الانتهاك: إجبار مواطن على هدم مسكنه ذاتياً.

تاريخ الانتهاك: 01/03/2024.

الموقع: بلدة العيسوية / القدس المحتلة.

الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.

الجهة المتضررة: المواطن نضال عليان.

التفاصيل:

أقدم المواطن المقدسي نضال عليان، صباح يوم الجمعة الموافق الأول من آذار على هدم عمارة سكنية يملكها، ذاتياً ( بيده)، تحت تهديدات بلدية الاحتلال في القدس، بحجة بناءها دون ترخيص.

وتقع العمارة التي يملكها الطبيب المقدسي نضال عليان في حارة عليان وسط بلدة العيسوية جنوب شرق القدس القديمة.

وكان عليان قد أقام مبن من طابقين، من مادتي الحجر والاسمنت المسلح، ويتألف كل طابق من شقتين، لكن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بدأت بملاحقته بحجة بناءه دون ترخيص، وفرضت عليه غرامات مالية باهظة، اذ قام بدفع حوالي مليون شيقل (280 ألف دولار) كغرامات فرضتها البلدية.

وبعد أن أصدرت قرارها بهدم المبنى، طالبت المواطن عليان بهدمه، وهددت في حال لم ينفذ الأمر بأن تقوم آلياتها وطواقمها بتنفيذ عملية الهدم وتكبيده التكاليف التي قد تصل الى حوالي (450 الف شيقل) أي ما يعادل (130 ألف دولار).

وتحت هذا التهديد، اضطر عليان صباح الجمعة على استئجار حفارات وقام بهدم المبنى ذاتياً، حيث تبلغ مساحة المبنى حوالي600 م²، وكانت جاهزة للسكن فيه.

وقال عليان في تصريحات له:

" لقد اضطررت لهدم المبنى بنفسي خوفاً من الغرامات الباهظة التي تفرضها البلدية، ومنذ أكثر من 6 شهور والبلدية تلاحق المبنى، وتقدمت بمخططات هندسية ووثائق ثبوتية علي احصل علي أحصل على ترخيص للمبنى، كما كنت قد أقمت المبنى وفقا لمواصفات البلدية وأقمت فيه الملاجئ ومواقف المركبات وكل ما يلزم لمتطلبات الترخيص، لكنها رفضت طلبي، وأصدرت أمرها بهدم المبنى".

الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:

تعريف الهدم الذاتي: هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.

إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق.

وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" (( بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته – خط احمر لا يمكن تجاوزه-، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)).

بلدة العيسوية[1]:

تقع بلدة العيسوية على بعد 7كم شمال مدينة القدس ويحدها من الشمال شعفاط وعناتا ومن الغرب القدس وشعفاط ومن الشرق العيزرية ومن الجنوب القدس والزعيم.

وتتكون من منطقة جبلية، وسفوح، وتحيطها مشاريع الاستيطان من كل جانب، فالجامعة العبرية ومنشآتها ومساكنها من الجنوب الشرقي، ومستشفى هداسا ومنشآتها ومساكنها من الجهة الغربية، بالإضافة الى قضم مساحات شاسعة من أرض القرية، ووجود جدار الفصل على أراضيها من الجهتين الشرقية والشمالية، التي فصلتها عن محيطها الفلسطيني الطبيعي، والجدير ذكره ان عمليات الهدم تتكرر بشكل شبه يومي في القرية، في الاحياء المسكون والاراضي الهامشية على حد سواء.

وتبلغ مساحتها الإجمالية 9,419 دونم، منها 637 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (2305) دونم وفيما يلي التوضيح:

1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (1019) دونم ، وهي:

2- نهبت الطرق الالتفافية (641.5) دونم، لصالح طريقي رقم (1) و (437).

3- نهب الجدار العنصري تحت مساره (44) دونم، وبلغ طوله (443) متراً.

4- نهبت معسكرات جيش الاحتلال (600) دونم

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.