2024-01-24

رصد بؤرة استعمارية جديدة على أراضي قرية مغاير العبيد بمسافر يطا

اشتكى مزارعو مسافر يطا جنوب الخليل، من اعتداءات المستعمرين المقيمين في بؤرة استعمارية جديدة، أقيمت على أراضي المواطنين التي استولى عليها المستعمرون قرب قرية مغاير العبيد بمسافر يطا جنوب الخليل.

وتعود بدايات إقامة هذه البؤرة التي تعتبر إحدى البؤر الاستعمارية الرعوية التي باتت تنشط وتظهر في المنطقة المصنفة "ج" إلى شهر أذار ومطلع نيسان 2023؛ حين قام عدد من المستعمرين  بشق طريق نحو قطعة أرض على إحدى التلال ، ثم جلب خيام وحظائر ومساكن متنقلة، وإقامتها على تلك القطعة بالقرب من قرية مغاير العبيد، والتي تعود لعائلة مخامرة وآخرين من بلدة يطا.

ثم لاحظ المواطنون حينها بأن المستعمرون جلبوا قطيعا من المواشي، وأقاموا له حظائر وجلبوا الاعلاف والقش، ثم أحضروا مساكن متنقلة ( كرفانات) وسكنوا فيها، وألحقوها بعدد من رؤوس الجمال، وأصبحوا يرعونها في أراضي المواطنين المجاورة لتلك البؤرة.

Image title

الصورة 1: البؤرة الاستعمارية على أراضي قرية مغاير العبيد

وبحسب مواطنين من مغاير العبيد فإن البؤرة الاستعمارية باتت تسيطر على أكثر من( ألف دونم) من الأراضي التي كانت مراعي لمواشي المواطنين، كما منع المستعمرون الرعاة والمزارعين من الوصول الى مساحات شاسعة من الأراضي.

وينفذ المستعمرون اعتداءات مستمرة وعديدة على المواطنين في مسافر يطا، وقد ألحقوا أضرارا جسيمة في الحقول المزروعة بالمحاصيل الشتوية بعد ان قاموا برعيها بمواشيهم، فضلا عن تدمير العديد من أشجار الزيتون في حقول المواطنين.

كما سيطر المستعمرون من هذه البؤرة على3 آبار مياه قديمة، من تلك المنتشرة في المنطقة، ومنعوا المزارعين ورعاة المواشي من الوصول اليها، ومن أبرز تلك الابار آبار عائلة شحادة سلامة مخامرة.

وفي آخر اعتداءات هؤلاء المستعمرين؛ ما لاحظه المواطنون في قرية مغاير العبيد، وهو قيام أحد المستعمرين بالوصول إلى إحدى تلك الابار القريبة من قرية مغاير العبيد والقاء مادة سائلة بداخلها، وبعد أن تمكن المواطنون من الوصول الى تلك البئر؛ لاحظوا انتشار روائح غريبة منها، كما لاحظوا وجود رغوة في المياه، وحسب توقعاتهم فإن المستعمرين قاموا بتلويث أو تسميم مياه تلك البئر.

وأشار مزارعون بأنهم تواصلوا مع إحدى الجهات التي استطاعت الوصول الى تلك البئر، وتم سحب عينة من المياه لفحصها، ولا زالوا في انتظار النتائج.

تجدر الإشارة إلى أن الاستيطان الرعوي أو البؤر الاستعمارية الرعوية تعتبر أحد أحدث أساليب سيطرة المستعمرون على الأراضي في المنطقة المصنفة "ج"، حيث تُقام هذه البؤرة على مقربة من إحدى المستعمرات المقامة سابقا، وتقوم المستعمرة الأم بتزويد البؤرة بالخدمات، كما يوفر جنود الاحتلال الحماية لتلك البؤرة، وفي حالة البؤرة المقامة على أراضي مغاير العبيد، فهي أقرب ما يكون الى مستعمرة " ماعون" المقامة على أراضي المواطنين المصادرة شرق بلدة يطا.