2024-02-09

بلدية الاحتلال في القدس تجبر عائلة أبو سبيتان على هدم مسكنها بيدها في حي الطور شمال القدس المحتلة

Image title

الانتهاك: إجبار مواطن على هدم منزله ذاتياً.

تاريخ الانتهاك: 09/02/2024.

الموقع: حي الطور/ القدس المحتلة.

الجعة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.

الجهة المتضررة: المواطن عبد الله أبو سبيتان.

التفاصيل:

أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة المواطن المقدسي عبد الله أبو سبيتان على هدم مسكنة ذاتياً ( بيده)، بحجة بناءه دون ترخيص في حي الطور شمال مدينة القدس المحتلة.

فبعد أن فرضت سلطات الاحتلال غرامات مالية قيتها نحو ( 10 الاف دولار) على المواطن أبو سبيتان بذريعة بناءه المسكن دون ترخيص، أصدرت بلدية الاحتلال قبل عشرين يوماً قراراً نهائياً بهدم المسكن، وهددت في حال لم يقم بذلك بأنها ستهدمه وتكبده تكاليف عملية الهدم وأجرة الطواقم والآليات.

وفي صباح يوم الجمعة الموافق 9/2/2024، وتحت التهديد، قام المواطن بإفراغ مسكنه ونقل مقتنياته إلى منازل إخوانه، ثم قام بمساعدة من أقرباءه بهدم المسكن، مستخدمين العدد اليدوية والكهربائية.

فقد هدم المواطن أبو سبيتان مسكنه المقام منذ 11 عام، من جوانب طوب ومسقوف بالخشب والقرميد، وتبلغ مساحته حوالي ( 100م2)، وكانت تقطنه أسرة مكونة من 5 أفراد من بينهم ( 3 أطفال) أحدهم يبلغ من العمر الشهرين.

وأشار أبو سبيتان إلى أنه تقدم الى بلدية الاحتلال بطلب لمنحه ترخيصاً لمسكنه، لكنه قوبل بالرفض وفرضت عليه غرامات مالية لا يزال ملتزم بدفعها على هيئة أقساط شهرية حتى بعد هدمه للمسكن.

وأشار المواطن المتضرر إلى أن الاحتلال يهدف من خلال رفض الترخيص للمباني الفلسطينية في القدس إلى الضغط على المواطنين المقدسيين لاجيارهم على الرحيل عن المدنية ولإفراغها من سكانها الفلسطينيين الأصليين.

بلدة الطور[1]:

تعد بلدة الطور من أقدم قرى مدينة القدس وتقع على بعد 3كم من الجهة الشرقية من مدينة القدس ويحدها من الشمال بلدتي الصوانة والعيسوية ومن الغرب مدينة القدس – البلدة القديمة وباب الساهرة ومن الشرق الزعيم ومن الجنوب الشياح، ويبلغ عدد سكانها (35,000) نسمة حتى عام (2017)م.

تبلغ مساحتها الإجمالية (هي جزء من مدينة القدس) 9,200 دونم، منها 911 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:

تعريف الهدم الذاتي: هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.

إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق.

وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" (( بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته – خط احمر لا يمكن تجاوزه-، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)).