2024-03-01
الانتهاك: أوامر عسكرية بإغلاق أراضي.
تاريخ الانتهاك: 01/03/2024.
الموقع: بلدات جنوب الخليل.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: مئات المزارعين.
التفاصيل:
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي في يوم الجمعة بتاريخ 01/03/2024، أوامر عسكرية بإغلاق (2456) دونم من أراضي قرى وبلدات جنوب الخليل، بحجج ادعى بأنها " أمنية".
وقد بلغ عدد الأوامر العسكرية (11 أمراً) تركزت في محيط بلدتي يطا والسموع، جنوب محافظة الخليل.
وجاءت الأوامر – التي وصلت نسخ عنها- باللغة العبرية وأرفقت بها صور جوية موضح عليها المناطق المغلقة تحت عنوان " منع دخول ومكوث".
وطالب جيش الاحتلال في أوامره بحظر الدخول إلى المناطق المشار إليها في الأمر أو المكوث فيها لأي كان، وطالب كل المتواجدين داخلها مغادرة الموقع، وهددت في حال بقاءهم داخلها بأنها ستتخذ ضدهم إجراءات الحبس ومصادرة الممتلكات.
كما سمحت الأوامر لرجال الشرطة والجيش بتطبيق الأوامر، وكذلك سمحت لكل من له صفة أمنية بتطبيقه في إشارة إلى المستعمرين وما يسمون بحراس أمن المستعمرات بتطبيق هذا الأمر.
وقد استهدفت الأوامر (11) منطقة زراعية، وأراضي رعوية خاصة، وجاءت في وقت تكون الحاجة في أشدها لاستخدام هذه الأراضي؛ أي أنها صدرت في موسم حراثة وزراعة الأراضي وفي فصل الربيع، حيث يؤم الرعاة هذه الأراضي لرعي مواشيهم فيها.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الأوامر العسكرية من المفترض أن تسري على المزارعين والمستعمرين، لكن المستعمرون يقتحمون أراضي المواطنين (المغلقة) ويرعون مواشيهم فيها، في إشارة إلى إزدواحية المعايير التي يستخدمها جيش الاحتلال في التعامل مع المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، وهنا يبرز الهدف الرئيس من إصدار هذه الأوامر وهو منع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم لإفساح المجال أم المستعمرين للرعي فيها وتخريبها.
وتأتي هذه الأوامر بالتزامن مع الانتشار السريع والمكثف للبؤر الرعوية الاستعمارية ومنع المزارعين من رعي مواشيهم في الأراضي الرعوية، كما منعت المواطنين من الوصول الى أراضيهم، بحجة قربها من المستعمرات، حيث منعت المزارعين من حراثتها وزراعتها مع انطلاق موسم الزراعة، وبالتالي بقيت آلاف الدونمات دون حراثة، كما لم يتمكن المواطنون من قطف ثمار الزيتون في العديد من المناطق القريبة من المستعمرات، لكن المزارعون يقومون بمحاولات للاستفادة من الأراضي التي لم تزرع عن طريق رعي مواشيهم فيها، لكن الاحتلال أحكم السيطرة عليها عن طريق الأوامر العسكرية.
ووفق شهادات المزارعين ومالكي الأراضي " في محيط المستعمرات" فإن المستعمرين الذين يرتدون الملابس العسكرية وبعضهم بالزي المدني ويحملون الأسلحة، يقومون بمطاردة الرعاة وقتل مواشيهم، عن طريق استخدامهم للطائرات المسيرة عن بعد ( الدرون) أو عن طريق الدراجات رباعية الدفع او عن طريق ركوب الأحصنة ومطاردة الرعاة وقطعان الأغنام.
تجدر الإشارة هنا إلى أن مدة سريان هذه الأوامر هي سبعة أيام من تاريخ صدورها، لكن مختصون قانونيين يخشون من الإبقاء على سريانها وتجديدها وفقا لتجارب وحالات سابقة، وهذا ما أكده رئيس مجلس قروي مسافر يطا، بتاريخ 13/3/2024، بأن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بتجديد إغلاق هذه المناطق تلقائيا، إذ أن الإغلاق ومنع الدخول إلى هذه الأراضي لا زال ممنوعا حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
وقد وصفت الأوامر العسكرية المناطق المشمولة بالإغلاق وفقاً لموقعها بالنسبة للمستعمرات، وفيما يلي توضيحاً لتلك المواقع بالنسبة لمواقعها من القرى والتجمعات السكانية جنوب الخليل:
حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" “SPERAC II”
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين