2024-02-08
الانتهاك: هدم أمني ... تفجير شقة عائلة شهيد.
تاريخ الانتهاك: 08/02/2024.
الموقع: حي الجامعة / مدينة الخليل.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عائلة الشهيد حسن قفيشة.
التفاصيل:
أقدمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الخميس الموافق 8/2/2024م، على تفجير وهدم مسكن عائلة الشهيد حسن مأمون محمد قفيشة، في مدينة الخليل، تحت ذريعة " الردع"، وهي الذريعة والحجة التي تسوقها سلطات الاحتلال عند هدم وتفجير منازل ذوي الشهداء والمعتقلين.
كما يأتي هذا النهج الذي تنتهجه سلطات الاحتلال ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تطال أفراد عائلة الشهيد أو المعتقل المتهم بتنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف الاحتلال.
وفي حالة عائلة الشهيد قفيشة؛ اقتحمت مدينة الخليل مساء يوم الأربعاء 7/2/2024 قوة من جيش الاحتلال ومن عدة مداخل، وتوجهت إلى حي الجامعة في الطرف الشمالي للمدينة، قاصدة مسكن الشهيد القواسمي.
فبعد أن أغلق جنود الاحتلال الطرق المؤدية الى المسكن، وانتشر عدد منهم في محيط العمارة السكنية حيث تقع الشقة التي يسكنها الشهيد، قامت قوة أخرى بإخراج المواطنين القريبين من العمارة وإبعادهم عنها، كما اخرجوا كافة القاطنين في العمارة وعددهم ( 62 فرداً) وأبعدوهم عنها، ثم قامت فرقة الهندسة التابعة لجيش الاحتلال بعمل ثقوب في جدران الشقة التي يشكنها الشهيد قفيشة، وعند حوالي الساعة الثالثة فجراً تم تفجير الشقة السكنية.
فقد فجرت قوات الاحتلال الشقة الواقعة في الطابق الثالث من عمارة سكنية مؤلفة من خمسة طوابق(الطابق الأرضي يعلوه اربع طوابق أخرى)، وتبلغ مساحتها ( 140 م2) وكان يقطنها الشهيد وزوجته وطفله، وثلاثة أشقاء آخرين ووالدته.
وجراء تفجير الشقة السكنية التي سُمع دويه في مناطق متفرقة من مدينة الخليل، لحقت أضرار بالشقق الأخرى في العمارة السكنية، ما أدى الى تحطم نوافذ عدد منها، كما تحطم زجاج عدد من المنازل المجاورة، بالإضافة إلى تحطم زجاج مركبتين لمجاورين.
آثار تفجير الاحتلال لمسكن عائلة الشهيد قفيشة
وتتهم سلطات الاحتلال الشهيد قفيشة ( 28 عام) بتنفيذ عملية ضد اهداف إحتلالية، بتاريخ 16/11/2023، بمشاركة الشهيدين عبد القادر ونصر الله القواسمي، اللذان هدم الاحتلال منازل عائلاتهم في وقت سابق بتاريخ ( 21/1/2024).
كما كان جيش الاحتلال قد اقتحم مسكن الشهداء قفيشة والقواسمي بعيد الإعلان عن العملية بتاريخ 16/11/2023، وأعلن عن " نية هدم مساكنهم"، ونفذت عدة اقتحامات لاحقة لهذه المنازل لأخذ قياساتها وتفتيشها، إلى أن أصدرت بتاريخ 27/1/2023 أمراَ عسكريا مكتوباً بهدم هذه المنازل، فتقدمت العائلة بإعتراض قانوني على الأمر العسكري، كما تقدمت عبر مؤسسة الدفاع عن الفرد " هموكيد" بالتماس لمحكمة الاحتلال العليا لإلغاء أمر الهدم، لكن المحكمة ردت الالتماس وأطلقت يد الجيش لهدم المسكن.
الأمر العسكري بهدم مسكن عائلة قفيشة
وتجدر الاشارة إلى أن قوات الاحتلال قد أصدرت أمر الهدم هذا بموجب قانون الطوارئ البريطاني خلال فترة الانتداب على فلسطين(1922-1947)، وفقاً لنظام 119 لسنة 1945م، علماً بأن هذا القانون الجائر قد تم إلغاؤه وان لا حق لهذا الاحتلال تنفيذه، ثم أن عملية الهدم تطال مساكن أناس أبرياء؛ كأبناء وزوجة ووالدي وأخوة المتهم، وكذلك يتسبب في تصدع وتضرر المنازل والمباني والمجاورة.
وبما أن المادة (119) من هذا القانون تطرق لـ " هدم ومصادرة " فهذا يعني انه لا يمكن للمواطن إعادة بناء منزله مكان المنزل المهدوم.
كما تحرص سلطات الاحتلال على تمديد العمل بقانون الطوارئ الصادر عن الانتداب البريطاني على فلسطين بشكل سنوي، لاستخدامه ضد المواطنين الفلسطينيين.