2024-05-15
الانتهاك: سرقة أغنام وخيام ومواد أخرى.
الموقع: منطقة عين سامية/ محافظة رام الله.
تاريخ الانتهاك: 15/05/2024.
الجهة المعتدية: المستعمرون.
الجهة المتضررة: المزارعان خالد وناصر سلامة غنيمات.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات العصر من يوم الأربعاء الموافق (15/5/2024)م، أقدمت مجموعة من المستعمرين يقدر عددهم بحوالي خمسين مستعمراً، على مداهمة منطقة " عين سامية" الواقعة الى الشرق من قرية كفر مالك في محافظة رام الله.
وقد اعتدى المستعمرون على عزبة أو تجمع لعرب الغنيمات في منطقة عين سامية، وطال اعتدائهم خيام سكنية وزراعية تعود للمزارع خالد سلامة غنيمات المعيل لأسرة مكونة من (8) أفراد من بينهم (4) إناث وهناك (6) أطفال ضمن العائلة، بالإضافة الى المزارع ناصر سلامة غنيمات المعيل لأسرة مكونة من (10) أفراد من بينهم (5) إناث وهناك (4) أطفال ضمن العائلة.
فقد قام المستعمرون بسرقة معدات زراعية وثلاثة معالف للأغنام، عدى عن سرقة أربعة رؤوس من الأغنام، وتفكيك وسرقة أربعة خيام إحداها للسكن والأخرى كانت تستظل تحتها الأغنام.
آثار تخريب "عزبة" ومكان إقامة المواطنان غنيمات
وحول تفاصيل هذا الاعتداء، أفاد المتضرر خالد سلامة لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" قبل الاعتداء الأخير بأسبوع واحد، قام المستعمرون بالهجوم على الخيام التي نقطن بها، حيث كان أولادي وزوجتي هناك، وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح مما أدى الى نقل زوجتي الى المستشفى، وبناءً عليه قمت بنقل عائلتي وعائلة أخي ناصر الى داخل قرية كفر مالك المجاورة، وبقيت انا وأخي لوحدنا في منطقة عين سامية نرعى الأغنام، التي هي مصدر دخلنا الأساسي والوحيد، وفي ظهيرة يوم الأربعاء و اثناء تواجدي انا وأخي في المراعي نرعى الأغنام، قامت مجموعة من المستعمرين بمداهمة الخيام التي نقطن فيها وقاموا بسرقة أربعة رؤوس أغنام كانت في الخيام، وسرقة معدات زراعية ويدوية، وسرقة معالف للأغنام، بل وسرقة أربعة خيام عبر تفكيكها وسرقتها بالكامل ونقلها بواسطة شاحنة إسرائيلية باتجاه إحدى البؤر الرعوية شرق عين سامية".
يذكر أن منطقة عين سامية تعتبر محط استهداف الاحتلال الإسرائيلي لما تتمتع به المنطقة من وفرة للمياه والموارد الطبيعية الأساسية، حيث أشار ماجد معدي رئيس مجلس قروي كفر مالك لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" منطقة عين سامية تعتبر من المناطق التاريخية المشهود لها منذ القدم بطابعها الفريد والجميل ومكانتها التاريخية حيث يوجد بها عدد من الشواهد التاريخية والمتمثلة بالقبور الرمانية والقنوات المائية التي كانت توفر المياه والمنحوتة بالصخر هناك، كذلك طواحين القمر التي تعود للعهد العثماني وغيرها من المعالم الأثرية التي تدل في المطلق على تاريخ المنطقة، عدى عن أهميتها المائية، حيث تعتبر الآبار الارتوازية في منطقة عين سامية مورد أساسي للمياه في مدينة رام الله والبيرة والتجمعات الفلسطينية المحيطة".
وحول الانتهاكات الإسرائيلية هناك، أفاد معدي بالقول:
" منذ اتفاق اوسلو صنفت منطقة عين سامية ضمن منطقة C"" ومن هنا اتخذ الاحتلال هذا الاتفاق في تنفيذ أعمال العربدة والتضييق على المزارعين هناك، ومنعهم من استغلال أراضيهم الزراعية بل ومنع ترميم المناطق التاريخية هناك، مما انعكس ذلك على واقع حياة السكان في تلك المنطقة، حيث شهدت الأيام الماضية اقتحامات متكررة من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين الذين كان لهم دور أساسي في التنكيل بالمزارعين هناك، خاصة أن تلك المنطقة يوجد بها مجموعة من البؤر الاستعمارية العشوائية التي يقطنها مجموعة من المستعمرين المتطرفين عقائدياً ودينياً".
تعقيب:
إن الاعتداء على المراعي الفلسطينية والثروة الحيوانية يعد شكلاً من أشكال الانتهاكات البيئية، ففي الآونة الأخيرة تصاعدت انتهاكات الاحتلال ومستعمريه بحق المراعي الفلسطينية، حيث حرموا التجمعات الفلسطينية من المياه لري مواشيهم، وصادروا عدد كبير من رؤوس الأغنام، إضافة الى إغلاق ومصادرة مساحات واسعة من الأراضي الرعوية الفلسطينية أمام الرعاة الفلسطينيين، واستخدام الأراضي الرعوية كتدريبات عسكرية لضرب قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، وصل الحد أيضاً الى تسميم المراعي التي أدت الى قتل الحيوانات والنباتات البرية، وأضعفت التنوع الحيوي في فلسطين.
وعليه فإن قطاع الثروة الحيوانية في فلسطين على وشك الانهيار التام، بسبب المعوقات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي والقيود الشديدة والتي تصب في نهاية المطاف إلى تنفيذ سياسة التهجير الواسعة في الأغوار بهدف إفراغها من الفلسطينيين، وفي المقابل بناء المزيد من المستعمرات الزراعية التي تلتهم الأراضي يوماً بعد يوم.
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - FCDO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين