• الانتهاك: إحراق ثلاثة خيام سكنية.
• الموقع: منطقة واد الفاو /محافظة طوباس.
• تاريخ الانتهاك: الاثنين- الموافق (27/11/2023)م.
• الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.
• الجهة المتضررة: المواطنان محمد الصغير ومحمد الكبير احمد عليان عوض.
• تفاصيل الانتهاك:

أقدم مستعمرون انطلاقاً من مستعمرة "مسكيوت" في الأغوار الشمالية، فجر يوم الاثنين الموافق (27/11/2023)، على إضرام النيران في ثلاث خيام تستخدم في السكن الموسمي في منطقة واد الفاو في قلب الأغوار الشمالية، تعود في ملكيتها الى عائلتين بدويتين تقطنان المنطقة بشكل موسمي، وهما عائلة المواطن محمد الصغير أحمد عليان عوض المكونة من (5) أفراد من بينهم (2) اناث و(3) أطفال ضمن العائلة، وعائلة المواطن محمد الكبير أحمد عليان عوض المكونة من (7) أفراد من بينهم (4) اناث و(4) اطفال ضمن العائلة.

  يذكر ان المستعمرين استغلوا عدم تواجد أي شخص في المنطقة وقاموا بإضرام النيران في الخيام الثلاث مما أدى إلى إحراقها بشكل كامل.

آثارإحراق خيام المزارعين

 وقد أفاد المواطن محمد الصغير أحمد عليان عوض للباحث الميداني بالقول:

"نقطن في منطقة واد الفاو في فصل الصيف والخريف وبسبب طبيعة المنطقة المنحدرة نضطر الى الرحيل عنها الى منطقة طوباس في فصل الشتاء، حيث أننا نعتمد على تربية الأغنام، في معيشتنا بشكل كبير، وقبل عدة أيام تعرضنا الى مضايقات من قبل المستعمرين، اثناء رعي الأغنام هناك في منطقة عين الحلوة، واليوم في ساعات الفجر استغل المستعمرون عدم تواجد أي أحد من المواطنين وقاموا بإضرام النيران في ثلاثة خيام لنا في منطقة واد الفاو مما ادى الى تلفها بشكل كلي وكامل".

  ويرى مهدي دراغمة رئيس التجمعات الريفية والبدوية في منطقة واد المالح ما يجري بأنه خطوة نحو تهجير للسكان، حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:

” خلال الأعوام الماضية سعى المستعمرون الى تشكيل عصابات مدربة تقوم على اقتحام الخيام السكنية والتنكيل بالسكان والتواجد بشكل استفزازي داخل المراعي المختلفة، واليوم وتحت أعين ما تعرف بـ “الإدارة المدنية” الإسرائيلية يسعى المستعمرون إلى احراق الممتلكات الفلسطينية وإزالتها بهدف تفريغ الارض، هذا بالتزامن والتوازي مع قيام المستعمرين بنصب سياج جديد يخدم مصالح التوسع الاستعماري هناك.

   من جهته أكد معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، ان ما يجري هو مخطط إبادة، فالممتلكات الفلسطينية هي هدف للمستعمرين، حيث يمنع الاحتلال البناء في الأغوار في حين يقوم المستعمرين بتدمير الممتلكات القائمة وتفريغها كلياً.

  منطقة واد الفاو:

  تقع منطقة الفاو إلى الجنوب من خربة عين حلوة وأم الجمال، حيث يقطن الخربة ما يقارب 7 عائلات فلسطينية من عائلات بني عودة وبشارات وعائلة واحدة من تجمع الكعابنة، حيث يعيشون حياة تعرف بالبدائية وتعتبر الأغنام الحرفة الأساسية في توفير قوتهم.

يشار إلى أن موقع الفاو يعتبر من المواقع التي يغلقها جيش الاحتلال ويحول معظم أراضيها إلى قواعد عسكرية رغم أنها مملوكة لمزارعين فلسطينيين بموجب أوراق طابو رسمية.