2024-03-01

مستعمرون يعيدون بناء بؤرة جديدة على أراضي بلدة سنجل بمحافظة رام الله

Image title


  • الانتهاك: إعادة بناء بؤرة استعمارية جديدة.
  • الموقع: بلدة سنجل / محافظة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: 01/03/2024
  • الجهة المعتدية: المستعمرون.
  • الجهة المتضررة: أهالي بلدة سنجل.


  • تفاصيل الانتهاك:

أقدم المستعمرون صباح يوم الجمعة الموافق (1/3/2024)م، على إعادة بناء بؤرة استعمارية على أراضي  بلدة سنجل شمال محافظة رام الله،  في الموقع المعروف باسم " رأس العقبة" الواقع شمال البلدة، وعلى جانب الطريق الرئيسي القديم الذي يربط مدينة رام الله بمدينة نابلس.

  وبحسب المتابعة الميدانية، فإن مجموعة من المستعمرين قاموا بوضع تسعة بيوت متنقلة (كرافانات) على مساحة حوالي 2 دونم من الأراضي الرعوية المملوكة للمزارع علي حسن الفقها من سكان البلدة.

 وتجدر الإشارة هنا إلى أن المستعمرين قاموا بتاريخ (20/6/2023)، بالاستيلاء على الموقع وأقاموا بؤرة رعوية هناك، وتم تفكيكها من قبل جيش الاحتلال، لكن المستعمرين عادوا إلى الموقع مجددًا وجلبوا منازل متنقلة ونصبوها في ذات المكان.

Image title

صورة منشورة للبؤرة الاستعمارية الجديدة

فقد أُقيمت البؤرة الاستعمارية على قطعة أرض صادرتها سلطات الاحتلال من مالكيها قبل نحو عشرة أعوام، بالتزامن مع اقامة البؤرة الاستعمارية " جفعات هروءه"، حيث تبعد البؤرتان عن بعضهما مسافة حوالي كيلومتر واحد.

 هذا وأفاد د.معتز طوافشة رئيس بلدية سنجل لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" إن وجود تلك البؤرة الاستعمارية الجديدة يشكل خطراً حقيقياً على مواطني البلدة، حيث أنها تقع على الطريق الرئيسي الذي يربط ما بين البلدة وقرى نابلس الجنوبية، عدى عن أن أهميته الكبيرة في خدمة ما لا يقل عن 200 دونم مزروعة بالزيتون المثمر، وهذا سوف يؤدي الى عرقلة خدمة تلك الأراضي والاعتناء بها، فضلاً عن موقعها الذي يربط البؤرة الاستعمارية " جفعات هروءه" بمستعمرة معالية هروئيل" مما يعني خلق تواصل استعماري يخنق أراضي البلدة الشمالية".

  يذكر ان بلدية سنحل بالتعاون مع مركز ابحاث الأراضي وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان بصدد فتح ملف قانوني ومتابعة قانونية لتلك البؤرة من اجل حماية اراضي المنطقة ككل.

البؤرة الاستعمارية الجديدة على أراضي سنجل تهدد الأراضي الزراعية

إن إنشاء البؤرة الاستعمارية على أراضي زراعية في بلدة سنجل يجعل أكثر من 200 دونم مزروعة بالزيتون والاشجار المثمرة وغيرها مهددة لصالح التوسع الاستعماري الأمر الذي  يهدد البيئة الفلسطينية بفعل استمرار بناء المستعمرات الجديدة على الأراضي الفلسطينية، حيث أن بناء بؤرة استعمارية جديدة على أراضي زراعية يعني ذلك احداث تلوث بيئي إضافي، فأشكال التلوث البيئي التي تحدثها المستوطنات والمصانع الإسرائيلية، من مياه عادمة وتدمير وتجريف للأراضي الزراعية والرعوية وتحويلها إلى مناطق بناء استيطاني جميعها انعكست بشكل خطير على التنوع الحيوي في فلسطين، حيث يعمل تجريف الأراضي لإقامة المستوطنات وشق الطرق الالتفافية على إزالة المساحات الخضراء بعد إزالة النباتات والأشجار، ومساحات واسعة من الغابات، وهذا يعني أن أعداداً كبيرة من أنواع النباتات قد اختفت ولم يسمح لها بالنمو مرة أخرى في نفس المنطقة.

كما أدت أعمال التجريف إلى إزالة وهدم أماكن سكن الحيوانات البرية، حيث أدى إلى هروبها وهجرتها إلى أماكن أخرى، وخلق حالة من التجزئة البيئية في فلسطين. كما أن الآثار الناجمة عن الملوثات البيئية الأخرى قد انعكست على نمو النباتات وتكاثر الحشرات وانتشار الأوبئة التي من شأنها أن تلقي بظلالها على الحياة الحيوانية البرية. والمعضلة الكبرى هي استنزاف المياه الفلسطينية الذي أدي إلى تناقصها، وبالتالي إلى عدم قدرة النباتات والأشجار على النمو.

إن إنشاء البؤر الاستعمارية هي سياسة قديمة جديدة هدفها السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية، حيث تبدأ فكرة البؤرة من قيام مجموعة من المستعمرين بوضع بيت متنقل أو أكثر على بضعة دونمات ثم تبدأ بالتوسع تدريجياً حتى تصبح بحاجة إلى بنية تحتية ومد خط مياه وشبكة كهرباء وشق طرق اليها وبالتالي يتم الاعلان عن تخطيطها وشرعنتها بأثر رجعي ثم تحويلها إلى مستعمرة تسيطر على مئات الدونمات، تأتي هذه الخطوات بالتزامن مع منع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من تلك البؤرة ومنع أعمال استصلاح او بناء بذريعة أمن المستعمرة لكن في حقيقة الأم لتصبح الأراضي المحيطة بها مخزون استعماري يتم توسعة المستعمرة عليها متى شاءوا.


تعريف ببلدة سنجل(1)

تقع بلدة سنجل على بعد 20كم من الجهة الشمالية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قرية اللبن الشرقية، ومن الغرب قريتي عبوين وجلجيليا، ومن الشرق قريتي قريوت وترمسعيا، ومن الجنوب قرية المزرعة الشرقية. يبلغ عدد سكانها 5236 نسمة حتى عام 2007م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 14,028 دونماً منها 888 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. ونهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي البلده 551 دونماً، حيث تقع تلك المستعمرات على جزء من أراضي البلده. والمستعمرات هي: ” معاليه لفونة” والتي تأسست عام 1983م وصادرت من أراضي القرية 298 دونماً ويقطنها 497 مستعمراً، والثانية ” مستعمرة عيلي – إيلي” والتي تأسست عام 1984م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 253 دونماً ويقطنها 2058 مستعمراً، كما نهب الطريق الالتفافي رقم 60 أكثر من (246) دونماً .هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق A ما نسبته ( 14%) ومناطق B تشكل (30%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (56%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:

مناطق مصنفة (أ) 1,980 دونم.

مناطق مصنفة (ب) 4,140 دونم.

مناطق مصنفة (ج) 7,908 دونم.

حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" “SPERAC II”
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين