2024-01-30

بلدية الاحتلال في القدس تجبر الشاب سمير الحلواني على هدم منزله بيده في حي رأس العامود / القدس المحتلة

Image title

الإنتهاك: إجبار مواطن على هدم مسكنه ذاتياً.

تاريخ الانتهاك: 30/01/2024.

الموقع: حي راس العامود/ القدس المحتلة.

الجعة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.

الجهة المتضررة: المواطن سمير الحلواني.

التفاصيل:

أجبرت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، المواطن سمير الحلواني على هدم منزله بيده ( ذاتيا) بحجة بناءه دون ترخيص، في حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

ففي يوم الثلاثاء الموافق 30/1/2024م قام الشاب الحلواني مجبراً وبمساعدة من أخوته وأقرباءه بهدم منزله يدوياً، مستخدمين العدد اليدوية والأدوات الكهربائية، بعد أن أصدرت بلدية الاحتلال قرارها النهائي بهدم المنزل، وتخوفا من إجباره على دفع غرامات مالية باهظة في حال نفذت طواقم البلدية عملية الهدم.

وبالنظر الى منزل المواطن الحلواني فهو مبني من مادة الخشب والقرميد، وتبلغ مساحته ( 120م2)، وكان المواطن قد شرع  ببناءه في شهر آب 2023م كطابق ثالث على سطح منزل عائلته، وقد اتم العمل في إنشاءه منذ مدة وجيزة.

والحلواني شاب مقبل على الزواج، كان قد شرع ببناء منزله للإقامة فيه مع عروسه، لكن ملاحقات بلدية الاحتلال حرمته منه.

وأشار الحلواني إلى أن بلدية الاحتلال كانت قد أصدرت قبل نحو 3 شهور إخطار أولي بوقف العمل في بناء المنزل، بحجة بناءه دون ترخيص منها، ثم ألحقته بقرار هدم ثاني، وقبل نحو أسبوعين أصدرت قرار هدم إداري استهدف المنزل.

وأوضح الشاب الحلواني بأنه لا يتوفر مسكن بديل للإقامة فيه بعد زواجه، مشيرا إلى قلة توفر شقق للإيجار أو بيوت فارغة فضلا عن الإيجارات الباهظة جدا في مدينة القدس، وأنه سيضطر للعيش مع أسرته في منزل متزاحم، يعيش فيه 6 أفراد آخرين.

وأشار الحلواني إلى رفض بلدية الاحتلال في القدس منح المواطنين الفلسطينيين تراخيص بناء في المدينة، بهدف تهجيرهم وإجبارهم على الرحيل عنها.

Image title

Image title

Image title

رأس العامود:

هو أحد أحياء بلدة سلوان وهو يقع شرقي مدينة القدس وتم احتلاله في نكسة حزيران عام 1967، وتبلغ مساحته 244 دونم.

الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:

تعريف الهدم الذاتي: هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.

إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق.

وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" (( بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته – خط احمر لا يمكن تجاوزه-، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)).