2024-02-22

إطلاق قطعان أبقار المستعمرين صوب الحقول الزراعية في منطقة " أم القبا" بالأغوار الشمالية / محافظة طوباس

الانتهاك: إطلاق قطعان الابقار صوب الحقول الزراعية.

الموقع: منطقة ام القبا في الاغوار الشمالية.

تاريخ الانتهاك: 22/02/2024.

الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " بقعوت".

الجهة المتضررة: المزارع فتحي أحمد زامل دراغمة.

تفاصيل الانتهاك:

    مع بداية موسم الربيع وانشغال المزارعين بجني المحاصيل الشتوية، ينشط المستعمرون في حملة التضييق على المزارعين عبر تنفيذ عدد من الاعتداءات عليهم والتي تطال الحقول الزراعية بهدف إتلافها بشكل كبير، وتكبيد المزارعين خسائر فادحة.

    يشار الى أن مجموعة من المستعمرين يعتقد أنهم من مستعمرة " بقعوت" الجاثمة على أراضي الأغوار الشمالية، أقدموا ظهيرة يوم الخميس الموافق (22/2/2024)م على إطلاق قطعان الأبقار في قطعة أرض مزروعة بالمحاصيل الحقلية ( القمح) في منطقة " أم القبا" الواقعة في قلب الأغوار الشمالية، وتبلغ مساحة تلك القطعة  أربعة دونمات وهي مملوكة للمزارع فتحي أحمد زامل دراغمة من سكان تجمع عين الحلوة البدوي.

Image title

Image title

Image title

Image title

ابقار المستعمرين ترعى في أراضي المزارعين الخاصة

وقد أدى رعي أبقار المستعمرين للمحاصيل الزراعية الى اتلاف وتخريب المحاصيل هناك بشكل كبير، مما ألحق خسائر باهظة بصاحب الأرض.

   وبحسب إفادة المزارع المتضرر دراغمة إلى باحث مركز أبحاث الأراضي والذي يعيل اسرة مكونة من (8) افراد من بينهم (5) اناث و(5) اطفال ضمن العائلة، حيث قال:

" لا يعتبر هذا الاعتداء الأول بل يتكرر بنفس الآلية في كل عام، وما يجري هو تخريب متعمد بهدف إجباري على ترك أرضي، وما جرى صباح يوم الخميس أثناء توجهي الى أرضي – كالعادة- وكان برفقتي أخي باجس، حيث صدمت  هناك عندما شاهدت ابقار المستعمرين في أرضي، عندها حاولت إخراج الأبقار من أرضي، واصطدمت مع المستعمرين الذين حاولوا صدي، وحينها تدخل جيش الاحتلال الذي كان يتواجد هناك وقاموا بمنعي من البقاء في أرضي في حين سمحوا للمستعمرين بالتواجد في منطقة قريبة من أرضي وقاموا خلسة مرة أخرى بالعودة ورعي الأبقار في أرضي لإتلاف ما تبقى من محاصيل، وعلى أرض الواقع لقد أتلفت الأبقار كامل المحصول ولم يتبقى لي شيئاً، حيث انني اعتمد على الزراعة في مصدر دخلي الاساسي فقط".

       تتعرض الأغوار الفلسطينية منذ احتلالها عام 1967م إلى هجمة شرسة ومزدوجة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستعمرين المنتشرين على أكثر من 21 مستعمرة وبؤرة استيطانية على امتداد الأغوار الفلسطينية يسلبون أخصب الأراضي الزراعية تحت تهديد السلاح وبأوامر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال الإعلان عن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.

     فمنطقة الأغوار التي اصطلح على تسميتها سلة الغذاء في فلسطين يحرم من بقي متمسكاً بأرضه من أبسط الخدمات، وتتخذ إجراءات عقابية ضده لأقل الأسباب بحيث منع أصحابها الحقيقيين من زراعتها واستغلال مراعيها ومياهها أو حتى مجرد بناء بيت بسيط من الخشب والخيش وسقف من صفيح يقي أصحابه حر الصيف وبرد الشتاء، وحتى المراعي يمنع من استغلالها تحت أسباب يسميها الاحتلال أمنية من خلال الإعلان عن 46%من مساحة الأغوار مناطق عسكرية مغلقة أو مناطق مزروعة بالألغام الأرضية.

    تجدر الإشارة إلى أن اعتداءات جيش الاحتلال وقطعان المستعمرين لم تقف عند حد مصادرة الأراضي ومنع أصحابها من استغلالها بشتى الطرق والوسائل بل تعدى ذلك إلى إحراق الأراضي الزراعية بهدف إتلافها وبالتالي قطع الفرص على أصحابها باستغلالها ثانية، حيث يندرج ذلك ضمن حملة الاحتلال الصيفية ضد الوجود الفلسطيني في الأغوار، وذلك بإشعال مزيداً من النيران في الأراضي الفلسطينية، على أمل إنهاء هذا الوجود في هذه المنطقة، وبالتالي يسهل السيطرة الإسرائيلية عليها.

 

حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" “SPERAC II”
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين