2024-02-11

مستعمرون يعتدون على أراضي المواطنين في "شعب فرصة" شرق يطا بمحافظة الخليل

الانتهاك: اعتداء مستعمرين على أراضي زراعية.

تاريخ الانتهاك: 11/02/2024.

الموقع: شعب فرصة – بلدة يطا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: المواطن أحمد حمامدة.

التفاصيل:

أقدم مستعمرون من البؤرة الاستعمارية " أفيجال" المقامة على أراضي بلدة يطا، يوم الأحد الموافق 11/2/2024، على الاعتداء على أراضي المواطن أحمد محمود مصلح حمامدة، وتخريب المزروعات والسياج المعدني فيها، كما خربوا خلايا نحل كانت فيها.

وأفاد المواطن هاني أحمد حمامدة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

 " نملك قطعة أرض تقدر بعشرات الدونمات في منطقة شعب فرصة القريبة من قرية شعب البطم شرق بلدة يطا، وكان والدي المسن يقيم في أرضنا، بعد أن بنى فيها منذ زمن بعيد غرفتين من الطوب والصفيح وأنشأ بئر مياه هناك، لكن سلطات الاحتلال أخطرتنا في العام 2018 بإزالة المساكن وبئر المياه من المنطقة بذريعة أنها مصنفة أراضي دولة، لكننا لم نعلم عن أي أمر مصادرة قد صدر في أراضينا، وتلاحقت الاعتداءات علينا إلى أن قامت سلطات الاحتلال في العام 2020 بتوجيه إخطار بهدم وإزالة بئر المياه بحجة بناءه دون ترخيص في منطقة مصنفة أراضي دولة، وقامت لاحقا بهدم البئر وتبقت الغرفتين لأن والدي قام بفتح ملف ترخيص وتوكيل محامي لمتابعة القضية".

Image title

امر الازالة رقم 10306 بهدم وإزالة بئر المياه

Image title

أمر الاخلاء رقم 45351 بإخلاء أراضي المواطن حمامدة

وأضاف حمامدة:

"على مقربة من أراضينا، وعلى بعد حوالي 250 مترا نحو الغرب بدأت البؤرة الاستعمارية " أفيجال" تقترب منا، حيث أقام أحد المستعمرين مباني جديدة على مقربة من أراضينا، وبات يقوم بمضايقتنا أثناء توجهنا الى أراضينا أو العمل فيها، كما كان يهاجمنا أثناء مكوثنا في الغرفتين، ولم يرق له بأن سلطات الاحتلال لم تهدم الغرفتين كما هدمت البئر".

وأوضح حمامدة بأن المستعمر قام بتاريخ 8/10/2023 بهدم الغرفتين بواسطة آلية يملكها، حيث استغل غيابنا وغياب والدي عن المكان بعد اندلاع الحرب على غزة وانتشار المستعمرين الذين قاموا بالاعتداء على المواطنين، فقام المستعمر بهدم الغرفتين.

وأشار حمامدة بأن المستعمر ظل يمارس اعتداءاته بمساندة من زوجته وابنه وبعض المستعمرين الأخرين، حيث اعتدوا على أشجار الزيتون في أراضيهم عدة مرات.

وفي آخر هذه الاعتداءات ما حدث يوم الحادي عشر من شباط 2024 في ساعات الصباح حين تلقى حمامدة اتصالاً من مزارعين بأن المستعمر يقوم بتخريب السياج المعدني في أراضيهم، وحين توجه المواطن أحمد حمامدة وأبنائه الى موقع الاعتداء شاهدو مركبة عسكرية لجيش الاحتلال ومركبة مدنية وجرافة وشاحنة عليها كباش والمستعمر الذي يعتدي عليهم ومعه زوجته وابنه، حيث كان الكباش يقوم بحمل كومة من الاسلاك الشائكة (السياج) بعد أن قامت الجرافة بهدمها واقتلاع الزوايا المعدنية، حيث أشار المواطن هاني حمادة بأن المستعمر قام باقتلاع مقطع من السياج المعدني بطول حوالي 300م وتحميله على الشاحنة.

كما لاحظوا تخريب المستعمرين لخلايا النحل التي كانت في الموقع، وعددها 20 خلية، بعد أن قاموا بقلبها على الأرض وتخريبها، حيث كان ينوي المستعمر – وعلى ما يبدو – تحميل الخلايا المصنوعة من صناديق خشبية على الشاحنة، لكن تطاير النحل في المكان حال دون ذلك وجعله يتراجع عن تحميلها على الشاحنة خوفا من النحل.

وأشار حمامدة الى أن المستعر قام أيضاً باقتلاع (25 شتلة زيتون) يبلغ عمرها (5 سنوات) كانت مزروعة في أراضيهم.

وفسر حمامدة ما قام به المستعمر بأنه يأتي في إطار تنفيذ أمر الاخلاء الذي كانت سلطات الاحتلال قد أصدرته في العام 2018، والذي كانوا قد وكلوا محامي للاعتراض عليه ولا زالت القضية قائمة، ومع ذلك لم تقم سلطات الاحتلال بتنفيذ الأمر، وهذا ما لم يرق للمستعمر أيضاً، فقام هو بتنفيذ الأمر والاعتداء على أراضي المواطن حمامدة، اذ يتضح بأن المستعمر يعلم بأن هذه الأراضي مشمولة بأمر إخلاء ولم يتم تنفيذه، فقام هو بتنفيذه.

وفي محاولة إيقاف المستعمر على استكمال اعتداءه على أراضي المواطن حمامدة، قاموا بالتواصل مع شرطة الاحتلال فحضرت الى الموقع دورية شرطية، وأوقفت الآلية التي كانت تعمل في المكان، وطلبت من المواطنين مغادرة الموقع أولا، ثم أمنت انسحاب المستعمر والآليات من المكان.

حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" “SPERAC II”

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين