2024-03-15

مستعمرون يعتدون على أراضي قرية أم الخير في بلدة يطا ويدمرون المزروعات فيها / محافظة الخليل

الانتهاك: اعتداءات مستعمرين على أراضي.

تاريخ الانتهاك: 15/03/2024.

الموقع: أم الخير – بلدة يطا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: مواطنو قرية أم الخير.

التفاصيل:

صعد المستعمرون من اعتداءاتهم على أراضي ومزروعات المواطنين في قرية ام الخير شرق بلدة يطا، جنوب الخليل، ودمروا المحاصيل فيها، وألحقوا أضراراً كبيرة بالمواطنين.

وأفاد رئيس مجلس قروي أم الخير، السيد خليل محمد الهذالين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

"يملك مستعمراً قطيعاً من المواشي تعداده حوالي ( 40 رأس) ويقيم في بؤرة استعمارية رعوية قريبة، وقام بتاريخ 15/3/2024 بالقدوم نحو أراضي العائلة الزراعية، وأطلق أغنامه في الزروع والأشجار".

وأشار الهذالين إلى أن المستعمر تعمد الاقتراب بأغنامه الى بيوت المواطنين من أبناء عشيرته، حتى قامت أغنام المستعمر برعي بعض الاشتال والمزروعات البيتية التي زرعها المواطنون بين مساكنهم.

وأوضح بأن أهالي القرية حاولوا اعتراض المستعمر وإبعاده عن المنطقة؛ لكن جيش الاحتلال الذي حضر الى الموقع قام بإعلان الأراضي المحيطة بقرية أم الخير (التي يرعى فيها المستعمر) منطقة متنازع عليها (أراضي مغلقة " سيكر")، وحظر دخول المواطنين مالكي الأراضي إليها، لكنه في الوقت ذاته سمح للمستعمر بالرعي فيها.

وأشار الهذالين إلى أن جيش الاحتلال ومنذ ذاك التاريخ يطارد كل مواطن يراه توجه أو اقترب من هذ الأراضي، في الوقت الذي يقوم فيه المستعمر بالرعي فيها من ساعات الصباح الباكر وحتى مغيب الشمس، وحسب توصيف الهذالين ( قام المستعمر بمسح الزروع في حوالي 20 دونم) كما قام برعي مساحة حوالي ( 10 دونمات) مزروعة بأشجار الزيتون تعود لعائلة الهذالين.

ونوه رئيس المجلس القروي بأن الأراضي التي أعلنها جيش الاحتلال " أراضي متنازع عليها" وبين حدودها للمواطنين، ما هي إلا أراضي خاصة تملكها العائلة، وأن بعضها مزروع بالنباتات العطرية (زعتر، ميرمية، بابونج) على مساحة حوالي ( 2 دونم) إذ بات مالك القطعة لا يستطيع الوصول اليها لريها أو الاعتناء بها.

وأوضح بأن المستعمرين نفذوا بتاريخ 26/3/2024 اعتداءً آخر على المواطن خليل شعيب الهذالين، حيث قاموا بضربه أثناء رعيه لمواشيه بالقرب من القرية، كما ضربوا رأس من الماشية حتى الموت.

وأرجع الهذالين ما يقوم به المستعمرون بانه يأتي في إطار حملة التهجير التي يشنها المستعمرون في قرى بلدة يطا بشكل خاص، وفي إطار السعي نحو ترحيل القرية عن أراضيها، حيث منع الاحتلال والمستعمرين المواطنين من استخدام أراضيهم، كما بات نحو ( 700 رأس) من المواشي التي يملكها مواطنو عائلة الهذالين دون مرعى، بعد اغلاق كافة المراعي والأراضي المحيطة بالقرية ورعي المستعمرين للمساحات المزروعة الأخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن قرية " أم الخير" تعتبر من القرى المخطرة كافة مبانيها ومنشآتها، كما نفذت فيها سلطات الاحتلال العديد من عمليات الهدم فيها.

كما تقع مستعمرة " كرمئيل" على مقربة من القربة، بل وتفصل منازل المستعمرين الفارهة عن مساكن المواطنين المبنية من الصفيح أو الشادر بضع امتار فقط، إذ تحظر سلطات الاحتلال على مواطني القرية البناء على أراضيها، لإجبارهم على الرحيل عنها، والاستيلاء على أراضيهم لصالح توسعة المستعمرة، حيث ينظر المستعمرون للقرية بأنها العقبة في وجه المستعمرة للتمدد نحو الشرق.