2023-12-13

الاحتلال يهدم منشآت زراعية في قرية مرج نعجة شمال محافظة أريحا

الانتهاك: هدم منشآت زراعية.

الموقع: قرية مرج نعجة شمال اريحا.

تاريخ الانتهاك: 13/12/2023م.

الجهة المعتدية: ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية.

الجهة المتضررة: المزارع حسين صالح دراغمة.

تفاصيل الانتهاك:

 في صباح يوم الأربعاء الموافق 13 كانون أول 2023 م، أقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على اقتحام منطقة " أم العبر" الواقعة إلى الشمال من قرية مرج نعجة شمال مدينة اريحا، مستهدفة مزرعة للنخيل على مساحة 25 دونما، تعود ملكيتها إلى المزارع حسين صالح دراغمة المعيل لأسرة مكونة من (11) فردا من بينهم (5) اناث وهناك (4) أطفال ضمن العائلة.

فقد قامت سلطات الاحتلال عبر جرافة كانت برفقتهم بتدمير سبع منشآت سكنية وزراعية مملوكة للمزارع حسين دراغمة، ومن بينها خمس منشآت ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي علماً بأن المزارع المتضرر سبق وأن تسلم اخطارا بوقف العمل والبناء من قبل الاحتلال الاسرائيلي في العام 2018م، حيث تم تكليف إحدى الجهات الرسمية بمتابعة الملفات المقدمة من أجل الترخيص، الا أن الاحتلال قام برفض طلب الترخيص المقدم وأصدر فيما بعد أوامر نهائية بهدم هذه المنشآت بحجة بناءها دون ترخيص.

Image title

Image title

Image title

الصور 1_3: اثار هدم المنشآت الزراعية

 وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فقد طالت الاضرار ما يلي.

  • تدمير غرفة سكنية من الباطون وسقف من الزينكو (بناء قديم قبل 70عام)، بمساحة 12م2 تستخدم كمسكن.
  • تدمير غرفة (مخزن) من الباطون وسقف زينكو (بناء قديم قبل 70عام)، بمساحة 16م2 تستخدم مخزن عدد.
  • تدمير بركس زينكو بمساحة 16م2 يستخدم لاغراص تخزين معدات زراعية.
  • تدمير غرفة معدنية متنقلة (16م2) تستخدم لأغراض تخزين المعدات،
  • تدمير 30 خلية شمسية ومولد كهرباء تستخدم في توليد الطاقة الكهربائية.
  • تدمير بركة مائية سعة 30م3 تستخدم لأغراض الري.
  • تدمير بركة مائية سعة 45م3 تستخدم لأغراض الري.

 وقد أفاد المزارع المتضرر حسين دراغمة لباحث مركز أبحاث الأراضي" تعتبر مزرعتي مصدر دخلي الاساسي، بالإضافة إلى سبع عائلات من العمال الذين يعملون في المزرعة، ويوجد معنا أوراق طابو اردني منتهي التسوية، وقد حاول الاحتلال مرات عديدة بمنعنا من الاستفادة من أرضنا، بشكل أو بآخر بصفتها مناطق حدودية ذات بعد امني، ولكن لدينا اصرار على الثبات ومعارضة مخططات الاحتلال، وسبق وأن هدم الاحتلال لنا مساكن وبركسات مرات عديدة ما بين عامي 2010—2013م ولكن رغم ذلك فإننا مصرين على اعادة ما تم هدمه والثبات هناك، ولقد بلغت حجم الخسائر حتى الآن 250 الف شيقل".

تجدر الاشارة إلى أن منطقة " أم العبر" تقع تحديداً على مسافة 4كم شمال قرية مرج نعجه في محافظة اريحا، وفي نظرة سريعة إلى تلك المنطقة يتبين بأنها كانت قبل عام 1967 تعج بالحياة وكان يقطنها عدد كبير من المزارعين الذين كانوا يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي في تأمين مصدر دخلهم ودخل عائلاتهم، ولكن وبعد نكسة عام 1967م عمد الاحتلال على فرض قيود صارمة على تحركات سكان الأغوار والتي أدت في نهاية المطاف الى تهجير ما لا يقل عن 28خربة وتجمع بدوي من ضمنها خربة أم العبر على اعتبار أن تلك المناطق مناطق مغلقة عسكريا ومناطق حدودية.

 وبعد ذلك، حول الاحتلال جل تلك الخرب والتجمعات بعد الإخلاء إلى مناطق مزروعة بالألغام الأرضية وخاضعة للنشاطات العسكرية الاسرائيلية بل ومنع المزارعين من استغلالها أو حتى مجرد التوجه إليها.

 وبعد معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية في عام 1993م، كشف النقاب على قيام الفرق الهندسية التابعة لجيش الاحتلال بتفكيك الالغام عن بعض المناطق، في حين عملت الادارة المدنية الاسرائيلية إلى تسريب تلك الأراضي إلى ما يسمى مجلس المستعمرات الاسرائيلية في غور الأردن، ليتم إعادة زراعتها من جديد وضمها لنفوذ المستعمرات القائمة هناك.

 يشار إلى أن منطقة " أم العبر" شهدت في عام 2016م استهدافا من قبل الاحتلال الاسرائيلي عبر اقتلاع ما يزيد عن 300غرسة نخيل في تلك المنطقة على اعتبارها منطقة مغلقة عسكريا.