2024-05-30

الاحتلال يردم بئر ارتوازي في منطقة العوسج غرب أريحا

  • الانتهاك: ردم بئر ارتوازي بحجة عدم  الترخيص.
  • الموقع:  ضاحية العوسج / مدينة اريحا.
  • تاريخ الانتهاك:  30/05/2024.
  • الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
  • الجهة  المتضررة:  المواطن عبد الناصر حسين  محمد دار ياسين.

تفاصيل الانتهاك:

أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الخميس الموافق (30/5/2024)م على مداهمة  منطقة العوسج الواقعة في المنطقة  المصنفة " A"  حسب اتفاق أوسلو، والخاضعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة، ووصلت الى هذه المنطقة التي تقع على مسافة حوالي 600 متراً من معسكر تابع لقوى الأمن الفلسطينية في تلك المنطقة.

فقد استهدفت سلطات الاحتلال  بئر  ارتوازي  قيد الإنشاء وفي مرحلة متقدمة من الحفر،  حيث قامت سلطات الاحتلال بمصادرة الحفار وكوابل  الكهرباء ومحول  للكهرباء  والتي كانت  تستخدم في حفر البئر،  بالإضافة الى ضخ كميات كبيرة  من الباطون  داخل  الحفرة  التي تم حفرها والتي كانت على عمق 100مترا  تقريباً،  مما أدى الى طمر وردم البئر بشكل كامل.

Image title

Image title

Image title

الصور 1-3: اثار ردم وطمر البئر الارتوازي

  وتعود  ملكية البئر المستهدف الى المزارع عبد الناصر أحمد ياسين، وهو معيل  لأسرة مكونة من (4) أفراد بالغين من بينهم أنثى واحدة.

   وقد  أفاد المزارع المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

"  امتلك  قطعة أرض زراعية  في منطقة العوسج  تبلغ  مساحتها 35 دونماً  قمت بتأهيلها حديثاً، وشرعت بإنشاء بئر ارتوازي  على أرضي  بهدف توفير المياه،  ولكن تفاجئت ودون  أي إنذار سابق بقيام الاحتلال باستهداف  البئر  الارتوازي، و مصادرة المضخة  التي كانت عليه  بالإضافة  الى سرقة مولد وكوابل  للكهرباء، عدى عن  قيام  الاحتلال بضخ الباطون  في فوهة البئر، علماً  بأن البئر قائم  في المنطقة التي تخضع  لسيطرة السلطة الفلسطينية، وأنا الآن لا امتلك أي مصدر لري الأرض التي كنت اخطط لزراعتها، مما ألحق ضرر كبير بي و بالمزارعين  القريبين مني".

    وبحسب المتابعة الميدانية، فإن منطقة العوسج تعتبر من المناطق التي كانت لفترة قبل أربعة أعوام من المناطق الرعوية المهجورة غير المستغلة، ومنذ فترة قصيرة بدأ تحول ملحوظ نحو تلك المنطقة لاستغلالها زراعياً وإقامة غرف زراعية فيها، حيث أنها تقع على مسافة كيلومتر ونصف من مدينة أريحا نحو الغرب، ولكن المنطقة تشهد مضايقات كبيرة من المستعمرين خاصة من مستعمرة " ميفؤوت يريحو" ومن البؤرة الاستعمارية القريبة من المنطقة وهي مزرعة "عمير"، عبر محاولتهم إرهاب المزارعين وعرقلة نمو وتطور المنطقة ككل.

وتصنف معظم أراضي  العوسج  بأنها تقع ضمن ما يسمى بالمناطق "ج"  من اتفاق أوسلو،  في حين أن 17% من أراضيها فقط  تقع ضمن ما يسمى بالمناطق"ا"  من اتفاق أوسلو.

هدم آبار المياه الفلسطينية سبباً في جفاف الأراضي الزراعية :

يلاحق الاحتلال الإسرائيلي موارد المياه الفلسطينية، حيث شكلت قضية المياه أزمة خطيرة في الأراضي الفلسطينية بعد تصاعدة الاحتلال من وتيرة حرمان الفلسطينيين من حقهم في الوصول الى مواردهم الطبيعية والتمتع ببيئة وحياة صحية وكريمة.

إن ملاحقة الاحتلال هذه تمنع الفلسطينيين من تطوير قطاع المياه، حيث تسيطر على أحواض المياه الجوفية السبعة المنتشرة من أقصى الشمال إلى اقصى الجنوب، وكذلك تمنع الفلسطينيين من حفر الآبار وتجميع مياه الأمطار أو حتى خزانات المياه الصغيرة، وتهدم ما تم بناؤه، كما تصادر وتدمر خطوط المياه الواصلة بين التجمعات الفلسطينية التي لا تصلها المياه، الأمر الذي جعل الأراضي الزراعية شبه صحراوية وجافة مما ينذر بكارثة بيئية في الاراضي الزراعية.


مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV   - FCDO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين