الانتهاك: إحراق عشرات الدونمات الزراعية.

تاريخ الانتهاك: 01/06/2024.

الموقع: واد الوهادين – بلدة بيت أمر/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: 20 مزارعاً من البلدة.

التفاصيل:

تسبب جنود الاحتلال الإسرائيلي في يوم السبت الأول من حزيران 2024 بإحراق عشرات الدونمات الزراعية في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

ووفقاً لشهادات مزارعين متضررين من البلدة؛ فإن أحد جنود الاحتلال المتواجدين قرب مستعمرة "كرمي تسور" قد أطلق في حوالي الساعة الثانية ظهراً قنبلة تجاه أراضي المواطنين في منطقة واد الوهادين شمال البلدة، ما أدى إلى اشتعال النيران في أراضيهم.

وأشار المزارعون إلى أن سلطات الاحتلال كانت – منذ 7 أكتوبر 2023- قد منعتهم من حراثة أراضيهم والاعتناء بها وإزالة الحشائش والأعشاب منها، الأمر الذي أدى إلى تراكم الأعشاب الجافة في الأراضي مما ساهم في انتشار النيران في الأعشاب، وألحق ضرراً كبيراً في الأشجار.

وأشار المزارعون بأن جنود الاحتلال قد أعاقوا وصول مركبات الإطفاء الى موقع الحريق، موضحاً بأن إطفائية تابعة للمستعمرة قد تدخلت لإطفاء النيران حين اقتربت من سياج المستعمرة فقط.

الصور 1-4: آثار إحراق أراضي المواطنين – بيت أمر

ووفقا لإفادة جمعية الشروق التعاونية في بلدة بيت أمر، والقائمون عليها وهم من المزارعين المتضررين، فإن النيران قد طالت حوالي (60 دونما) من الأراضي المزروعة بأشجار اللوزيات والعنب، يوضح الجدول التالي أسماء المزارعين المتضررين والمساحات المتضررة، كما في الجدول التالي:

وفي إفادة المزارع المتضرر سمير عبد الله الصليبي فقال:

" املك 4 دونمات مزروعة باللوزيات منذ 6 سنوات، واستأجر قطع أراضي أخرى على مساحة 19 دونم ازرعها بالخضروات المكشوفة المروية، وقد تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد المقابلين لمنطقة واد الوهادين بأن النيران قد اشتعلت في أراضينا الزراعية، أن جنود الاحتلال أطلقوا قنبلة على المنطقة ما أدى الى اشتعالها، وقد أتت النيران على كافة الأشجار والأراضي المزروعة والحقت بي خسائر باهظة، وتعتبر أرضي مصدر دخلي الوحيد الذي تعتاش منه أسرتي البالغ عددها 6 أفراد، منهم اثنتان نساء".

أما المزارع محمد يونس صليبي فأشار إلى أن النيران قد أتت على أرضه البالغ مساحتها (8 دونمات) مزروعة بالعنب والخوخ والكرز منذ أكثر من عشرين عاماً، وكانت مصدر دخل أسرته الوحيد.

وأشار المزارعون بأن العديد منهم لا يملك أراضي أخرى ليعيد فلاحتها أو زراعتها بالأشجار، وأن إحراق أراضيهم وأشجارهم جاء في ظل أزمة اقتصادية تعصف بالمنطقة وفي ظل الحرب على قطاع غزة، وتوقف معظم الأعمال في الضفة الغربية.

وتجدر الإشارة هنا الى أن منطقة واد الوهادين، الواقعة في الطرف الشمالي من بلدة بيت امر، وتطل بل تلاصقها مستعمر " كرمي تسور"، ويعتبر الوادي أحد مصادر الخضروات والفواكه والعنب في بلدة بيت أمر، وم أخصب أراضيها، لكن سلطات الاحتلال والمستعمرين استهدفوا هذا الموقع أكثر من مرة، لثني المزارعين عن العمل في أراضيهم والابتعاد عنها لصالح المشاريع الاستعمارية.

نبذة عن بلدة بِيت أُمّر[1]:

تقع بلدة بيت أمر على بعد 12 كم من مدينة الخليل، وتبلغ مساحتها الإجمالية 21,285 دونماً منها 1,375 دونماً عبارة عن مسطح بناء، ويبلغ عدد سكان البلدة 16,977 نسمة حسب إحصائيات عام 2017م. وصادر الاحتلال الإسرائيلي لصالح الطريق الالتفافي رقم 60 560.5 دونماً من أراضيها، كما انه صادر 1,216 دونماً لصالح المستوطنات التالية:

المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - FCDO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين