023-11-09

مستعمرون يحرقون مسكن زراعي ويخربون آخر في قرية تلفيت بمحافظة نابلس

الانتهاك: الاعتداء على مسكنين.

الموقع: قرية تلفيت / محافظة نابلس.

تاريخ الانتهاك: 04،09/11/2023

الجهة المعتدية: مستعمرون متطفرون.

الجهة المتضررة: المواطنان موسى إبراهيم، أكرم عيساوي.

تفاصيل الانتهاك:

يواصل المستعمرون استهداف الممتلكات الفلسطينية الخاصة بهدف الضغط على المزارعين ودفعهم إلى ترك ممتلكاتهم الزراعية والاستيلاء عليها بشكل أو بآخر.

 فقد قامت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من إحدى البؤر الاستعمارية الجاثمة على أراضي قرية تلفيت، حيث قامت خلال مطلع هذا الشهر وعلى ثلاثة مراحل متتالية باستهداف مسكن زراعي بالحرق واستهداف مسكن آخر مجاور له بالتخريب يقعان على أراضي القرية.

 وتعود ملكية المسكن الذي تم إحراقه للمواطن المقدسي موسى أحمد صالح إبراهيم، في حين تعود ملكية المسكن الذي تم تدميره إلى المواطن المقدسي أكرم جبريل العبساوي.

وحول تفاصيل تلك الجريمة أفاد المواطن موسى أحمد صالح ابراهيم لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" أقطن في بلدة عناتا شمال المدينة المقدسة وأحمل الهوية المقدسية، وأعمل سائق حافلة وأعيل أسرة مكونة من (8) أفراد من بينهم (3) اناث و (4) اطفال ضمن العائلة، وقمت بشراء مزرعة زيتون في قرية تلفيت جنوب نابلس قبل نحو عامين، وهي عبارة عن أرض مشجرة بالزيتون على مساحة دونمين، وتحوي مسكن زراعي تبلغ مساحته 100م2 مبني من الطوب ومسقوف بالقرميد البلاستيكي، وبجانب هذا المسكن يوجد أيضاً مخزن تبلغ مساحته 45م2 وهو عبارة عن جدران من الطوب وسقف من القرميد البلاستيكي، والهدف من انشائه ليكون متنفس للعائلة، ومنذ شراء المزرعة حتى ما قبل الأحداث الاخيرة كنت بشكل أسبوعي أقيم برفقة عائلتي هناك دون أي معوقات أو مشاكل مع أي احد، وبدأت معاناتي الفعلية منذ مطلع شهر (تشرين أول 2023)، حيث كانت أول تلك الاعتداءات، حيث أن ما جرى في تاريخ (9/10/2023)م وذلك أثناء توجهي إلى المزرعة صباحاً لاحظت أن كافة النوافذ قد تم تكسير الزجاج الذي عليها، وفي تاريخ (25/10/2023)م تقريباً عند الساعة الرابعة مساءً أي قبل غروب الشمس بلحظات تلقيت اتصالاً من المواطن بشار معمر القريوتي من سكان قرية قريوت المجاورة حيث تم إخباري بأن مسكني الزراعي يحترق الآن ويوجد تجمع للمستعمرين بالمنطقة حول المسكن حيث أن كاميرات المراقبة وثقت ذلك، وفعلياً لم استطع التحرك بسبب أحوال الطرق حيث أنني اسكن في بلدة عناتا شمال القدس، ولكن في صباح اليوم التالي وهو يوم الأحد حضرت إلى الموقع وعاينت الأضرار وكانت إحراق الواجهة الأمامية للمسكن واتلاف القرميد البلاستيكي بالكامل مع قيام المستعمرين بكسر باب المسكن واتلاف كافة الأثاث الذي كان بداخله بالكامل واتلاف الخلايا الشمسية الواقعة بالقرب من المسكن، حينها توجهت مباشرة إلى شرطة الاحتلال بحكم هويتي الإسرائيلية وتقدمت  بشكوى مستعجلة إلى شرطة الاحتلال في شرطة " بنيامين"".

وأضاف المواطن موسى:

 " يذكر أن هذا الاعتداء قد تكرر في تاريخ (4/11/2023)م حيث تلقيت اتصالاً آخراً يفيد بقيام المستعمرين بإحراق المسكن الزراعي ومهاجمته برفقة حراسة كبيرة ومشددة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قاموا هذه المرة بكسر البوابة للمسكن وإحراق كامل محتوياته بالكامل وقاموا عبر معدات يدوية بهدم جدران المخزن وسرقة كامل المعدات الزراعية التي بداخله، وقد شملت السرقة معدات زراعية لجني ثمار الزيتون وأيضاً معدات لحراثة الأراضي وست خلايا شمسية، واتلاف محول كهرباء في المنطقة، وتقدمت مرة أخرى بشكوى إلى شرطة الاحتلال مجدداً حول تفاصيل هذا الاعتداء الجديد، وتفاجئت صباح اليوم الخميس الموافق (9/11/2023)م  برد الشرطة الإسرائيلية التي جاء بها أن ملف التحقيق قد أغلق بسبب عدم وجود أدلة واضحة حول قيام المستعمرين بتنفيذ هذا الاعتداء. على الرغم من وجود تسجيلات فيديو واضحة تعكس هذا الاعتداء ويظهر بها صور المستعمرين وقت الاعتداء، ولكن يبدو أن هناك تواطؤ كبير من قبل المستعمرين.

Image title

Image title

Image title


Image title

آثار إحراق مسكن المواطن العيساوي كما رصدتها كاميرات المراقبة والمواطن المتضرر

بالإضافة إلى ما تقدم، فقد تم أيضاً تنفيذ اعتداء على مسكن زراعي مجاور قيد الإنشاء، حيث تم تكسير القرميد الذي يغطي السقف فقط، ويعود في ملكيته إلى المواطن أكرم جبريل العيساوي المقيم في بلدة العيساوية في القدس، حيث تبلغ مساحة البناء 100م2 وهو قيد الانشاء، علماً بأنه لم يتقدم بشكوى وهو معيل لأسرة مكونة (7) أفراد من بينهم (4) اناث وهناك طفلان ضمن العائلة.

Image title

Image title

آثار تخريب مسكن المواطن العيساوي – تصوير المواطن المتضرر

  

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC 11

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.