2024-07-08

الاحتلال يهدم مدرسة أساسية في قرية أبو شبان ببلدة يطا جنوب الخليل

الانتهاك: هدم مدرسة أساسية.

تاريخ الانتهاك: 08/07/2024.

الموقع: قرية أبو شبان- بلدة يطا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: 50 طالب من قرية أبو شبان.

التفاصيل:

في حوالي الساعة الواحدة ظهرًا، من يوم الاثنين الموافق 8/7/2024م، اقتحمت قرية أبو شبان شرق بلدة يطا قوة من جيش الاحتلال وطواقم من دائرة التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية، مدعومة بحفار من نوع " هونداي" ومعهم عمال من شركة مدنية إسرائيلية.

وقد وصلت سلطات الاحتلال إلى منطقة خلة عميرة شرق القرية، بقصد هدم المدرسة الأساسية التي أقامها الأهالي هناك، حيث قام جنود الاحتلال بقطع الطرق المؤدية الى المدرسة، وانتشروا في محيطها، ثم قام العمال المرافقين لهم بإخراج بعض الأثاث والكتب والموجودات من المدرسة وألقوها في العراء، ثم قامت الآلية بعملية هدم المدرسة وتسويتها بالأرض.

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

صور من  آثار هدم مدرسة خلة عمير –قرية ابو شبان/يطا

فقد هدمت سلطات الاحتلال المدرسة المبنية منذ حوالي 8 شهور، وتبلغ مساحتها ( 167م2) وملحق بها مبنى لدورات المياه والمغاسل بمساحة ( 30م2).

وكانت المدرسة مبنية من جوانب من طوب واسمنت، ومسقوفة بألواح الصفيح ( البانليت)، ومقامة على قطعة أرض مساحتها ( 700م2) تبرع بها أحد المواطنين الى مديرية تربية يطا لغرض بناء المدرسة عليها، نظرا لعدم توفر مدرسة في القرية.

وكان يدرس في هذه المدرسة ( 50 طالباً) من الصف الأول الأساسي وحتى الصف الخامس الأساسي، ويعمل فيها ستة موظفين، وقد بدأت الدراسة فيها بالتزامن مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2023/2024، أي بتاريخ ( 15/1/2024).

وكانت سلطات الاحتلال قد استهدفت هذه المدرسة بتاريخ 26/12/2023 عبر توجيه إخطار بوقف العمل والبناء فيها، بذريعة المباشرة بأعمال بناءها دون ترخيص ( تصريح بناء)، وبحجة وقوعها في المنطقة المصنفة "ج" التي تدعي سيطرتها عليها، فقام المواطنون حينها بإعداد ملف الترخيص وتقدموا به طالبين منحهم ترخيص لمدرسة أطفالهم، لكن سلطات الاحتلال – وكما هو معروف – لا تمنح تراخيص بناء للمباني الفلسطينية، فقامت برفض الطلب، وأصدرت أمراً بهدم المدرسة، وقام المحامي الموكل بالملف بتقديم إعتراض قانوني على أمر الهدم، ثم تقدم بالتماس الى محكمة الاحتلال المركزية طالبا تجميد قرار الهدم، لكن المحكمة ردت الالتماس وصدقت قرار الهدم، وتم تنفيذه.

للاطلاع على إخطار الاحتلال للمدرسة، راجع تقرير مركز أبحاث الأراضي التالي:

إخطار بوقف العمل والبناء في مدرسة بقرية أبو شبان شرق يطا بمحافظة الخليل

وجاءت عملية هدم المدرسة في العطلة والإجازة الصيفية التي تنتهي أواخر شهر آب 2024، ويبقى التساؤل عن مصير هؤلاء الطلاب الأطفال في العام الدراسي القادم؛ أين سيبدؤون عامهم الدراسي الجديد؟!، وربما ستكون الاجابة: بان عليهم أن يتوجهوا لمدارس بلدة يطا أو القرى المجاورة، التي تعاني من ضائقة ونقص في الصفوف الدراسية أصلاً، والتي تبعد بعضها عشرات الكيلومترات، بعد ان كانت مدرستهم في قريتهم وبالقرب من مساكنهم.

جدير بالذكر ان قرية أبو شبان تقع إلى الشرق من بلدة يطا، وتتبع لبلدية تجمع خلة المية، ويبلغ تعداد سكان القرية حوالي 300 نسمة، يعملون في الزراعية وتربية المواشي.

ويحد القرية من الجهة الشرقية الشارع الالتفافي " طريق 356" كما تطل عليها من الجهة الشرقية مستعمرة " كرمئيل" المقامة على أراضي المواطنين المصادرة.

هدم المساكن والمنشآت مخالف للقوانين الدولية:

يعتبر هدم الممتلكات الفلسطينية مخالف لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:

مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:

لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.

لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:

لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.

مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:

يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.


Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are the responsibility of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the EU

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير من مسوؤلية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الاتحاد الاوروبي