2024-01-01

اقتلاع 85 غرسة زيتون في خربة المكحل بمحافظة جنين

  • الانتهاك: قطع وتخريب 85 غرسة زيتون.
  • الموقع: خربة المكحل/ محافظة جنين.
  • تاريخ الانتهاك: 01/01/2024.
  • الجهة المعتدية: مستعمرة " حرميش".
  • الجهة المتضررة: المزارع فتحي أحمد عطاطرة.

تفاصيل الانتهاك:

 في ساعات مساء يوم الاثنين الموافق (1/1/2024)م أقدمت مجموعة من المستعمرين المقيمين في مستعمرة " حرميش" الجاثمة على أجزاء من أراضي بلدة يعبد بمحافظة جنين، على استهداف قطعة أرض مشجرة بغراس الزيتون، تقع ضمن منطقة " المكحل" جنوبي البلدة، حيث استغل المستعمرون عدم تواجد المزارعين في أراضيهم؛ نتيجة الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة (الحرب على غزة)، في قطع وتخريب 85 غرسة زيتون بعمر عامين من قطعة أرض تبلغ مساحتها ثلاثة دونمات ونصف، تعود ملكيتها الى المزارع فتحي أحمد عطاطرة من سكان بلدة يعبد.

 يذكر ان المزارع فتحي أحمد عطاطرة والمعيل لأسرة مكونة من (8) أفراد من بينهم (4) اناث وهناك (3) أطفال ضمن العائلة، يمتلك تلك القطعة بموجب أوراق تسوية أردنية منتهية تثبت ملكيته لأرضه، حيث أفاد بالقول:

" في مطلع العام الماضي 2023م، قمت بزراعة تلك الغراس بأرضي بهدف استثمارها بالدرجة الاولى، ومن ثم استغلالها وحمايتها من النشاطات الاستعمارية التوسعية التي يقوم بها المستعمرون، لكن يوم أمس 01/01/2024 تلقيت اتصالاً من أحد المواطنين في خربة المكحل مفاده قيام المستعمرين بقطع أشجار من أرضي، فحاولت الوصول الى الأرض إلا أن جيش الاحتلال منعني من الوصول الى أرضي في حين سمح للمستعمرين بالبقاء فيها وتجريف مساحات كبيرة بالقرب منها، فقمت بإبلاغ الارتباط المدني الفلسطيني بذلك، لكن دون أي نتيجة".

 يشار الى ان المستعمرين ومنذ السابع من اكتوبر 2023م وهم يقومون بتجريف طرق زراعية رابطة تربط مستعمرة "حرميش" بمستعمرة "ميفو دوتان" مروراً بأراضي المواطنين في بلدة يعبد والخرب المجاورة، وما جرى في أرض المزارع فتحي عطاطرة يعكس حقيقة الاحتلال في سرقة الأراضي وتهويدها بالكامل علماً بأن عمليات التجريف فعلياً هي بالقرب من أرض المزارع المتضرر.

 يذكر ان الاحتلال الاسرائيلي في عام 1948م قام بتهجير سكان حربة المكحل من بلدهم الأصلية وهي جسر الزرقاء في الأراضي المحتلة، حيث أقدمت العصابات الصهيونية بإبادة القرية عن بكرة أبيها وتشريد جميع السكان وقتل من بقي بالقرية بعد هدم المنازل فوق رؤوسهم، فاضطر السكان حينها إلى الرحيل باتجاه الضفة الغربية، واستقروا على بعد 4 كم جنوب غرب مدينة يعبد، وهناك قاموا بتشييد منازل بسيطة مبنية من الصفيح والشادر، لكن الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب عام 1967م لم يدعهم وشأنهم، فقد حول التجمع إلى تجمع غير معترف به وحرم السكان من أبسط حقوقهم الإنسانية التي تليق بالبشر وبهذا تحولوا إلى غرباء داخل ما تبقى لهم من وطن.

  تجدر الإشارة إلى أن خربة المكحل الآن وبعد مرور أكثر من 60 عاماً من النكبة الأولى تعيش على وقع موجة من التهجير من جديد، فالاحتلال الإسرائيلي لا يسمح للسكان بإضافة أي مبنى جديد إلى داخل التجمع بل وصل الحد إلى منع السكان من ترميم المنازل التي شيدوها بعد الهجرة في عام 1948م حتى باتت تلك المنازل القديمة آيلة للسقوط في أي لحظة فوق رؤوس السكان العزل.

حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" “SPERAC II”
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين