2024-05-14

مستعمرون يسيطرون على بئر مياه ويخربون زروع المواطنين في ياقين جنوب بني نعيم / محافظة الخليل

الانتهاك: اعتداء مستعمرين على مزارع.

تاريخ الانتهاك: 14/05/2024.

الموقع: ياقين – بلدة بني نعيم/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: المزارع ابراهيم حمدان.


التفاصيل:

اعتدى مستعمرون على المزارع ابراهيم محمود حمدان ( 53 عام) وسرقوا المياه من البئر الذي يملكه وخربوا الزروع وحاولوا سرقة مواشيه.

ويقيم المزارع حمدان في منطقة ( ياقين) جنوب بلدة بني نعيم جنوب الخليل، ويملك قطيعاً من المواشي تعداده حوالي (120 رأس)، ويملك قطعة أرض على مقربة من منطقة ياقين، يقوم بزراعتها بالمحاصيل الشتوية والحبوب لإطعام مواشيه، كما يستأجر بئر مياه لأحد المواطنين على مقربة من أرضه، ويقوم بسقي مواشيه من هذا البئر، الذي يجمع المياه فيه.

وأوضح حمدان لباحث مركز أبحاث الأراضي:

 أقاموا المستعمرون في شهر11/2023 بؤرة استعمارية زراعية (رعوية) على بعد حوالي (300م) من الجهة الشرقي لمنازلنا، حيث يعتقد المزارع بأن هؤلاء المستعمرين قدموا من مستعمرة "بني حيفر" المقامة الى الشرق (على بعد 2 كم) من مكان سكناه، وأن هؤلاء المستعمرين يملكون قطيعاً من المواشي ( حوالي 150 رأس) ويقيمون في مساكن وخيام في تلك المنطقة.

وأشار أن المستعمرين قد صعّدوا من اعتداءاتهم على أراضي الموطنين في منطقة ياقين ومحيطها وأراضي بلدة نعيم الجنوبية والشرقية.

وعن آخر الاعتداءات على المزارع حمدان، أفاد بالتالي:

" بتاريخ 14/5/2024، وفي حوالي الساعة 12:00 ظهراً، قام المستعمرون المقيمون في البؤرة الرعوية بجلب أغنامهم الى البئر الذي استأجره، وباشروا بسحب المياه لسقيها من البئر، وكنت مع قطيع أغنامي على مقربة من البئر، وعندما توجهت إليهم برفقة أبنائي وبعض المجاورين، شاهدتهم يرتدون لباس عسكري ويحملون البنادق، وحاولنا إبعادهم، فقام المستعمرون بمحاولة إطلاق أغنامهم نحو أغنامي لأجل خلطها مع بعض وبالتالي سرقة مواشي، وهذا الأسلوب بتنا نتخوف منه، وأثناء محاولتنا ابعاد المستعمرين وأغنامهم عن البئر، حضر جنود آخرين من جيش الاحتلال، وطلبوا منا الابتعاد عن البئر، وقال لي أحد الجنود أن مياه البئر هي من الله ويحق للمستوطن أن يروي أغنامه منها، فأخبرته بأني اشتري المياه وأجمعها في البئر لسقي أغنامي، الا ان الجنود رافقوا المستعمر الى أن سقى أغنامه ثم ابتعد".

وأشار المزارع حمدان: أن المستعمرين غادروا مع قطيع مواشيهم وتوجهوا صوب أراضيه المزروعة بالقمح والمحاصيل الشتوية، واطلقوها في الزروع على مساحة حوالي ( 30 دونم)، ولم يتجرأ على طردهم من هناك خوفاً على حياته، واستمر تواجدهم في الزروع حتى حوالي الساعة الثانية ظهراً، إلا أن حضر اليه جندي ملثم وطلب من المستعمر أن يحصي أغنامه، فرد المستعمر سريعاً بأن هناك 4 رؤوس مسروقة، فهجم المستعمرون على قطيع المزارع حمدان وطاردوه وقاموا بجر عدد من المواشي من أرجلها وضرب أخرى بهدف سرقة عدد منها، وتمكن المزارع والمجاورون من حماية القطيع.

وأضاف المزارع حمدان:

 " بعد أن تمكنا من حماية قطيع الماشية من اعتداء المستعمرين المسلحين وعلى مرآى من جنود الاحتلال، قام الجنود بطردنا نحو منزلي، وحين اقتربنا من المنزل، اقتحم منزلي خمسة مستعمرين شبان، وصعدوا الى السطح وقاموا بتكسير وتخريب لبن الجميد الذي وضعناه للتجفيف على السطح، لغرض بيعه لشراء الأعلاف لأغنامي بدل الزروع التي دمرها المستعمرون ورعوها بمواشيهم، حيث قاموا بإتلاف كميات كبيرة من اللبن، ثم هربوا نحو البؤرة الاستعمارية القريبة من مكان اقامتي".

وفي تسلسل اعتداءات المستعمرين على المزارع إبراهيم حمدان، قال:

 " في ساعات مساء ذاك اليوم، وفي حوالي الساعة العاشرة مساءً، وكنا مستيقظين كالعادة خوفاً من هجمات المستعمرين، فإذا بالمستعمرين المسلحين حول المنزل، وقال لي أحدهم بأنهم يبحثون عن أغنام مسروقة لهم، وهددوا بتحطيم مركبتي وبقتلي أنا وأولادي، وقاموا بالتجول حول المنزل مستخدمين اضاءة البنادق بدعوى البحث عن مسروقات لهم، ولم يجدوا شيئا ثم غادروا نحو البؤرة".

ولخص المزارع حمدان معاناته من اعتداءات المستعمرين على ارضه وأغنامه وممتلكاته؛ بانه بات اليوم لا يستطيع التحرك بمواشيه أو الوصول الى ارضه أو الى بئر المياه التي استأجرها، ولا يستطيع انقاذ ما تبقى من الزروع، حيث قام المستعمرون برعيها وتخريبها واتلافها، كما أن عدد من رؤوس المواشي قد تضررت بفعل التدافع والمطاردة من المستعمرين، وأجهضت اثنتان منها".

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV   - FCDO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين