2024-01-21

بذريعة الأمن ... الاحتلال يهدم ويصادر مسكنين لعائلة القواسمي في الخليل

الانتهاك: هدم أمني.

تاريخ الانتهاك: 21/01/2024.

الموقع: مدينة الخليل.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: عائلتان من آل القواسمي.

التفاصيل:

ضمن سياسة العقاب الجماعي، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد 21/1/2024م، منزلين يعودان لعائلتي شهيدين في مدينة الخليل، بحجة "الردع"، حيث تتهم سلطات الاحتلال الشهيدين بتنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف إسرائيلية.

ويعود المسكنين لمواطنين من عائلة القواسمي، أحدهما لعائلة الشهيد عبد القادر عبد الله عبد القادر القواسمي (26 عام)، ويقع في منطقة " بير المحجر" شمال غرب مدينة الخليل، فيما يعود الآخر لعائلة الشهيد الطفل نصر الله عبد العفو عبد الفتاح القواسمي (17 عام) ويقع بالقرب من دائرة السير وسط المدينة.

ففي ساعات مساء يوم السبت الموافق 20/1/2024، (حوالي الساعة 11 مساءاً)، اقتحمت مدينة الخليل قوة كبيرة من جيش الاحتلال معززة بجرافة وحفار وشاحنات عليها رافعات، حيث تم اقتحام المدينة عبر مدخلين: الأول من جهة رأس الجورة والثاني من جهة بير المحجر، وانقسمت القوات الى قسمين؛ قسم توجه صوب منزل الشهيد نصر الله القواسمي، فيما توجه القسم الآخر المدعوم بالجرافة والحفار صوب منزل الشهيد عبد القادر القواسمي، ونفذت عمليتي هدم على النحو الآتي:

1- هدم منزل الشهيد عبد القادر القواسمي: فقد هدمت قوات الاحتلال المنزل بواسطة الحفار العسكري والجرافة.

وتبلغ مساحة المنزل (150م2)، ومبني من الحجر والاسمنت المسلح، وهو عبارة عن شقة ضمن منزل مكون من شقتين، إحداهما يقطنها الشهيد وعائلته ( هو وزوجته الحامل)، فيما يقطن الشقة المجاورة والدة الشهيد.

Image title

Image title

الصور 1+2: ركام منزل عائلة عبد القادر القواسمي

2- هدم منزل الشهيد نصر الله القواسمي: فقد هدم جيش الاحتلال المنزل عبر تفجيره بمواد متفجرة، حيث قام جنود الاحتلال بتطويق المنطقة الواقع فيها المنزل، وطالبت المحال التجارية بإغلاق أبوابها، كما أفرغت عدد من المنازل المجاورة من ساكنيها وطالبتهم بالابتعاد عن المكان، ثم قام جنود الاحتلال بزراعة المواد المتفجرة في جدران المنزل، وعند حوالي الساعة الخامسة صباحاً قام بتفجيره للمرة الأولى، وفي حوالي الساعة السادسة سُمع دوي انفجار آخر، وعلى ما يبدو قام جيش الاحتلال بتفجير المنزل على مرحلتين.

Image title

Image title

الصور 3+4: ركام منزل عائلة نصر الله القواسمي

وبالنظر الى هذا المنزل، فهو مكون من ثلاثة طوابق، ويقع على الشارع الرئيس، قبالة دائرة السير، والطابق الارضي مكون من مخازن ومحلات تجارية ( لم يشملها الهدم)، في حين هدم الاحتلال الطابق الأول الذي تسكنه عائلة الشهيد، والطابق الثاني الذي كان في مرحلة البناء وقيد التشطيب.

فقد هدم الاحتلال الطابقين من المنزل المبني من الحجر والاسمنت المسلح، وتبلغ مساحة كل طابق (150م2)، وكانت تقطنه أسرة الشهيد المكونة من (5 أفراد) من بينهم امرأتين.

Image title

Image title

الصور 5+6: أصرار في المباني القريبة من منزل الشهيد نصر الله القواسمي

وجراء تفجير هذا المنزل؛ لحقت أضرار بالمنازل والمحال التجارية والعمارات المجاورة، كما عملت طواقم بلدية الخليل على إزالة بعض الانقاض التي سقطت في الشارع الرئيس، وظهرت آثار تحطم زجاج المباني المجاورة واضحة للعيان.

وقد استشهد المواطنان القواسمي وشاب آخر برصاص جيش الاحتلال بزعم تنفيذهم عملية فدائية، بتاريخ 16/11/2023، بالقرب من حاجز النفق جنوب مدينة القدس، وفي ساعات مساء ذاك اليوم، اقتحم جيش الاحتلال مدينة الخليل، وداهم منازل الشهداء الثلاثة، وأبلغهم بِ ( نيته هدم منازلهم) وأخذ قياسات المنازل الثلاثة، وعاد بتاريخ ( 27/12/2023) وسلمهم أوامر عسكرية مكتوبة، فحواها هدم ومصادرة هذه المساكن، فقام المواطنون بالتقدم بالاعتراض القانوني والتماس لمحكمة الاحتلال العليا، لكن رُفضت الالتماسات، ونفذ جيش الاحتلال هدم المنزلين.

Image title

Image title

Image title

Image title

(الصور 7-10) الأوامر العسكرية الصادر عن جيش الاحتلال بهدم ومصادرة المنازل

وتجدر الاشارة إلى أن قوات الاحتلال قد أصدرت أمر الهدم هذا بموجب قانون الطوارئ البريطاني خلال فترة الانتداب على فلسطين (1922-1947)، وفقاً لنظام 119 لسنة 1945م، علماً بأن هذا القانون الجائر قد تم إلغاؤه وان لا حق لهذا الاحتلال تنفيذه، ثم أن عملية الهدم تطال مساكن أناس أبرياء؛ كأبناء وزوجة ووالدي وأخوة المتهم، وكذلك يتسبب في تصدع وتضرر المنازل والمباني والمجاورة.

وبما أن المادة (119) من هذا القانون تطرق لـ " هدم ومصادرة " فهذا يعني انه لا يمكن للمواطن إعادة بناء منزله مكان المنزل المهدوم.

كما تحرص سلطات الاحتلال على تمديد العمل بقانون الطوارئ الصادر عن الانتداب البريطاني على فلسطين بشكل سنوي، لاستخدامه ضد المواطنين الفلسطينيين.