2023-11-19
الانتهاك: قطع وتخريب 265 شجرة زيتون.
الموقع: قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله.
تاريخ الانتهاك:19/11/2023م.
الجهة المعتدية: مستعمرة "عادي عاد".
الجهة المتضررة: المزارعان جميل ورتيب عبد الله النعسان.
تفاصيل الانتهاك:
أقدمت مجموعة من المستعمرين صباح يوم الأحد الموافق 19 تشرين الثاني 2023م على اقتحام منطقة " باب الخارجة" الواقعة بمحاذاة مستعمرة " عادي عاد" الجاثمة على أراضي قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله.
وقد اصطحب المستعمرون معهم آليات قامت بأعمال تجريف طالت ما لا يقل عن تسع دونمات مشجرة بالزيتون المثمر، حيث جرى اقتلاع وقطع حوالي 265 شجرة زيتون مثمرة بعمر 30عاماً، من أراضي المزارعان: جميل ورتيب عبد الله النعسان من سكان قرية المغير.
يشار إلى أن الأراضي المتضررة تعتبر ملاصقة بشكل كامل لمستعمرة "عادي عاد" بحيث أن المزارعين لا يستطيعون الدخول اليها الا بعد الحصول على التنسيق المسبق وذلك في الظروف الاعتيادية، أما الآن وفي ظل حالة الحرب فقد منع المزارعين من الدخول هناك بشكل كامل من قبل الاحتلال لدرجة أن اصحاب الأراضي لم يستطيعوا جني ثمار الزيتون هذا العام.
وتجدر الاشارة إلى أن نفس الاشجار في موسم الزيتون في العام 2021 تعرضت إلى اعتداء من قبل المستعمرين عبر نشر الاغصان بها واتلاف بشكل جزئي قسم كبير منها.
يذكر أن المزارع جميل النعسان يعيل أسرة مكونة من (6) من بينها (3) نساء وهناك (1) طفل واحد ضمن العائلة، في حين أن المزارع رتيب النعسان يعيل أسرة مكونة من (8) من بينها (3) نساء، وهناك (3) أطفال ضمن العائلة.
من جهته أفاد المزارع رتيب عبد الله النعسان لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" امتلك انا وأخي قطعة أرض ورثناها اب عن جد، حيث نقوم على فلاحتها وزراعتها في كل عام رغم كل المضايقات المستمرة علينا بشكل مستمر، وأكثر من مرة جرى الاعتداء علينا وتكسير اشجارنا وسرقة الثمار عنها، بل تعدى الأمر إلى الاعلان عن أراضينا مواقع مغلقة عسكريا، وكنا في كل مرة نتقدم بشكوى رسمية إلى شرطة الاحتلال ولكن دون أي نتيجة حتى الآن".
تجدر الإضافة إلى أنه مستعمرو مستعمرة “عادي عاد ” يستخدمون كافة أساليب التخريب والإرهاب لأهل القرية، وذلك من خلال مهاجمة حقول الزيتون بين الفترة والأخرى واقتلاع الأشجار وتخريب محاصيل القمح. ويصعد المستعمرون من الاعتداءات بحق أشجار الزيتون بداية موسم الزيتون، تلك الشجرة التي لها رمزية خاصة بالنسبة للمزارع الفلسطيني، فهي تعكس عنوانه في الأرض وتعكس انتمائه للأرض، ومن هنا كانت تلك الشجرة هدف للمستعمرين الذين يحاولون إتلافها ومصادرة الأرض وإغلاقها بوجه المزارعين.
إن كل ما يتعرض له الفلاح الفلسطيني في هذه القرية من مضايقات واعتداءات على أراضيهم لا يزيدهم الا إصرار للوصول إلى أراضيهم والاعتناء بها وتمسكهم.
قرية المغير:
تقع قرية المغير إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله تحديداً على بعد 30 كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 2872 نسمة حتى عام 2017م – حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2017م، وتقع معظم أراضي قرية المغير في الجهة الشرقية من القرية وتصل حتى حدود نهر الأردن، وتبلغ مساحتها الإجمالية 33,055 دونم منها 501 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها لصالح الطريق الالتفافي رقم 458 أكثر من 37 دونماً. هذا وتشكل المناطق المصنفة C حسب اتفاق أوسلو للقرية 95% تحت سيطرة الاحتلال بالكامل، بينما 5% فقط تشكل منطقة مصنفة “ب “، وتبلغ مساحتها:
مناطق مصنفة “ب “: 1,695 دونماً.
مناطق مصنفة “ج”: 31،360 دونماً.