• الانتهاك: إخطارات بوقف البناء والبناء.
• الموقع: تجمع عرب الرماضين الجنوبي / محافظة قلقيلية.
• تاريخ الانتهاك: 04/03/2024.
• الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
• الجهة المتضررة: عشر عائلات من التجمع البدوي.

تفاصيل الانتهاك:

   يعتبر التجمع البدوي المعروف بتجمع عرب الرماضين الجنوبي، المقام على أراضي بلدة حبلة الواقعة جنوب محافظة قلقيلية، من أبرز التجمعات التي كانت وما زالت تعاني بشكل يومي من مضايقات جيش الاحتلال والمستعمرين انطلاقاً من مستعمرة " آلفيه منشيه"، التي تبعد أمتار قليلة عن هذا التجمع البدوي، حيث يصر الاحتلال على رفض أي مشروع تنموي يهدف إلى النهوض بحياة السكان العزل فيه، وأصبح كل مسكن في التجمع مهدد بالهدم في حال وجود أي زيادة في أعمال الترميم عليه أو في حال بناء مسكن جديد، بل وعمل الاحتلال على تقييد حركة تنقل المواطنين عبر البوابة العسكرية رقم "109" الواقعة بالقرب الطريق الالتفافي رقم "5" لتكون المدخل الوحيد لهذا التجمع، حيث تخضع تلك البوابة لرقابة جيش الاحتلال على مدار الساعة.

 وفي آخر هذه الاعتداءات على التجمع السكاني، ما قام به ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، في ظهيرة يوم الاحد الموافق (4/3/2024)م من اقتحام هذا التجمع، واستهداف عدد من المنشآت السكنية والزراعية عبر توجيه إخطارات بوقف العمل والبناء بحجة عدم الترخيص.

وطالبت سلطات الاحتلال في إخطاراتها بالتوقف فوراً عن أعمال البناء، بذريعة الشروع فيها دون تصريح منها، وحددت تاريخ (27/3/2024)م موعداً لانعقاد جلسة لجنة البناء و التنظيم ، التي ستعقد جلستها بمقرها في مستعمرة " بيت ايل" وستبحث فيها ما أسمته " هدم البناء أو ارجاع المكان الى حالته السابقة".

الجدول التالي يوضح أسماء المواطنين المهددة مساكنهم ومنشآتهم:

للاطلاع على الإخطارات اضغط على الرابط التالي: ( اضغط هنا  ).

   يشار إلى أن تجمع الرماضين الجنوبي شهد انتهاكات عديدة على مدار السنوات الماضية، خاصة منذ إقامة جدار الضم والتوسع العنصري في العام 2002م في محيطه، حيث عزل هذا الجدار التجمع بالكامل عن محيطه الفلسطيني، وأصبحت كافة المنشآت في داخل التجمع مخطرة بوقف البناء، من ضمنها المدرسة الوحيدة في التجمع والتي هي أيضاً مخطرة بوقف البناء.

   يذكر إلى أن تجمع الرماضين الجنوبي وبعد أكثر من جلسة في المحكمة العليا الإسرائيلية خلال عامي 2007-2008 استطاع استصدار قرار احترازي يسمح للسكان بالبقاء داخل التجمع وعدم تدخل الاحتلال الإسرائيلي فيه، وذلك بعد أن اثبت المواطنين ملكيتهم للأرض ووجودهم عليها قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، ورغم هذا فإن الاحتلال لا يدخر أي فرصة إلا ونفذ عمليات تضييق على المواطنين وعمليات هدم مستمرة طالت عدداً كبيراً من أبنية وحظائر التجمع البدوي، ناهيك عن التضييق على المواطنين من خلال حرمانهم من أبسط حقوقهم المدنية والإنسانية وحقهم بالحركة والعمل، علماً بأنهم يقطنون المنطقة منذ العام 1957م ويمتلكون أوراق قانونية في الأراضي التي يعيشون بها، حيث ينحدر في أصولهم إلى منطقة بئر السبع المحتلة عام 1948م.

  يشار إلى أن مواطني الرماضين الجنوبي (350 فرداً) بالإضافة إلى تجمع ابو فردة المجاور له (106فردا ) ، يشترون الماء من بئر ارتوازي في مدينة قلقيلية، حيث يبلغ سعر التكلفة مع النقل 80 شيقل لـكل 3 كوب، في الوقت الذي يعتمدون فيه على خلايا الطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية في الحصول على الكهرباء، حيث أن بلدة حبله جنوب قلقيلية تمد أهالي الرماضين الجنوبي بخدمات الكهرباء والماء، ولا يوجد أية مقومات للبنية التحتية في التجمعات، من مرافق صحية وخدمات طبية وطرق معبدة.