2024-03-13

أعمال تجريف لتوسعة طريق يخدم بؤرة استعمارية على أراضي محافظة سلفيت

  • الانتهاك: توسعة طريق يخدم مستعمرة.
  • الموقع: أراضي مدينة سلفيت.
  • تاريخ الانتهاك: الأربعاء الموافق (13/3/2024)م.
  • الجهة المعتدية: المستعمرون.
  • الجهة المتضررة: أهالي المنطقة.

  • تفاصيل الانتهاك:

 يواصل مستعمرون من البؤرة الاستعمارية المقامة في منطقة الراس شمال سلفيت، اعمال توسعة طريق استعماري جديد رابط ما بين تلك البؤرة الاستعمارية المقامة منذ العام 2021م و مستعمرة أرائيل.

ويبلغ طول هذا الطريق الرابط بين المستعمرتين حوالي 2كم و بعرض ستة امتار، وقد لوحظ في الآونة الأخيرة قيام المستعمرين بأعمال توسعة على جنبات هذا الطريق، في حين ادعت سلطات الاحتلال بان الأراضي التي يتم العمل فيها حاليا مصنفة" أراضي دولة"، بعد أن قامت بمصادرتها من مالكيها وأحالتها لخدمة المشروع الاستعمارية.

الصورة 1: من اعمال تجريف أراضي المواطنين لتوسعة الطريق الاستعماري

  الأستاذ خالد معالي الناشط في المنطقة افاد بالقول:" إن ما يجري هو مخطط واضح لربط تلك البؤرة بمستعمرة أرائيل على اعتبار انها حي من احياء المستعمرة، و هذا يعني ضمنيا اغلاق مساحات شاسعة من الأراضي المشجرة بالزيتون، و ربما اغلاق مدخل البلدة الشمالي امام حركة تنقل الفلسطينيين مستقبلا".

 و يعتبر هذا الطريق من الناحية الفعلية وسيلة للسيطرة على كامل الأراضي الواقعة بين البؤرة الاستعمارية و مستعمرة أرائيل، و سوف يتخذ المستعمرون منه وسيلة لمنع التواجد الفلسطيني هناك..

    السيد عبد الكريم الفتاش رئيس بلدية سلفيت أفاد بالقول:

هناك خطورة حقيقية من جراء هذا المخطط الذي سوف يبتلع الأراضي وسوف يغير طابع المنطقة ككل، حيث سيعمل على فصل اراضي مدينة سلفيت عن بعضها البعض، عدى عن القضاء على فرصة تمدد المدينة العمراني نحو الشمال، بالإضافة الى الاستيلاء على الأراضي الزراعية والمراعي التي تعتبر مصدر دخل عدد كبير من العائلات في المنطقة.

  يشار الى أن اقامة البؤرة الاستعمارية في منطقة ” الراس” شمال سلفيت في العام 2021م كان بمثابة تتويج لهذا المشروع الاستعماري التوسعي الكبير المتمثل بتوسعة نفوذ مستعمرة ارائيل عبر إقامة احياء جديدة تابعة لها، حيث ان تلك البؤرة و كافة الاراضي المحيطة بها سوف تكون جزء من هذا الحي المزمع تنفيذه.

   وتعتبر منطقة الرأس من الأراضي ذات البعد الاستراتيجي الهام في مدينة سلفيت، فالمنطقة مطلة على واد المطوي الذي يمتاز بوفرة الينابيع المائية فيه، بالإضافة الى كون المنطقة مطلة على مدخل سلفيت الشمالي وعلى مساحات كبيرة من الأراضي، و كان إقامة تلك البؤرة هناك على اراضي الرأس ساهم في مخططاته نحو الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي تمتد حتى بلدة بروقين غرباً مما يمهد مستقبلاً إلى شطر أراضي المحافظة إلى قسمين وفرض حقائق على الأرض، وتغير من الطابع الديمغرافي للسكان في المحافظة.